عام 2025 قد يكون صعبًا للغاية على تويوتا

وأفادت التقارير أن شركة صناعة سيارات يابانية، يُرجح أنها تويوتا، تخسر مليون دولار في الساعة بسبب الرسوم الجمركية الحالية.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 19 مايو 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
عام 2025 قد يكون صعبًا للغاية على تويوتا

أدى سعي الحكومة الأمريكية المفاجئ لإبرام اتفاقيات تجارية جديدة مع دول أخرى إلى فرض رسوم جمركية ضخمة على قطع الغيار والمركبات غير الأمريكية الواردة إلى البلاد، مما يعني أن أسعار المركبات المصنعة في الخارج على وشك أن ترتفع بشكل كبير.

هذه أخبار سيئة لكل من وزّع إنتاجه عالميًا، بما في ذلك معظم شركات صناعة السيارات الأمريكية، التي أعلنت بالفعل أنها لم تعد تتوقع تحقيق توقعات الأرباح التي كانت قد أعلنت عنها سابقًا لعام ٢٠٢٥.

لكن الأمر أسوأ بالنسبة لجميع شركات صناعة السيارات اليابانية العاملة في السوق الأمريكية، حيث كان إنتاجها المحلي في اليابان مصدر فخر وجودة حتى الآن. وتُعد سيارة فور رانر مثالًا على هذه السيارات العالمية الرائعة.

من بين شركات صناعة السيارات اليابانية الرئيسية، برزت تويوتا كأكبر ضحية، على الأقل حتى الآن. وهذا منطقي، فهي أيضًا أكبر لاعب في سوق صناعة السيارات اليابانية، لذا من المتوقع أن تكون الأكثر تضررًا. ولكن ما مدى خطورة الأمر؟

كما أشار موقع أخبار السيارات الأوروبية، أعلنت شركة فورد عن انخفاض متوقع قدره 1.5 مليار دولار في أرباح العام بأكمله، وأعلنت جنرال موتورز عن خسارة فادحة في الأرباح قدرها 5 مليارات دولار لهذا العام، أما تويوتا، فتتوقع خسارة قدرها 1.2 مليار دولار في شهرين فقط من العام، مع تراكم هذه الخسائر على مدار بقية العام.

الوضع سيء للغاية، لدرجة أن تويوتا إما ترفض الإفصاح أو لا تعرف حتى الآن مدى الضرر الذي ستلحقه بالعام بأكمله.

وقد تم تخفيض الدخل التشغيلي المتوقع لشركة تويوتا للسنة المالية مارس 2026 بمقدار 0.9 تريليون ين (حوالي 6.1 مليار دولار).

وأفادت التقارير أن شركة صناعة سيارات يابانية، يُرجح أنها تويوتا، تخسر مليون دولار في الساعة بسبب الرسوم الجمركية الحالية.

تجري حاليًا مفاوضات تجارية بشأن الرسوم الجمركية بين اليابان والولايات المتحدة، وقد بدأت في فبراير، ولكن لا توجد أي مستجدات أو توقعات مؤكدة حول مصير الطرفين فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق.

تُعقد الجولة التالية من المفاوضات هذا الشهر، ويأمل مصنعو السيارات في التوصل إلى اتفاق بحلول يونيو.

تدفع اليابان حاليًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة اعتبارًا من 3 أبريل، ونفس النسبة على قطع غيار السيارات اعتبارًا من 3 مايو، مع أنه من غير الواضح متى وأين ستتضاعف هذه الرسوم على بعض الطرازات.

تعاني الولايات المتحدة حاليًا من عجز تجاري قدره 68.5 مليار دولار مع اليابان، وهو ما يعتقد البعض أنه قد يزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق، إذ من المرجح أن تضطر الأسواق اليابانية إلى تقديم تنازلات كبيرة أو التفكير في نقل المزيد من الصناعات التحويلية إلى الولايات المتحدة، وهو الهدف المعلن للرسوم الجمركية الأمريكية.

ربما يكون الاتفاق الأخير مع المكسيك قد خفف بعض الضغط على تويوتا وشركات صناعة السيارات اليابانية الأخرى، مثل نيسان ومازدا، التي لها تواجد في جارة أمريكا.

وقد اضطرت كل من نيسان ومازدا مؤخرًا إلى نقل مصانع شحن المحركات والمركبات عبر الحدود بسبب الرسوم الجمركية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات