نظام صوتي في السيارة لمنع الضجيج

  • تاريخ النشر: الإثنين، 16 نوفمبر 2020
نظام صوتي في السيارة لمنع الضجيج

تخرج من مقر العمل بعد قضاء ساعات طويلة هناك وتريد قضاء بعض الوقت الهادئ بعد تعب وإرهاق طيلة اليوم، خاصة إن كنت تسكن في منزل يبعد مسافة طويلة عن مقر العمل، ولكن الضجيج والضوضاء الخارجية من الشارع تؤثر بقوة على على هذه الفترة التي كنت تأمل أن تكون هادئة خلال قيادتك لسيارتك.

ومثلما هي العادة، مع ظهور المشكلة أيًا كانت حتى ولو كانت بسيطة في وجهة نظر البعض يظهر بعض العباقرة لإيجاد حلول لهذه المشاكل، وهو ما نحن بصدد الحديث عنه اليوم خلال السطور القليلة التالية.

تخفيف الضوضاء والضجيج على سائق السيارة

تسعى الكثير من كبرى شركات صناعة السيارات حول العالم لحل هذه المشكلة بطرق مبتكرة، وظهر ذلك جليًا من خلال تخفيف ومنع أصوات مزعجة في أغلب الأوقات، مثل الأصوات المحيطة في الطريق وصتو احتكاك الإطارات بالأرض غير المرغوب فيها داخل المقصورة الداخلية للسيارة.

شركات السيارات ترفض إنهاك السائق

يساهم تخفيف الضوضاء على الحفاظ على السائق وصحته حتى لا ينال منه الإرهاق والتعب خاصة في الرحلات الطويلة، وسيؤثر بشكل مباشر على سلامته وسلامة من معه داخل السيارة ومن حوله على الطريق لتفادي الحوادث الخطيرة التي ستؤدي إلى نتائج وخيمة.

لذا قامت كبرى شركات السيارات حول العالم بتطوير تقنيات للحد من هذه الضوضاء عن طريق حلول ميكانيكية وتقنية من خلال عزل المقصورة الداخلية للسيارة إلى جانب إضافة بطانيات لاصقة في الأبواب وفي حيز المحرك وبعض الأماكن الأخرى التي يصدر عنها ضجيج للحد من الصوت لمزعج في الكثير من الأحيان.

اعتماد الأصوات المضادة للتغلب على الضجيج

لجأ مصممي كبرى شركات السيارات إلى استخدام تقنيات جديدة في المقصورة الداخلية للسيارة، من خلال الاعتماد على نظام صوتي بتكنولوجيا خاصة تعرف باسم "نظام تخفيف الضجيج النشط" أو في اللغة الإنجليزية بالـ "Noise cancellation".

ويعتمد "نظام تخفيف الضجيج النشط" على مستشعرات مثبتة على جميع الإطارات في السيارة لرصد الإهتزازات الناتجة عن سطح الطريق.

ومن ثم تقوم مستشعرات "نظام تخفيف الضجيج النشط" بإرسال البيانات والمعلومات إلى معالج المركزي الذي يقوم بحساب الموجات الصوتية المعاكسة اللازمة لعكس الضجيج الذي يسمعه ركاب السيارة.

وبعد استقبال بيانات الصوت ومعالجتها، يبدأ  "نظام تخفيف الضجيج النشط" في تشغيل الصوت المضاد من خلال مكبرات الصوت في المقصورة الداخلية.

بشرح مبسط، يقوم النظام بإصدار أصوات تحمل موجات صوتية منخفضة لا يمكن للأذن البشرية أن تسمعها، لكنها تساعد على خفض الضوضاء والضجيج الذي يسمعه الركاب في السيارة، وهي خطوة علمية بحتة اعتمدت على العديد من الدراسات التي تشارك فيها بعض العلماء، الأطباء ومصممي السيارات.

وبذلك يستطيع هذا النظام عزل وإزالة الضجيج الناجم عن الحفر والأسطح الوعرة على الفور. وتوفر هذه التقنية حلاً سهلاً لتحقيق التوازن بين صوت السيارة وهدوء المقصورة من أجل إحساس مضاعف بالراحة والهدوء.

تؤثر الموسيقى على طريقة قيادتك؟

هل خطر على بالك القيام برحلة بالسيارة يوم عطلتك على موسيقى أغانيك المفضلة؟ أو إذا كنت تشعر بالإستياء هل تمنيت قيادة سيارتك وتشعل موسيقاك المفضلة بحثاً عن الراحة النفسية؟ فمن منا لا يعشق سماع موسيقاه أثناء قيادته للسيارة؟

والدليل على ذلك مدى اهتمام شركات السيارات بتحسين نظام الصوت في كل موديلاتها، لكن هل تعلم أن الموسيقى التي تسمعها تؤثر بشكل كبير على طريقة قيادتك؟

حيث أن نوع الموسيقى التي نسمعها يؤثر بشكل كبير على دماغنا، فعلى سبيل المثال:

الموسيقى الفرحة تجعل تعابير وجهنا سعيدة.

الموسيقى الحزينة تولد داخلنا المشاعر الحزينة حتى إذا لم نكن نشعر بالحزن، وبهذا الشكل تؤثر على طريقة القيادة.

فالموسيقى الحيوية كالترانس أو البوب والتامبو، Tempo، تؤثر على التركيز بشكل كبير؛ حيث تشجعك على القيادة بسرعة من دون أن تشعر بذلك، فالحماس الذي تطلقه الموسيقى السريعة، هو الذي يتحكم بطريقة تفاعلك.

الموسيقى الهادئة قد تؤدي إلى تخديرك، فقد تأخذك بالذكريات أو تخفف من وجودك "على أرض الواقع".

وأكدت الدراسات أن الموسيقى السريعة قد تتسبب بنسبة كبيرة في الحوادث، فكما ذكرنا سابقا، كل ما كانت الموسيقى أسرع كل ما وجدت نفسك مسرع، كما أن النغمات الحماسية قد تلهيك وتتسبب في تشتيتك، وبحسب ما أكدته الدراسة فإن الموسيقى الصاخبة تشكل خطرًا جديًا على السائق.

لموسيقى مريحة الأعصاب في الزحمة:

خلال الزحمة الشديدة، لا يوجد شئ أفضل من الاستماع إلى الموسيقى، فكل ما عليك هو رفع مستوى الصوت وانسى الضغط، والغضب بسبب تأخرك عن العمل أو موعد هام، ففي كل الأحوال النتيجة أنك ستتأخر، وفي ذلك الوقت الموسيقى تلعب دورًا مهمًا في استرخائك وتخفيف العبء عنك، استمتع بينما تنتظر وقت الوصول.

الموسيقى تًخلصك من الضوضاء الخارجية:

ينزعج الكثيرون أثناء القيادة على طريق عام من أصوات السيارات والزمامير حولهم، هنا تظهر ميزة الموسيقى؛ حيث أنها ستحجب عنك الأصوات المزعجة، كما أنها ستساعدك على القيادة بدون تشتيت، خاصة إذا كنت ممن يخافون من أصوات السيارات السريع على الطريق العام، لكن عليك الانتباه لمستوى الصوت، فلا ترفعه كثيراً حتى تستطيع أيضاً سماع ما يدور حولك.

الموسيقى المرتفعة تُعيق التركيز:

عدد من الناس يحتاج إلى خفض صوت الموسيقى عندما يحتاج إلى التركيز، حتى يستطيعوا الرؤية بشكل أفضل، وبالتالي يتمكنوا من التصرف بالطريقة الصحيحة.

فهذا ما يحدث أيضًا داخل السيارة، فكم من مرة احتجت إلى خفض صوت الموسيقى لمجرد أنك اضعت الطريق وتريد استكشاف وجهتك، وكأنك لن تستطيع الرؤية بشكل صحيح إذا كنت تستمعين إلى الأغاني؟ فنصيحة حتى تحافظ على راحتك وحياتك، انتبه في المرة المقبلة التي تقود فيها، واحرص على اختيار موسيقى معتدلة دون رفع الصوت إلى الدرجات القصوى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات