السعودية تطلق خدمات حافلات ذاتية القيادة لتسهيل نقل الحجاج

أعلنت المملكة العربية السعودية عن قيامها بإطلاق خدمة حافلات ذكية ذاتية القيادة من أجل تسهيل نقل الحجاج لبيت الله الحرام والتأكد من راحتهم أثناء موسم الحج لهذا العام، حيث تعد تلك المرة الأولى التي يتم اعتماد فيها مثل هذه التقنية في موسم الحج.

في الوقت الذي كشفت فيه السعودية عن استقبال أكثر من مليوني حاج هذا العام وهو ما يعني ارتفع عدد الحجاج لما قبل الوباء فهذا يعني ضرورة توفير خدمات تنقل على مدار الساعة تتسم بالراحة والسرعة والقدرة على خدمة الحجاج بسهولة تامة.

لذا بالإضافة إلى خدمات النقل الأخرى تم إطلاق خدمة حافلات جديدة ذاتية القيادة. حيث تتوفر حافلات حديثة مستقلة للاستخدام خلال رحلة الحج لهذا العام بالإضافة إلى بدائل النقل التقليدية.

في منشأة Zeofur Rehman، تعد هذه السيارات جزءاً من خدمة الحافلات المكوكية الآلية التي تم تقديمها مؤخراً.

يهدف هذا الجهد، الذي تقوده هيئة النقل السعودية، إلى تقديم بديل للنقل يكون فعالاً من حيث التكلفة ويتميز بخصائص أفضل مع كونه صديق مع البيئة أيضاً وأكثر استدامة وأقل في انبعاثات الكربون.

يمكن للحافلات ذاتية القيادة التي تتسع لـ 11 مقعداً، والتي تعمل بالذكاء الاصطناعي، العمل لمدة تصل إلى 6 ساعات متواصلة على بطارية واحدة، كما تصل سرعتها إلى 30 كيلومتراً في الساعة.

إنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تقنية القيادة الذاتية هذه أثناء الحج بفضل هذه الفكرة المبتكرة.

يأمل المنظمون من خلال الحافلات ذاتية القيادة في تحسين تجربة الحجاج مع تبني مزايا تقنيات النقل المعاصرة من خلال دمج المركبات ذاتية القيادة في نظام النقل.

هذا الشكل المتطور من وسائل النقل متاح الآن للحجاج، وهو ما يتماشى مع التركيز المتزايد على التكنولوجيا ودورها في تعزيز مجموعة متنوعة من المساعي البشرية الذي تتبناه السعودية.

وبحسب بيان الهيئة العامة للمواصلات في السعودية، فإن الحافلات ذاتية القيادة لنقل الحجاج تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والكاميرات وأجهزة الاستشعار المحيطة بها للقيادة دون أي تدخل بشري، وضمن مسار محدد.

وأضاف البيان أن الحافلات تقوم بجمع المعلومات أثناء التنقل وتحليلها لاتخاذ القرارات اللازمة أثناء تحركها والتعامل على أساسها بشكل سليم يوفر الأمان والسلامة أثناء نقل الحجاج إلى وجهاتهم.

بالإضافة إلى التكنولوجيا الحديثة التي تتبناها المملكة لتسهيل الحياة ورفع جودتها تسعى تلك التجربة إلى تسهيل تنقل الحجاج، وقياس مدى جدوى استخدام هذه التقنيات في التنقل خاصة في موسم الحج، مع وضع الشروط اللازمة لها من أجل تعميم التجربة في باقي المملكة ومن أجل تشغيلها بشكل تجاري في السنوات القادمة.