غرق سفينة شحن سيارات «إماراتية» قبالة سواحل إيران

تعرضت سفينة شحن إماراتية للغرق على بعد 30 ميلا من الشواطئ الإيرانية، تحديدًا قبالة ميناء عسلوية، حيث تسببت سوء الأحوال الجوية في غرق الشاحنة وعلى متنها طاقم مكون من 30 فرد.

انتشر خبر غرق الشاحنة الإماراتيه بعدما أكدت شركة سالم المكراني للشحن ومقرها إمارة دبي أن إحدى سفنها للشحن غرقت اليوم الخميس قبالة سواحل إيران وأن السلطات الإيرانية أرسلت سفينة من أجل إنقاذ طاقمها المكون من 30 فردًا.

وقال المتحدث عن الشركة لوكالة رويترز للأنباء أنه تجري محاولات لإنقاذ الطاقم بالكامل، حيث تم إخراج 16 شخصا من المياه ولا يزال 11 في قارب نجاة وشخصان في المياه، كما قال مكتب رئيس الوزراء الإيراني إن الرياح القوية أعاقت الجهود الإيرانية لإنقاذ الطاقم المكون من 30 فردا.

في حين صرح مسؤول من مقاطعة بوشهر الإيرانية إلى وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائلاً: " إنه تم إنقاذ 29 من أفراد الطاقم حتى الآن، وتواصل عمليات الإنقاذ العثور على عضو آخر بالفريق".

أكد النقيب نزار قدورة، مدير العمليات في شركة سالم المكراني الإماراتية للشحن، إن الطاقم يتكون من مواطنين من السودان والهند وباكستان وأوغندا وتنزانيا وإثيوبيا، وقال إن السفينة كانت في طريقها إلى أم قصر بالعراق وعلى متنها سيارات وشحنات أخرى لكن الرياح القوية تسببت في غرقها.

في حين قال جهانجير دهقاني إن سفينتي إنقاذ إيرانيتين كانتا موجودتين في موقع الحادث وإن خبراء الأرصاد أفادوا بسرعة رياح بلغت 70 كيلومترا في الساعة تسببت في إغراق سفينة الشحن الإماراتية.

لا يزال الخليج العربي ممرًا مائيًا رئيسيًا للتجارة، بدءًا من سفن الشحن التي تنقل إلى بقية العالم وشحنات الطاقة من دول الخليج العربية ومنها تلك السفينة المنكوبة التي تم تأكيد غرقها رسميًا.

على الرغم من أنه لا تزال السفن التي تغرق في المجرى المائي نادرة للغاية، ومع ذلك، اجتاحت العواصف الترابية وغيرها من الأحوال الجوية السيئة المنطقة مع تغير الفصول من أشهر الشتاء الباردة نسبيًا إلى أيام الصيف الحارقة لتسبب في غرق السفينة بالكامل.

على صعيد آخر قد أفادت منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية، أن الطقس القاسي سيضرب الخليج العربي ابتداء من يوم الأربعاء، محذرة من هبوب رياح قوية من شأنها تعطيل الأنشطة البحرية في الخليج وإلحاق الضرر بالمنشآت البحرية حتى يوم السبت القادم بعد غد، من المتوقع أن تتجاوز سرعة الرياح 70 كم / ساعة أي (40 ميلاً في الساعة) في محافظة بوشهر الإيرانية.