شركة تبني يخوتاً بمثابة فيلات عائمة للأثرياء في الإمارات

بدأت شركة بناء يخوت فاخرة من بولندا في تصنيع قوارب بملايين الدولارات في مدينة رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن يتم شحن السفن الأولى بحلول نهاية العام، حيث تهدف لبناء يخوت تكون بمثابة فيلات عائمة للأثرياء.

تقوم شركة Sunreef Yachts بإنتاج القوارب الفاخرة في مصانع غدانسك التابعة لها منذ أكثر من عقدين من الزمن، ومن بين العملاء لاعب التنس رافائيل نادال وسائق الفورمولا 1 فرناندو ألونسو.

وقد اختار فرانسيس لاب، المؤسس الفرنسي للشركة، الإمارات العربية المتحدة موقعاً لأول حوض لبناء السفن خارج أوروبا قبل عامين ووقع اختياره على مدينة رأس الخيمة.

شركة  تبني يخوت بمثابة فيلات عائمة للأثرياء في الإمارات

بدأ حوض بناء السفن في رأس الخيمة بإنتاج اليخوت ذات الهيكل المزدوج، وافتتحه الشيخ سعود بن صقر القاسمي، حاكم رأس الخيمة، رسمياً يوم الاثنين.

قال فرانسيس لاب، سنريف: "لمستقبل القوارب، هذا هو أفضل مكان. هذا هو المكان الصحيح".

يعمل في الموقع أكثر من 180 شخصاً. وبحلول نهاية العام، تتوقع الشركة توظيف أكثر من 600 شخص.

وقال لاب في مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية والناطقة باللغة الإنجليزي: "كانت رؤيتي هي تحقيق شيء ما في الإمارات - لإظهار أن رأس الخيمة هي المكان المناسب لحوض بناء السفن، لتكون أقرب إلى آسيا وأستراليا".

وتابع: "بالنسبة لمستقبل القوارب، هذا هو المكان الأفضل. لم أكن أرغب في الحصول على كل شيء في أوروبا. وكان صنع السفن في تركيا أو في مكان آخر خياراً أيضاً، لكن وقع الاختيار على رأس الخيمة في الإمارات كونها المكان المناسب".

اقرأ: رأس الخيمة تتحول لموطن لليخوت بملايين الدولارات للأثرياء والمشاهير

صناعة يخوت فخمة للأثرياء

انتقل السيد لاب من بولندا، موطنه منذ 30 عاماً، إلى دبي منذ أربع سنوات، وهو يسافر الآن كل يوم تقريباً إلى ميناء رأس الخيمة للإشراف على بناء اليخوت الكبيرة.

قال: "عندما بدأت العمل في بولندا عام 2002، لم تكن بولندا مشهورة باليخوت الفاخرة، بل بالسفن الكبيرة فقط، لقد جلبنا الفخامة إلى بولندا والآن نفعل الشيء نفسه في رأس الخيمة."

مواصفات حوض السفن في رأس الخيمة

سيلبي حوض بناء السفن الذي تبلغ تكلفته 100 مليون درهم (27.2 مليون دولار) الطلب المتزايد على اليخوت الفسيحة.

وهناك حوض بناء السفن الثاني قيد الإنشاء بالفعل في الموقع للتعامل مع الطلبات التي يبلغ مجموعها 170 مليون دولار والتي سيتم تسليمها على مدى العامين المقبلين.

تأتي غالبية الطلبات من أوروبا، لكن الشركة تخدم أيضاً عملاء من أستراليا وآسيا والولايات المتحدة.

وسينتج حوض بناء السفن في رأس الخيمة في البداية طوافات متوسطة المدى يتراوح طولها بين 44 و88 قدماً مع أسقف مغطاة بألواح شمسية تتراوح أسعارها بين 1.5 مليون و12 مليون دولار.

