محكمة تأمر تسلا بدفع 243 مليون دولار بسبب حادث مميت

أصدرت هيئة محلفين في فلوريدا، يوم الجمعة، حكمًا يلزم شركة تسلا بدفع 243 مليون دولار لضحايا حادث تصادم مميت عام 2019 لسيارة موديل إس المجهزة بنظام القيادة الذاتية، وهو حكم قد يشجع على اتخاذ المزيد من الإجراءات القانونية ضد شركة السيارات الكهربائية المملوكة لإيلون ماسك.

يُعدّ هذا الحكم انتصارًا نادرًا لضحايا الحوادث التي تنطوي على نظام القيادة الذاتية. ويسعى ماسك جاهدًا لتوسيع نطاق أعمال سيارات الأجرة الآلية التي أطلقتها تيسلا مؤخرًا، والتي تعتمد على نسخة متطورة من برنامج مساعدة السائق.

انخفضت أسهم تيسلا بنسبة 1.8% يوم الجمعة، وتراجعت بنسبة 25% هذا العام.

ووفقًا لقرار المحكمة الفيدرالية في ميامي، منحت هيئة المحلفين ورثة نايبل بينافيدس ليون، وكذلك صديقها السابق ديلون أنجولو، تعويضات بقيمة 129 مليون دولار، بالإضافة إلى 200 مليون دولار كتعويضات عقابية.

وُضعت مسؤولية تسلا على عاتقها بنسبة 33% من التعويضات، أي ما يعادل 42.6 مليون دولار.

وجدت هيئة المحلفين أن السائق جورج ماكجي مسؤول بنسبة 67%، لكنه لم يكن مدعى عليه ولن يُلزم بدفع حصته.

صرح بريت شرايبر، محامي المدعين، في بيان: "صممت تيسلا نظام القيادة الآلية للطرق السريعة الخاضعة للرقابة فقط، لكنها اختارت عمدًا عدم منع السائقين من استخدامه في أماكن أخرى، إلى جانب إيلون ماسك الذي أكد للعالم أن نظام القيادة الآلية أفضل من البشر".

وأضاف: "يُمثل حكم اليوم العدالة لوفاة نايبل المأساوية وإصابات ديلون التي طالت حياته".

وأعلنت شركة تيسلا أنها ستستأنف الحكم.

وأضافت الشركة: "حكم اليوم خاطئ، ولا يُسهم إلا في عرقلة سلامة السيارات، ويُعرّض جهود تيسلا والقطاع بأكمله لتطوير وتطبيق تقنيات مُنقذة للحياة للخطر".

وطالب المدعون بتعويضات قدرها 345 مليون دولار. وقال محاموهم إن المحاكمة هي الأولى من نوعها التي تتعلق بوفاة غير مشروعة لطرف ثالث نتيجةً لنظام القيادة الآلية.