إخفاق أول حافلة قيادة ذاتية بعد ساعتين من إطلاقها وهذا هو السبب

بعد أقل من ساعتين على إطلاقها، فشلت أول حافلة قيادة ذاتية في الاختبار الذي كانت تخضع له في شوارع لاس فيغاس وذلك بسبب اصطدامها بشاحنة مخصصة للنقل جراء توقفها لتفادي الاصطدام بسيارة أخرى.

وكان المسؤولون قد استضافوا المراسم الرسمية لإطلاق الحافلة ذاتية القيادة قبل ساعات قليلة من الحادثة وذلك في جولة تجريبية لاختبار مثل هذه الحافلات وكيف سيكون أداؤها في العالم الحقيقي.

من جهتها أعلنت مدينة لاس فيغاس عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن الإطلاق الرسمي لتجربة هذه الحافلة ذاتية القيادة حيث غردت: "انظروا، حافلة دون سائق! نطلق اليوم أول حافلة نقل عامة ذاتية القيادة في البلاد"، إلا أن فرحة مسؤولي المدينة لم تكتمل بعد أن تعرضت الحافلة لحادث اصطدام مع شاحنة أخرى.

وتتسع هذه الحافلة الكهربائية ذاتية القيادة والتي تحمل اسم "NAVYA Arma" لإثني عشر راكباً ويوجد فيها عامل واحد وشاشة حاسوب، إلا أنها لا تتمتع بطارة قيادة أو مكابح أو دواسات وفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الحافلة ذاتية القيادة الجديدة تستخدم نظام التموضع العالمي لتحديد المواقع "GPS"، إلى جانب العديد من التقنيات الحديثة كأجهزة الاستشعار الإلكترونية التي تساعدها في توجيه نفسها على الطرقات التي تسير عليها.

وقبل وقوع الحادث نجحت الحافلة الكهربائية ذاتية القيادة في توصيل عشرات الركاب والمستخدمين إلى الأماكن التي كانوا يريدون الذهاب إليها في وسط مدينة لاس فيغاس وبشكل مجاني، إلا أن الحادث الذي وقع بالقرب من منطقة فريمونت ستريت الترفيهية أجبر السلطات على إيقاف الحافلة وسحبها من البرنامج التجريبي والفترة الاختبارية التي كانت تخضع لها.

ونجحت الحافلة الكهربائية ذاتية القيادة وفقاً للمسؤولين في لاس فيغاس في "ما كان من المفترض أن تقوم به" حيث أنها تتمتع بحساسات ونقاط استشعار تمكنها من تلافي وقوع الحوادث والاصطدام بالأجسام والمركبات الأخرى وهو ما فعلته عندما توقفت تجنباً للاصطدام بأحدى السيارات، إلا أن شاحنة نقل اصطدمت بها متسببة بحادث لم يسفر عن إي إصابات بشرية لحسن الحظ.

وعلى الرغم من أن الحادث لم يتسبب بأضرار جسيمة في الحافلة حيث لم تتعد الأضرار خدوشاً بسيطة، إلا أن مسؤولي المدينة قرروا سحبها من الخدمة قبل استئناف البرنامج الذي من المقرر أن يستمر قرابة إثني عشر شهراً.