يمكن أن تصل تكلفة اليخوت الفاخرة التي يبلغ طولها 140 قدماً عبر المحيط الأطلسي والمبنية في حوض بناء السفن البولندي التابع للشركة إلى 50 مليون دولار.

للمزيد: صور أطول يخوت العالم .. سيطرة خليجية ومصرية على القائمة!

تصميم يخوت أنيقة

تم تصميم القوارب، المعروفة باسم الفيلات العائمة، خصيصاً لكل عميل وتتميز بتصميمات داخلية من خشب الجوز ومطبخ من الجرانيت ومناطق لتناول الطعام وأجنحة رئيسية مع غرف تبديل الملابس وشرفات خاصة. ويمكن تخزين الزلاجات النفاثة وقوارب الكاياك هنا أيضاً.

وقال لاب، البالغ من العمر 66 عاماً، إن «الفخامة لا تقتصر على عرض القارب أمام فندق بولغاري في دبي فحسب، الفخامة أيضاً تتمثل في الجزيرة فهي توفر مكان تكون فيه وحدك براحة وفخامة".

اقرأ: تصميم خيالي لليخت UAE ONE على سطح البحار

عملاء شركة اليخوت الفاخرة من المشاهير

يقول لاب أن القوارب مكنت المشاهير والرياضيين مثل ألونسو من البقاء بعيداً عن دائرة الضوء.

قال السيد لاب: "لقد سئم فرناندو ألونسو من العرض في الفورمولا 1، فكان يريد الذهاب إلى مكان ما وعدم التقاط صور له، بدون صحافة أو أي شيء، فقط أتمنى عطلة سعيدة، لهذا السبب يختار الناس منتجاتنا، طوافاتنا، للذهاب إلى مكان لا يمكنك الذهاب إليه بالقوارب العادية."

اقرأ أيضاً: صور أغلى 10 يخوت في العالم..تعرف على قيمتها ومالكيها من مشاهير العرب

رحلات أطول باليخوت

قضى العملاء المزيد من الوقت في الإبحار في السنوات الأخيرة، حيث تراوحت الرحلات من أسابيع إلى أشهر.

وقال لاب، الذي أبحر من موناكو إلى دبي مع عائلته: "الآن يبقى العملاء على متن القارب لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر في الصيف، ويحضرون عائلاتهم، ويقومون برحلة طويلة".

ويعتقد المسؤولون الحكوميون البولنديون أن المزيد من الشركات ستتبع خطى سنريف وتوسع عملياتها في الإمارات العربية المتحدة.

وتم مؤخراً افتتاح مجلس الأعمال البولندي في دبي، ومن المتوقع افتتاح المزيد من الشركات في الإمارات العربية المتحدة.

وقال إجناسي نيمشيكي، المسؤول الكبير في وزارة التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا البولندية: "أشعر بالفخر. إنه رمز لتعاوننا الاقتصادي المتنامي، إنه أول استثمار بولندي كبير في الإمارات العربية المتحدة وآمل أن يمهد هذا الطريق للآخرين."

الإمارات هي الوطن الجديد

ويعتزم السيد لاب نقل عائلته من دبي إلى رأس الخيمة العام المقبل، بمجرد أن تبدأ ابنته المراهقة دراستها الجامعية. فقال: "أنا أحب دبي والإمارات العربية المتحدة. أشعر وكأن بيتي هنا".

فهو يريد أن يقوم حوض بناء السفن في رأس الخيمة بتسليم نفس السفن التي يقدمها موقع غدانسك. وأضاف: "الآن يسألنا عملاؤنا عن الجودة وأقول: نعم، بالتأكيد، الجودة ستكون نفسها في رأس الخيمة".

واختتم قائلاً: "سوف نجلب نفس مستوى الجودة من بولندا كما فعلنا في السنوات العشرين الماضية إلى رأس الخيمة. لا أريد أن نكون الشركة رقم اثنين، التحدي الذي نواجهه هو أن أكون رقم واحد في الابتكار والجودة".