معرض باريس للسيارات يعيد فتح أبوابه بالتركيز على الابتكار

أعاد معرض باريس للسيارات فتح أبوابه اليوم الاثنين بعد توقف لمدة عامين بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19).

ويركز المعرض هذا العام على التحول إلى السيارات الكهربائية وأبحاث الوقود البديل والذكاء الاصطناعي وطاقة الهيدروجين.

ويقام معرض السيارات، والذي يقدم فيه المصنعون ابتكاراتهم، بالتناوب سنويا مع معرض السيارات الدولي في ألمانيا.

ويعد هذا المعرض أحد أكثر المعارض التجارية جذبا للزائرين في العالم، حيث يجذب نحو مليون زائر.

وشهد معرض باريس هذا العام تراجعا من حيث المشتركين، حيث تغيب عن المشاركة فيه العديد من شركات صناعة السيارات الألمانية مثل فولكس فاجن وأودي وبي ام دبليو. كما تغيب أيضا شركة مرسيدس لحضورها فعالية أخرى في باريس.

وخلال زيارة للمعرض في وقت سابق اليوم، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقيادة البلاد نحو التحول للسيارات الكهربائية.

وقال إن الهدف هو تصنيع مليوني سيارة كهربائية سنويا ابتداء من عام 2030. وأضاف أنه سوف يتم بالفعل الوصول لهدف تصنيع مليون سيارة بحلول عام 2026 أو 2027 ، حيث تسعى الحكومة لمساعدة القطاع في هذا التحول.

وأوضح" نحن هنا لدعم ومرافقة مصنعي السيارات على المدى الطويل، للاستمرار في الابتكار، لجعل فرنسا دولة كبرى في مجال السيارات في المستقبل مجددا".

وأشار ماكرون إلى أنه في ظل تشجيع الحكومة المواطنين على التحول للسيارات الكهربائية والهجينة، من المهم تسهيل تعزيز الانتاج الفرنسي، من أجل المناخ والاستقلال وإعادة التصنيع للبلاد.

وخلال جولة ماكرون في المعرض، أعلن كارلوس تافيريس المدير التنفيذي لشركة ستيلانتيس لصناعة السيارات عن إنتاج ثلاثة طرازات من سيارة بيجو الكهربائية في ميلوز في فرنسا. وقال إنه بذلك، سوف يرتفع عدد الطرازات الكهربائية المصنعة في فرنسا من ستة إلى 12 .

ويشار إلى أن قطاع السيارات الفرنسي يعاني من تداعيات جائحة كورونا. وعلى الرغم من أن فرنسا قامت بتصنيع 4 ملايين مركبة سنويا خلال الـ20 عاما الماضية، فإن الانتاج تراجع ما بين 3ر1 و 5ر1 مليون وحدة في ظل الجائحة.