تشيلي تمنع عودة رالي داكار إلى أراضيها

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 مارس 2016
رالي داكار

رفض البرلمان التشيلي عودة سباق رالي داكار إلى البلاد بعد مناقشة الأضرار البيئية التي تتسببت فيها السيارات لصحراء أتاكاما، التي يمر بها السباق، والتي تعتبر من أكثر المناطق جفافا في العالم، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. 

وقال النائب سيلسو موراليس للصحيفة: للأسف لم يكن هناك إمكانية للقبول، في المقام الأول بسبب الأضرار التي لحقت بالإرث البيئي في النسخ الماضية من السباق. واعترض 42 نائبا برلمانيا على عودة رالي داكار مرة أخرى لتشيلي، فيما صوت 33 نائبا لصالح العودة وامتنع 17 آخرون عن التصويت.

وأضاف موراليس: نتيجة التصويت ليست ملزمة، حيث أنه إذا رأت حكومة الرئيسة التشيلية أن عودة رالي داكار أمر مهم، فإنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك؛ وبالإضافة إلى المشكلة البيئية، قررت تشيلي عدم استضافة السباق في 2016؛ بسبب الأمطار والفيضانات التي خلفت في الأشهر الماضية 20 قتيلا وعشرات المفقودين وآلاف الضحايا في شمال البلاد، وهي منطقة يمر بها السباق بشكل أساسي.

يذكر أن تقارير بيئية أثبتت أن سباقات الرالي تضر بالمجال الصحراوي الهش وتهدد التنوع البيولوجي، حيث لاتحترم هذه السباقات المنظومة البيئية الهشة، وتتكون هذه السباقات من مئات الشاحنات الضخمة والسيارات رباعية الدفع والدراجات النارية، وفي الغالب لا تحترم الممرات الخاصة بها وتتخد مسارات عشوائية مما يؤدي الى تدمير الغطاء النباتي الصحراوي الضعيف وتدمير التربة، الشيء الذي يؤثر بشكل سلبي على السلسلة الغدائية الهشة.

وكان رالي داكار يقام في القارة الأفريقية لمدة ثلاثة عقود، ثم انتقل  إلى أمريكا الجنوبية عام 2009 بسبب التهديدات الإرهابية التي تحيق بالطرق التي يمر بها السباق. وأقيم السباق الأخير من رالي داكار في الأرجنتين وبوليفيا.