تدهور مالي.. فولفو تتقشف وتسرح العمالة لخفض التكاليف

على الرغم من تحقيق شركة فولفو أرباحًا قياسية في عام 2024، إلا أن وضعها المالي يشهد تدهورًا متزايدًا هذا العام.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 أبريل 2025
تدهور مالي.. فولفو تتقشف وتسرح العمالة لخفض التكاليف

لم تبدأ شركة فولفو عام 2025 بداية جيدة، فبعد تحقيقها مبيعات وأرباحًا قياسية في العام الماضي، تتجه الشركة السويدية لصناعة السيارات إلى تنفيذ إجراءات تقشفية واسعة النطاق في محاولة للحفاظ على تفوقها. وذلك من خلال خفض التكاليف.

ويأتي هذا بعد النتائج المالية للربع الأول من هذا العام، والتي جاءت سلبية للغاية.

تدهور مالي.. فولفو تتقشف وتسرح العمالة لخفض التكاليف

سجلت جميع المؤشرات الخاصة بشركة فولفو السويدية، والتابعة لمجموعة جيلي الصينية، انخفاضًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبعض هذه الانخفاضات كانت حادة للغاية.

فقد انخفضت الإيرادات بنسبة 11.7%، بينما انخفض الدخل التشغيلي (باستثناء المشاريع المشتركة والشركات الزميلة) بنسبة مذهلة بلغت 72%.

ونتيجة لذلك، انخفض إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 59%. وفي الوقت نفسه، انخفضت مبيعات السيارات العالمية بنسبة 6% لتصل إلى 172,219 وحدة.

فولفو تخفض التكاليف

ولاحتواء هذا التراجع، بدأت فولفو جهودًا كبيرة لخفض التكاليف بقيمة إجمالية تبلغ 1.87 مليار دولار (18 مليار كرونة سويدية).

وستشمل هذه التخفيضات تسريح العمال وتقليل الاستثمارات بشكل أكبر مما كان مخططًا له في الأصل.

كما سحبت الشركة توقعاتها المالية للعامين المقبلين بينما تحاول فهم تأثير تباطؤ المبيعات، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الوشيكة وإطلاق نماذج جديدة.

بالنظر إلى التحديات غير المسبوقة التي يمر بها قطاع صناعة السيارات حاليًا، صرح هاكان سامويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة فولفو للسيارات، قائلًا: "لقد عملت مع فريق الإدارة وزملاء آخرين خلال الأسابيع القليلة الماضية على وضع خطة تهدف إلى تعزيز قوة الشركة وزيادة قدرتها على التكيف مع الظروف المتغيرة. وعلى الرغم من وضوح استراتيجيتنا، إلا أننا بحاجة إلى تحسين أدائنا في تحقيق النتائج المرجوة."

فولفو تعيد هيكلت عملياتها في الولايات المتحدة

وتتطلع شركة فولفو بالفعل إلى عام 2026، حيث من المتوقع أن يظهر التأثير الأكبر لخطة خفض التكاليف في ذلك العام.

ومع ذلك، فإن عمليات الخفض المباشر ليست التغييرات الوحيدة القادمة. إذ ستقوم الشركة بإعادة هيكلة عملياتها في الولايات المتحدة من خلال إنشاء منطقة مبيعات جديدة تحت اسم "الأمريكتين"، والتي ستشمل الولايات المتحدة وكندا وأسواق أمريكا اللاتينية.

وسيترك مايك كوتون، رئيس عمليات فولفو في الولايات المتحدة وكندا، منصبه بعد ما يقرب من 20 عامًا قضاها في الشركة، بينما سيتولى لويس ريزيندي قيادة منطقة الأمريكتين الجديدة.

فولفو تركز على السوق الصيني والأمريكي

علاوة على ذلك، تعتزم الشركة السويدية فولفو إعطاء الأولوية القصوى لمنطقة الأمريكتين الكبرى والصين، بينما ستأتي العمليات الأوروبية في مرتبة أقل من حيث الأهمية.

وفي الوقت نفسه، ستعرف المنطقة الأخيرة في قائمة الأولويات باسم "أوروبا وبقية العالم".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات