مع 95 ألف سيارة غير مكتملة تشارك جنرال موتور توقعات قاتمة بشأن الرقائق

قد يبدو  أن توقع تطور أزمة النقص العالمي في الرقائق أمراً يمكن تحديده ورصده على المدى القريب، ولكن في نهاية المطاف، فإن معرفة متى ستنتهي الأزمة تحديداً أمر أصبح تحديده مستحيل إلى حد كبير.

كان صانعو السيارات في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، بما في ذلك شركتا فورد وجنرال موتورز، يتوقعون في السابق انتعاشاً كبيراً من حيث المعروض المحلي من الرقائق، وأن يكون معظم هذا الانتعاش في الأشهر الأخيرة من هذا العام.

ولكن في ما يتعلق بشركة جنرال موتورز، فإن صراع الرقائق لا يتراجع بأي حال من الأحوال ويتسبب في تأخر إنتاج السيارات بشكل كبير، ما يعطل من الإنتاج ويقلل من المبيعات.

ففي هذه المرحلة، ليس لدى الشركة أكثر من ذلك لتقديمه، حيث لدى جنرال موتورز ما لا يقل عن 95000 مركبة تجلس ببساطة في مواقف السيارات وتنتظر الحصول على الرقائق من أجل إكمال الأنظمة المفقودة، أو بمعنى آخر، لقد تم إنتاج السيارات بالفعل لكن بدون أنظمة باختلاف هل هي أكثر أو أقل أهمية، وذلك لأن الشركة الأم لم يكن لديها الرقائق اللازمة لتثبيتها من أجل إكمال عملية الإنتاج وتسليم السيارات للعملاء.

لتجنب توقف الإنتاج تماماً، قررت شركة جنرال موتورز إبقاء خطوط التجميع قيد التشغيل، وبالتالي بناء سيارات غير مكتملة ثم نقلها إلى التخزين لانتظار إعادة تعبئة إمدادات الرقائق وإكمال عملية الإنتاج.

وفي الآونة الأخيرة، أكدت ماري بارا، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز، أنه على الرغم من كل الجهود المبذولة لحل مشكلة أشباه الموصلات، فإن الأزمة من المتوقع أو كما يبدو أنها ستستمر حتى عام 2023.

ويمكن القول بعبارة أخرى، ستستمر تحديات الإنتاج بالنسبة لشركة صناعة السيارات الأمريكية والشركات الأخرى حول العالم بسبب أزمة الرقائق.

على الرغم من أن بارا لم تشارك أيّاً منها، توقع متى ستتمكن الشركة من التعامل مع المخزون الحالي للمركبات غير المكتملة.

ومع ذلك، في الوقت الحالي، يبدو أن جميع الدلائل تشير إلى أن نقص الرقائق سيستمر لمدة عام آخر على الأقل، حيث أصدرت شركة إنتل التوقعات الأكثر كآبة حول الرقائق، حيث يعتقد العملاق التكنولوجي أن الأزمة ستستمر حتى عام 2024، على الرغم من كل الاستثمارات في السعة وتحاول حل الأزمة.

تدعو بارا إلى التوسع السريع في إنتاج الرقائق الأمريكية، وهو أمر من الواضح أنه لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها ولكنه في رأي الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز يمكن أن يساعد ليس فقط في التعامل مع النقص المستمر ولكن أيضاً منع صراعات مماثلة على المدى الطويل ويخفف من الأزمة.