تجربة قيادة طويلة: نيسان أكس ترايل، الأسبوع الأول

  • تاريخ النشر: الخميس، 18 أكتوبر 2018

كيف تحوّلت أكس تريل من دودة إلى فراشة جميلة ورشيقة؟

مقالات ذات صلة
تجربة قيادة طويلة: نيسان أكس ترايل، الأسبوع الثاني
تجربة قيادة طويلة: نيسان أكس ترايل، الأسبوع الثالث
تجربة قيادة طويلة: فولكس واجن طوارغ 2017 - الاسبوع الثاني

خلال تجربتي الأخيرة للجيل الأحدث من دودج دورانغو، ذكرت أنّ ما حصل للأمريكية هو أمر أشبه بالفراشة التي تبدأ حياتها على شكل دودة قبيحة المظهر قبل أن تنزوي داخل شرنقة تحيكها حول نفسها، ثم تخرج بعدها على شكل فراشة جميلة المظهر تُسحر الناظر إليها بفضل ألوانها الزاهية وحركتها الرشيقة، وذلك لأنّ دورانغو تحوّلت من مجرد مركبة SUV بخطوط تخلو من أي لمسات أنيقة إلى أخرى تتمتع بقوام رشيق وخطوط تعكس أناقة لافتة. أما اليوم، فإنّ الأمر نفسه ينطبق على نيسان أكس ترايل، فبعد أن قامت نيسان قبل بضع سنوات بما يشبه الثورة التصميمية مع أكس ترايل وحوّلتها إلى مركبة دفع رباعي أنيقة تتسع إختيارياً لسبعة ركاب.

وبما أنّ الجمال الخارجي وحده لا يكفي لكي تنال أي وسيلة نقل مرتبتها المرموقة في قلب رب أو ربة العائلة، كان على أكس تريل أن توفر جمالاً داخلياً. فعلى الطريق، وكون السيارة التي نتحدث عنها هنا تنتمي إلى الفئات العائلية من وسائل النقل المخصّصة لعائلة تتألف من أب، أم، ثلاثة أولاد من الحجم الكبير وولدين من الحجم الصغير، وجدت أنّ أكس ترايل توفّر ما صُممت لأجله بنجاحٍ كبير، إذ أنها تتمتع بإنقيادية مريحة تتوفر من خلال جهاز تعليق مستقل في الأمام ومتعدد الوصلات في الخلف، مقود دقيق يوفّر نسبة لا بأس بها من الشعور بالمحمور الأمامي وعلبة تروس رغم أنها تنتمي إلى عائلة CVT، إلا أنها تُعتبر جيّدة بالإجمال وتعمل بشكلٍ يجعلك تنسى أنها تعتمد تقنية التغيير المستمر. أما بالنسبة للقوة البالغة 170 حصان والتي تنقلها علبة التروس هذه إلى العجلات الدافعة، فهي تولد من خلال عمل محرك يتألف من أربع أسطوانات سعة 2.5 ليتر مثبّتة بوضعية متتالية يتعاون مع علبة التروس على توفير خاصية لجم سرعة السيارة عند الحاجة خلال إجتياز المنعطفات أو الرغبة بإيقاف السيارة بسرعة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وفي السياق الميكانيكي نفسه، نشير إلى أنّ نظام الدفع في أكس ترايل يوفّر ثلاث وضعيات يمكن الإختيار فيما بينها عبر مفتاح دوار مثبّت في الكونسول الوسطي، وهي وضعية الدفع بعجلتين، وضعية الدفع بأربع عجلات التي يعمد النظام من خلالها إلى مراقبة كل من نسبة الضغط على دواسة الوقود، سرعة المحرك ومقدار العزم المولد كي يتجنب حدوث دوران لإحدى العجلات حول نفسها، وبالتالي توزيع العزم بالطريقة الأفضل بين المحورين الأمامي والخلفي وصولاً الى سرعة 80 كلم/س، أما عندما تتجاوز السيارة هذه السرعة فيرد النظام عندها على دوران إحدى العجلات حول نفسها عبر تحويل العزم إلى الخلف. وللإستفادة إلى أقصى الدرجات من نظام الدفع الرباعي فوق الأسطح الزلقة، يمكن إختيار وضعية حجز المحور.

وإلى اللقاء في الأسبوع المقبل.