مرسيدس-بنز GLC: تصميم فاخر وأداء عالي لكن في نسخة كهربائية

كشفت شركة مرسيدس بنز عن نسخة كهربائية من سيارتها الفاخرة GLC، وهي سيارة في الأساس تأتي بمحركات احتراق، لكن قررت الشركة تقديمها في نسخة كهربائية بالكامل.

تبنت مرسيدس-بنز نهجًا جريئًا عندما قررت إنشاء خطوط إنتاج متوازية للسيارات الكهربائية وسيارات الاحتراق الداخلي.

وبالنسبة للسيارات الكهربائية، ابتكرت لغة تصميم جديدة تمامًا، واستفادت من حرية عدم الاضطرار إلى وضع البطاريات والمحركات الكهربائية داخل سيارة احتراق داخلي معدلة، وهو ما كان يفعله معظم المنافسين في ذلك الوقت.

مرسيدس تكشف عن نسخة كهربائية من GLC

لكن مرسيدس الآن تغير مسارها. فهي تتخلى عن خطوط إنتاجها المنفصلة للسيارات الكهربائية، وتتجه نحو إنتاج نسخ كهربائية من موديلاتها التي تعمل بالاحتراق الداخلي.

هذا النهج يتماشى مع ما تفعله شركات تصنيع أخرى مثل بي إم دبليو وجينيسيس وغيرها. أول موديل يظهر كجزء من هذه الاستراتيجية الجديدة هو سيارة CLA الجديدة، التي ستتوفر بخيارات محركات الاحتراق الداخلي أو الكهرباء النقية.

سيارة GLC بديلة لسيارة EQC

بعد ذلك، ستأتي نسخة كهربائية بالكامل من سيارة GLC الكروس أوفر، والتي ستكون بمثابة بديل غير مباشر لسيارة EQC.

كانت تلك السيارة مخصصة في الأصل للسوق الأمريكي، لكنها لم تصل إليه أبدًا. على عكس CLA، التي تعتمد على منصة MMA المصممة لسيارات مرسيدس للمبتدئين، فإن سيارة GLC الأكبر حجمًا ستكون أول موديل يُبنى على منصة MB.EA.

ظهرت سيارة GLC الحالية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، والتي تحمل الرمز X254، لأول مرة في عام 2022.

ومن المتوقع أن يتزامن إطلاق النسخة الكهربائية مع الكشف عن التحديثات المنتصفية للجيل الحالي.

تسمية GLC الكهربائية

وعلى الرغم من أن مرسيدس لن تستخدم بعد الآن استراتيجية التسمية الثلاثية الأحرف EQX، إلا أنها ستحافظ على مقطع EQ في أسماء طرازاتها الكهربائية. ومن المحتمل أن تُسمى السيارة GLC بتقنية EQ، على غرار الفئة G الكهربائية.

مواصفات مرسيدس GLC الكهربائية

تعتمد سيارة مرسيدس بنز GLC على منصة MB.EA، وهي منصة تعتمد على ناقل حركة ثنائي السرعات مدمج في وحدة الدفع الخلفي (كما هو الحال في بورش تايكان)، وتدعم حزم بطاريات بأحجام وتركيبات كيميائية مختلفة.

حزمة البطارية

وتدرس مرسيدس أيضًا إمكانية استخدام تركيبات كيميائية متعددة في حزمة البطارية الواحدة. في سيارة CLA الكهربائية، ستستخدم حزمة البطارية الأساسية خلايا فوسفات الحديد الليثيوم (LFP).

بينما ستستخدم حزمة البطارية الأكبر ذات المدى الطويل خلايا نيكل منجنيز كوبالت (NMC). ومن الممكن تطبيق هذا النهج نفسه في سيارة GLC الكهربائية، ولكن بسعات أعلى تتناسب مع هذه الفئة من المركبات.

مدى وقوة GLC

من المتوقع أن تحتوي حزمة البطارية الكبيرة على سعة تبلغ 94.5 كيلوواط/ساعة، مما سيمنح سيارة GLC الكهربائية ذات المحركين المزدوجين بقوة 483 حصانًا مدى قيادة يصل إلى 404 أميال وفقًا لمعيار WLTP.

كما سيتم توفير نسخة أخرى بمحرك واحد ونظام دفع خلفي، ولكن ليس عند الإطلاق الأولي.

شحن GLC

مثل منصة MMA، تعمل منصة MB.EA بجهد كهربائي يبلغ حوالي 800 فولت. هذا الجهد العالي لا يحسن كفاءة مجموعة الحركة فحسب، بل يتيح أيضًا قوة شحن إضافية مقارنة بالسيارات الكهربائية ذات جهد 400 فولت.

