كمائن التاكسي الأبيض تهدد سائقو أوبر بالقبض عليهم

  • تاريخ النشر: الخميس، 03 مارس 2016
التاكسي الأبيض

أعطت الوقفات المتكررة لسائقي التاكسي ضد شركتي أوبر وكريم في مصر جرس إنذار شديد بتفجر أزمة في هذا القطاع، خاصة إذا ما وضعنا في الحسبان الأعداد المشاركة في تلك الوقفات التي كان آخرها أمام مجلس الدولة وعطلت المرور لساعات.

وتعمل شركتي أوبر وكريم من خلال تطبيق على الهاتف المحمول يحدد مكان الراكب ومن ثم ترسل أقرب سيارة له مع إعطائه معلومات عن تكلفة الانتقال.
 
سائقو التاكسي يتهمون الشركتين بسرقة أقواتهم بطريقة غير مشروعة، وخلق فتنة بين سائقي سيارات الأجرة والركاب.
 
وهاجم السائقون المشاركون في الوقفة أمام مجلس الدولة الإعلام ووجهوا له اتهامات بتشويه صورتهم والتشهير بهم.
 
أزمات سيارات الأجرة لم تبدأ مع أوبر وكريم، ولكن لها تاريخا ممتدا منذ عام 1924، حين تم تنظيم وقفة لمطالبة سعد زغلول بتحسين نوعيات السيارات الأجرة كي تساير التطور العالمي في هذا الوقت.
 
وفي عام 2009، شهدت القاهرة صراعا جديدا بين سائقي سيارات التاكسي الأسود والأبيض، مع سائقي التاكسي الأبيض عندما قررت الحكومة تنفيذ برنامج إحلال وتجديد التاكسي بهدف تحسين الخدمة.
 
أقساط السيارات الجديدة شكلت عبئا على أصحابها الذين لا يزال كثيرا منهم يسددون أقساطها حتى اليوم.
 
واحتج السائقون أكثر من مرة في أعقاب ثورة يناير 2011 لمطالبة الحكومة بالتدخل لتخفيض قيمة الأقساط المستحقة، كما وعدتهم.
 
ويستند سائقو التاكسي الأبيض في اعتراضهم أن أوبر وكريم يعملان بطريقة غير شرعية وأنهم يستخدمون السيارات الخاصة كأجرة للهروب من دفع الضرائب والالتزامات المالية المستحقة.
 
يقول مدير العمليات في شركة أوبر بالقاهرة عبد اللطيف واكد، إن الشركة استخرجت جميع التصاريح اللازمة، مشددا على أنهم يدفعون الضرائب ومقيدون بالسجلات التجارية.
 
وأضاف أن تسهيل الإجراءات بإلغاء شرط الدفع ببطاقة الائتمان سوف يضاعف معدل استخدام سيارات الشركة.
 
وقال سائق يعمل في أوبر إنه يخاف من الكمائن المتوالية التي ينفذها سائقي التاكسي للإيقاع بهم، مشيرا إلى أن تلك الكمائن القت القبض على العشرات من سائقي الشركة وقامت بالاعتداء عليهم ثم تسليمهم للشرطة.

يذكر أن أوبر تعمل الآن في حوالي 70 بلدا وهي من أهم الشركات الناشئة في سوق الأعمال في العالم وتقدر قيمتها بـ 50 مليار دولار، وأدى انتشارها السريع إلى نزاعات مع سائقي سيارات الأجرة التقليدية في أماكن ومناطق عدة، مما أدي إلى إضرابات واسعة النطاق شملت مدنا عدة.

وتواصل شركة أوبر الأمريكية مزاحمة سيارات الأجرة التقليدية وكسب المزيد من المستخدمين لتطبيقها، حيث أطلقت مؤخرا في العاصمة التايلاندية بانكوك أولى خدماتها للأجرة عبر الدراجات النارية، ويعد هذا مشروعا تجريبيا في المدينة التي تستخدم فيها وسيلة النقل تلك بشكل كبير، وهناك خططا لتوسيع نطاق هذه التجربة لتشمل أسواقا أخرى.