طائرة تركية تقوم بهبوط اضطراري لقيام راكب بعض مضيفة

اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية تقوم بنقل ركاب في رحلة من مدينة اسطنبول متوجهة إلى مدينة جاكرتا في إندونسيا إلى تحويل مسارها والهبوط في ميدان بسبب اضطراب في المقصورة ناجم عن قيام أحد الركاب بعض مضيفة المقصورة وقضم إصبعها.

حددت الشرطة هوية الراكب وقالت إنه يحمل اسم محمد جون جيز بودوين، وهو مواطن إندونيسي يبلغ من العمر 48 عاماً، كان عائداً إلى جاكرتا على متن الطائرة التركية بعد رحلة شخصية انتهى منها في تركيا عائداً إلى موطنه.

أفادت وسائل الإعلام المحلية أن بودوين هو طيار في شركة الطيران الإندونيسية باتيك إير، وهي شركة تابعة لمجموعة ليون إير، أكدت شركة Lion Air أن بوديون هو موظفهم، لكنها شددت على أن أفعاله لا تعكس قيم الشركة.

تضاربت الأقاويل حول سبب ما قام به الراكب تجاه المضيفة، حيث تقول السلطات إن الحادث وقع عندما كان المواطن الإندونيسي بودوين تحت تأثير الكحول حيث قام بعض أصبع المضيفة عندما تم تذكيره بسلوكه غير المنضبط أثناء الرحلة والتزام بالسلوكيات الواجبة ما أدى إلى إغضابه.

انتشرت لقطات للحادث على الإنترنت، تظهر راكباً يتأرجح في منطقة طاقم الطائرة، يمكن رؤية أحد الحاضرين وهو يركل الراكب لدفعه إلى الخلف، ثم تعرض للضرب على أيدي ركاب آخرين المغتاظين من سلوكياته الطائشة وهجومه على المضيفة الجوية.

وقال رئيس شرطة مطار سوكارنو هاتا، سيجيت داني سيتيونو، لوسائل الإعلام المحلية: "لقد اضطرت إلى الهبوط في مطار كوالانامو ميدان لأن هناك راكبًا تسبب في مشهد من خلال إحداث اضطراب أدى إلى ضرورة الهبوط".

وبحسب بيان صادر عن الطيار العنيف، فإن الخلاف سببه وجود كلب في الكابينة وليس بسبب الكحول، كما ادعى بعض الشهود.

المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لم يتفاجأ بأفعاله على متن رحلة الخطوط الجوية التركية، كما قال زملاء آخرون إن الطيار معروف بفرض معتقداته الدينية على الطاقم وعلى الآخرين وتسببه في الكثير من المشكلات طوال الوقت حتى مع صغار الطاقم ووصفوه بأنه صاحب سلوكيات خطيرة، كما قالوا إن الطيار تسبب في تأخير الرحلة في الماضي لأنه رفض السفر مع مساعد طيار لم يشاركه نفس معتقداته الدينية.

في النهاية بعد الشجار العنيف والهجوم على المضيفة الجوية، تسبب الأمر في إغضاب الركاب الذين بدأوا في الهجوم على الطيار وضربه، ما اضطر إلى عمل هبوط اضطرار حيق نزل الطيار صاحب المشكلة من مطار كوالانامو، وواصلت الطائرة رحلتها إلى وجهتها النهائية، إلى مدينة جاكرتا بسلام.