لذلك، من المتوقع أن يتم شحن البطارية من 10% إلى 80% في نصف ساعة أو أقل، بمعدل شحن أقصى يبلغ 320 كيلوواط. وتؤكد مرسيدس أنه يمكن إضافة مدى قيادة يبلغ 162 ميلًا في 10 دقائق فقط.

تصميم مرسيدس GLC الكهربائية

ستتميز سيارة GLC الكهربائية بصندوق أمامي (frunk) سعته 3.5 قدم مكعب، إضافة إلى صندوق خلفي سعته 19.8 قدم مكعب. يمثل هذا تحسناً كبيراً مقارنة بسيارات EQ، التي كانت تفتقر تماماً إلى الصناديق الأمامية.

بل إن شركة مرسيدس كانت تمنع فتح غطاء المحرك في بعض الطرازات حتى لتعبئة سائل مساحات الزجاج الأمامي، مما كان يتطلب فتحة وصول منفصلة في الرفرف.

غموض تفاصيل تصميم GLC

ومع ذلك، لا يزال تصميم السيارة غير واضح تماماً. فقد أخفت مرسيدس المظهر الخارجي لسيارة GLC الكهربائية تحت طبقة من التمويه في الصور التي قدمتها، مما يثير تساؤلات حول مدى التغييرات التي طرأت على الطراز الذي يعمل بمحرك احتراق داخلي.

من المحتمل أن يكون التمويه يخفي الواجهة الأمامية المحدثة لسيارة GLC بعد عملية التجديد، مما يفسر سبب التغطية، ولكن من المتوقع أيضاً أن يتميز الطراز الكهربائي بتغييرات بصرية إضافية.

على سبيل المثال، يحتوي النموذج الأولي على مقابض أبواب مدمجة تخرج عند الحاجة، وبما أنها سيارة كهربائية، فإن الشبكة الأمامية مغلقة تمامًا.

داخلية GLC

في الصور المنشورة، أخفت مرسيدس أيضًا المقصورة الداخلية لسيارة GLC، ولكن معروف أنها ستحصل على نسخة من نظام التشغيل الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي من مرسيدس، والذي يحمل اسم MB.OS، وسيكون ظهوره الأول في سيارة CLA.

اختبار مرسيدس شبيهة GLC

عندما اختبر موقع إنسايد إي في سابقتها، سيارة EQC، في أوروبا قبل بضع سنوات، كانت سيارة مبهرة حقًا.

كانت معظم الملاحظات إيجابية، لكن الانتقادات الرئيسية انصبت على القيود الناجمة عن إعادة استخدام منصة مصممة في الأساس لمحركات الاحتراق الداخلي لتناسب سيارة كهربائية.

فقد كانت تفتقر إلى صندوق أمامي (frunk)، وكان صندوقها الخلفي ضيقًا وصغيرًا نسبيًا لحجم السيارة، كما احتوت على نفق ناقل حركة استهلك مساحة كبيرة من حيز أقدام الركاب في المقعد الخلفي.

عيوب السيارة

استخدام سيارة تعمل بمحرك احتراق داخلي كأساس لتصميم سيارة كهربائية، كما حدث في طرازي EQA و EQB، أدى إلى تقليل عمليتهما.

فقد عانى الطرازان من مشكلة إضافية تمثلت في أرضية مرتفعة بشكل غير معتاد. هذا الأمر تسبب في وضع ركبة الركاب في المقاعد الخلفية في وضع غير مريح، مما جعل الرحلة في الخلف أقل استرخاءً مما ينبغي، خاصة بالنسبة للركاب الأطول قامة.

مرسيدس تتغلب على العيوب

لقد تغلبت سيارات مرسيدس الكهربائية المصممة خصيصًا والتي بنيت على هيكل EVA على هذه المشكلات، ووفرت مساحة داخلية أكثر رحابة وراحة، بغض النظر عن مكان الجلوس.

ومن المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان العودة إلى استخدام هيكل مشترك بين طرازات الاحتراق الداخلي والكهربائية سيؤدي إلى ظهور هذه المشكلات المتعلقة بالتصميم والمساحة مرة أخرى.

الكشف عن مرسيدس GLC الكهربائية

من المتوقع الكشف عن سيارة GLC الكهربائية في وقت ما خلال عام 2025، ومن المفترض أن يبدأ بيعها في أواخر هذا العام أو أوائل عام 2026.

سيتم تصنيعها في ألمانيا والصين، ولكن الرسوم الجمركية قد تدفع مرسيدس إلى البدء في تصنيعها في أحد مرافق الإنتاج التابعة لها في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تكون سيارة مرسيدس الكهربائية التالية بعد ذلك مركبة أخرى مبنية على هيكل MB.EA، وهي سيارة سيدان بحجم الفئة E ستحل محل EQE.