خـطـوة فـي الإتجاه الصحيح

  • تاريخ النشر: الإثنين، 03 فبراير 2014 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
أوبل إنسيغنيا OPC

هي سيارة مجهزة من قبل فرع OPC الرياضي التابع لـ أوبل الألمانية التي تريد أن تنافس معها في قطاع السيدان الرياضية. ولكن هل ستتمكن من تحقيق مرادها؟

لمن لا يعلم منكم، تملك أوبل الألمانية فرعاً رياضياً يعمل على تعديل سياراتها وإضفاء الطابع الرياضي الى تصرفاتها وتأديتها تماماً كما يفعل فرع M التابع لـ بي ام دبليو أو فرع AMG المملوك من قبل مرسيدس. ويحمل فرع أوبل هذا تسمية «أوبل برفورمانس سنتر» أو OPC وقد سبق له أن عمل على عدة سيارات من أوبل منها طرازا أسترا وإنسيغنيا اللذان باتت نسختا OPC منهما تتوفران في الإمارات العربية المتحدة وتحديداً لدى شركة ليبرتي للسيارات، وكيل أوبل المعتمد.
ولأنه لا يمكن لأي سيارة معدلة لدى صانعها أن تصل الى أسواق الشرق الأوسط من دون أن تطاولها أيادي توب جير العربية، قررنا أن نقوم بتجربة سريعة لنسخة OPC من إنسيغنيا التي سبق لـ أوبل أن قدمتها عام 2008 حيث كان من المفترض بها أن تنافس في قطاع سيارات السيدان الصغيرة الذي يضم كل من مرسيدس فئة C، بي ام دبليو فئة 3، أودي A4 وغيرها.

ولهذه السيارة، قام فرع OPC بتوفير مجموعة من التعديلات تبدأ بسيارة تقف على عجلات معدنية رياضية بقياس 20 إنش وتخفي خلف هيكلها محركاً ينتمي الي نادي محركات الأسطوانات الست بشكل V بسعة 2,8 ليترات تم تزويده بنظام بخاخ إلكتروني متطور مع جهاز توربو وبعض التعديلات الأخرى التي رفعت قوته الى 325 حصاناً تتوفر عند مستوى 5250 دورة في الدقيقة هو نفسه مستوى الدوران الذي يتم عنده توفير عزم الدوران الأقصى البالغ 435 نيوتن متر. وعلى الرغم من أن العزم والقوة يتوفران عن نفس مستوى الدوران، الأمر الذي يفترض به أن يساهم في ليونة المحرك وأن يمكنه من توفير تسارعات متقدمة، إلا أن تدني فعالية عمل جهاز التوربو عند دوران منخفض للمحرك أو عند رفع القدم عن دواسة التسارع، يؤثر سلباً على التسارع الذي تسجل إنسيغنيا OPC على صعيده 6,3 ثانية. أما عند إعتماد الدوران المرتفع، فتعمل هذه السيارة على لصق سائقها بظهر مقعده الرياضي الذي لا يمكن إغفال قدرته على تثبيت السائق عند القيادة الرياضية في الطرقات المتعرجة والملتوية.

ولهذا المحرك، تعتمد OPC على علبة تروس سداسية النسب تتميز بسلاسة عملها وتعمل بالتعاون مع نظام دفع رباعي ينقل قوى الدفع بين عجلات المحورين الأمامي والخلفي تبعاً لمستويات فقدان التماسك الذي يمكن القول أنه جيد، خصوصاً بعد أن عمدت OPC الى زيادة صلابة البنية التحتية لهذه السيارة وتعديل نقاط ربط وإرتباط تعليقها الذي يقوم على قوائم إنضغاطية في الأمام يقابلها تقنية الوصلات المتعددة في الخلف. ولزيادة إنغماس السائق، تم تزويد هذه السيارة بنظام فلكس رايد الإلكتروني الذي يعمل بثلاثة برامج تبدأ ببرنامج القيادة العادية وتمر ببرنامج القيادة الرياضية وتنتهي ببرنامج OPC الذي يوفر للسائق شعوراً مشابهاً لما يخالجه به عندما يكون خلف مقود سيارة سباقية كونه يرفع حدة تجاوب دواسة التسارع ويعدل طريقة عمل جهاز المقود بحيث يصبح مباشراً ويقوم بخفض التعليق بحيث ينخفض معه خلوص السيارة وتزداد قساوة تعليقها، الأمر الذي يخفض بالتالي من تمايلات الهيكل. وعند إعتماد برنامجي سبورت أو OPC، تتبدل إنارة تجويف العدادات من الأبيض الى الأحمر. أما نحن، فقد فضلنا معيار سبورت للقيادة اليومية كونه يلغي بعضاً من القساوة الإضافية للتعليق خلال القيادة اليومية ويخفف كثيراً من قساوة الركل عند تعشيق النسب.


ومهما كان برنامج القيادة الذي يعتمده المرء، فـ إنسيغنيا OPC التي يزيد وزنها عن 1800 كلغ، قادرة على التصرف وكأنها أصغر مما هي عليه في الحقيقة وبالأخص في المنعطفات حيث يلعب إندفاعها بالعجلات الأربع دوراً فعالاً يساهم فيه التعليق المعدل والبنية التحتية التي تمت زيادة صلابتها وجهاز المقود الهيدروليكي الذي يتسم بدقة توجيهية عالية معززة بقدرة على توفير شعور جيد بما تتعرض له الإطارات الأمامية التي تخفي خلفها ـ وشأنها للخلفية ـ مكابح تحمل توقيع صانع المكابح السباقية الشهير، برمبو.
من الخارج تتميز إنسيغنيا OPC عن شقيقتها القياسية بمجموعة إضافات رياضية منها واجهة أمامية معدلة تبرز فيها فتحات تهوئة عمودية في جانبي الصادم الأمامي. كذلك تعتمد هذه السيارة على ‮تنانير جانبية سفلية للتحكم بطريقة تدفق الهواء تم تعزيزها في الخلف بعاكس هواء أخذ لنفسه مكاناً على غطاء صندوق الأمتعة. أما في الداخل، فهناك مقصورة جذابة تسيطر عليها الألوان القاتمة التي تطاول كل مكوناتها بإستثناء شاشة جهاز الملاحة التي يبلغ قياسها 7 إنش. أما الجودة التصنيعية في المقصورة، فجيدة شأنها للمساحات الداخلية الكريمة لأربعة ركاب يمكنهم قضاء وقتهم براحة في داخل السيارة حتى ولو إمتدت الرحلة لوقت طويل. وفي مواجهة إيجابيات المقصورة، غاب مفتاح تشغيل المحرك بالضغط لصالح مفتاح تقليدي كما غابت الكاميرا الخلفية التي تم تعويضها بمستشعرات للرجوع الى الخلف.


في الإجمال، هي سيارة رياضية جيدة وتتحلى بشخصية فريدة وحضور لافت مع مقصورة تتميز بجودة عالية ولكن سيتوجب على وكلائها الترويج لها بقوة ووضع سياسة تسعيرية مميزة بهدف إستقطاب زبائن جدد، خصوصاً أن أوبل سجلت غياباً كلياً عن الساحة الخليجية خلال السنوات الأخيرة.

المواصفات


أوبل إنسيغنيا OPC

الأرقام
2,8 ليتر ـ 6 أسطوانات بشكل V ـ توربو ـ دفع رباعي
325 حصان عند 5500 دورة في الدقيقة
435 نيوتن متر عند 5500 دورة في الدقيقة
علبة التروس: 6 أوتوماتيكية متتالية
من صفر الى 100 كلم/س: 6,3 ثانية
السرعة القصوى: غير متوفر ـ الوزن: 1810 كلغ
الطول: 483 سم، العرض: 185,6 سم، الإرتفاع: 149,8 سم

خـطـوة فـي الإتجاه الصحيح

خـطـوة فـي الإتجاه الصحيح

خـطـوة فـي الإتجاه الصحيح

خـطـوة فـي الإتجاه الصحيح

خـطـوة فـي الإتجاه الصحيح

خـطـوة فـي الإتجاه الصحيح

خـطـوة فـي الإتجاه الصحيح

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات