هل يستطيع الهيدروجين الأخضر تحدي السيارات الكهربائية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 يونيو 2025
هل يستطيع الهيدروجين الأخضر تحدي السيارات الكهربائية

الهيدروجين الأخضر هو مصدر طاقة واعد، وقد أصبح الحديث عنه يزداد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث يعتبر أحد البدائل التي يمكن أن تتحدى السيارات الكهربائية (EVs). بينما يمثل كل من الهيدروجين الأخضر والسيارات الكهربائية جزءًا من التحول نحو المستقبل الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية، فإن لكل منهما مزايا وتحديات تختلف عن الآخر، وهو ما قد يؤثر على مكانتهما في الأسواق في السنوات القادمة.

الهيدروجين الأخضر يُنتج باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح أو الشمس، لتحليل المياه وتحويلها إلى هيدروجين وأوكسجين عبر عملية التحليل الكهربائي. هذه العملية، المعروفة بالتحليل الكهربائي، تنتج الهيدروجين بدون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يجعله وقودًا نظيفًا. تكمن جاذبية الهيدروجين الأخضر في قدرته على التخزين والنقل بسهولة أكبر من الكهرباء، خاصة في المناطق التي تكون فيها بنية الشبكات الكهربائية محدودة أو غير عملية. يمكن تخزين الهيدروجين بكميات كبيرة وتوزيعه عبر الأنابيب، مما يجعله خيارًا جذابًا للصناعات والقطاعات التي يصعب عليها الاعتماد على الكهرباء، مثل النقل الثقيل والشحن والطيران.

من ناحية أخرى، تتصدر السيارات الكهربائية حاليًا الثورة في وسائل النقل النظيفة. أصبحت السيارات الكهربائية تحظى بشعبية كبيرة نظرًا لكفاءتها وتكاليف تشغيلها المنخفضة والبنية التحتية المتزايدة لشحنها. التكنولوجيا المتعلقة بالبطاريات والمحركات الكهربائية تواصل التحسن، كما أن تكلفة السيارات الكهربائية تتناقص بشكل مستمر. السيارات الكهربائية هي الأكثر ملاءمة للسفر القصير إلى المتوسط وللبيئات الحضرية حيث تزداد محطات الشحن.

ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالنقل بعيد المدى والنقل الثقيل، قد يكون للهيدروجين الأخضر الأفضلية على السيارات الكهربائية. يمكن للمركبات التي تعمل بالهيدروجين التزود بالوقود بسرعة، على غرار السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين، بينما تحتاج السيارات الكهربائية إلى وقت أطول للشحن. علاوة على ذلك، يمكن لخلايا وقود الهيدروجين أن توفر مدى قيادة أطول وتكون أخف وزنًا من البطاريات الكبيرة، مما يجعلها خيارًا واعدًا للمركبات التجارية والحافلات والشاحنات التي تسافر لمسافات طويلة أو تحتاج إلى حمل أحمال ثقيلة.

ومع ذلك، تواجه التبني الواسع للهيدروجين الأخضر عدة تحديات. البنية التحتية لإنتاج وتخزين وتوزيع الهيدروجين لا تزال في مراحلها الأولية، وتحتاج إلى استثمارات ضخمة وابتكارات لتوسيع نطاقها. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكنولوجيا خلايا الوقود الهيدروجيني أغلى حاليًا من البطاريات الكهربائية، وكفاءة مركبات الهيدروجين أقل من السيارات الكهربائية عندما يتعلق الأمر بتحويل الطاقة من المصدر إلى العجلات.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات