3.9 مليون سيارة أقل بسبب أزمة الرقائق الصغيرة

  • تاريخ النشر: الأحد، 16 مايو 2021
3.9 مليون سيارة أقل بسبب أزمة الرقائق الصغيرة

كشف متخصصى وخبراء السيارات في مؤسسة "أليكس بارتنرز" أن أزمة الرقائق الصغيرة المستخدمة في صناعة السيارات ما زالت مستمرة، وستؤثر بشكل مباشر وحيوي على عملية صناعة طرازات جديدة.

حيث أكد خبراء مؤسسة "أليكس بارتنرز" أن أزمة الرقائق الشهيرة، تسببت بشكل مباشر في تأخر توريدات السيارات عن الموعد المحدد.

3.9 مليون سيارة أقل بسبب أزمة الرقائق

أكدت مؤسسة "أليكس بارتنرز" أن الأزمة التي انتشرت مؤخرًا بسبب نقص الرقائق الصغيرة المستخدمة في صناعة السيارات سينتج عنها خفض صناعة السيارات بشكل هائل.

وأوضحت أن أزمة فقر الرقائق الصغير تسببت في صناعة 3.9 مليون سيارة أقل من مختلف شركات صناعة السيارات، سواء العملاقة أو الناشئة منها.

متى سينتهي كابوس نقص الرقائق؟

توقع خبراء مؤسسة "أليكس بارتنرز" أن يرتفع النقص في أزمة الرقائق خلال الربع الثاني من العام الجاري 2021 وأكدوا أن الأمور ستسوء بشكل ملحوظ.

ولكن عادوا وأكدوا أن مع دخول الربع الثالث من العام الجاري 2021، ستتحسن الأمور تدريجيًا، وسيكون هناك العدد الكافي من الرقائق الإلكترونية الهامة لتشغيل مصانع جميع شركات السيارات بالقوة الكاملة والإنتاج الكامل وفقًا لكل شركة.

رقائق إلكترونية صغير تعصف بعالم السيارات

في الوقت الذي ينتظر فيه الاقتصاد العالمي أن يتنفس بارتياحية من جديد بعد ظهور بعض لقاحات فيروس كورونا والأمل في عودة الحياة بشكل طبيعي، جاء هذا التقرير الذي يتنبأ بارتفاع هائل في أسعار السيارات حول العالم بسبب قطعة صغير تستخدم في صناعة السيارات.

كشفت تقارير عالمية متخصصة أن هناك رقائق إلكترونية صغيرة انخفضت نسبة استيرادها وتصديرها بين دول العالم وستسبب في مشاكل كبيرة.

هذه الشرائح الإلكترونية الصغيرة هامة للغاية في عالم صناعة السيارات، بالرغم من أن سعرها لا يتجاوز دولار أمريكي واحد، إلا أن الاعتمادية الكبيرة ودخولها في صناعة مختلف الطرازات جعل لها أهمية كبرى وخلقت مشكلة هائلة لشركات السيارات.

فيكفي القول عزيزي القارئ أن صناعة السيارات عالميًا تأثرت بانخفاض صناعة، استيراد وتصدير هذه الشريحة الإلكترونية الصغيرة لدرجة الانخفاض في الصناعة بحوالي 1.3 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام الجاري فقط.

كما كشف التقرير أن حتى الآن نالت هذه الشريحة من شركات صناعة السيارات بخسائر هائلة، وصلت إلى 61 مليار دولار أمريكي، وبدأ نزيف الخسائر في ديسمبر الماضي 2020، حينما كشفت بعض الشركات المتخصصة في صناعة السيارات أن عملية الإنتاج توقفت بسبب نقص في المكونات الأساسية.

وتراجعت بالفعل عمليات صناعة السيارات بنسبة وصلت إلى 3%، أي حوالي 620 ألف سيارة في مطلع العام الجاري 2021 فقط.

خطوات شركات السيارات لمواجهة أزمة الرقائق

بدأت شركات السيارات في اتخاذ خطوات من أجل التغلب على أزمة نقص الرقائق الإليكترونية التي تسببت في إيقاف إنتاج الكثير من المصانع والتأثير على مصانع أخرى خاصة بصناعة السيارات.

وتعاني شركات السيارات من نقص الرقائق الإليكترونية منذ حوالي خمسة أشهر وهو الأمر الذي جعل صناع السيارات يتعاملون مع الأمر على أنه واقع يجب مواجهته.

وقامت بعض الشركات بإلغاء العديد من التجهيزات المرتبطة بالرقائق من سياراتها، إذ اضطرت شركة نيسان اليابانية إلى إزالة نظام الملاحة من ثلث سياراتها، كما أعلنت رينو أنها ستتوقف عن تزويد طراز أركانا بشاشات العدادات الرقمية.

أما شركة بيجو فعادت إلى استخدام العدادات التقليدية في طراز 308 بالتزامن مع إعلان شركات بي إم دبليو وهوندا وفورد ومجموعة جنرال موتورز أنها تعاني بشدة من نقص الرقائق الإليكترونية.

ومن جانب آخر، أشارت وكالة بلومبرغ للأنباء بأن شركات السيارات أصبحت تعتمد على الرقائق الإليكترونية بنسبة 40% في سياراتها خلال عام 2020 مقارنة بـ27% فقط خلال عام 2010.

وتسبب جائحة كورونا بسبب كبير في أزمة الرقائق خاصة مع قدرات الإنتاج المحدودة التي لم تتمكن من تغطية كافة مطلبات شركات السيارات لتظهر الأزمة بشكل متزايد خلال الفترة الأخيرة.

أزمة الرقائق تغلق مصنع فولكس واغن وخسائر بالمليارات لجنرال

تلقت فولكس واغن ضربة جديدة بعد الإعلان عن قرار المحكمة الألمانية عن أزمة الانبعاثات الشهيرة، وأعلنت المجموعة الألمانية العريقة لصناعة السيارات الفارهة فولكس واغن عن إغلاق جزء من مصنعها رسميًا في سلوفاكيا بسبب الأزمة الرقائق الإلكترونية الصغيرة.

وستقوم فولكس واغن بإغلاق الجزء الخاص بخطوط إنتاج السيارات متعددة الاستخدامات SUV، ربما تجد مخرج من هذا المأزق.

كما كشفت مجموعة جنرال موتورز الأمريكية العملاقة في مجال صناعة السيارات بأنها تتوقع خسائر بالمليارات خلال عام 2021.

واتفقت شركة فورد مع جنرال موتورز التي تتوقع بدورها كذلك خسائر بالمليارات وذلك بسبب نقص أشباه الموصلات والتي باتت أزمة عالمية في مجال صناعة السيارات.

وتعاني شركات السيارات في اليابان وأوروبا وأمريكا الشمالية من أزمة النقص العالمي الحالد في أشباه الموصلات اللازمة لإنتاج السيارات.

ومن جانبها، قررت جنرال موتورز بأنها ستمدد فترة وقف الإنتاج في مصانعها الأمريكية والكندية والمكسيكية أي كل مصانعها في قارة أمريكا الشمالية لعدة أسابيع وذلك بسبب استمرار الأزمة.

لماذا سترتفع أسعار السيارات بسبب هذه الشريحة؟

كما ذكرنا عزيزي القارئ هذه الشريحة الصغيرة يصل سعرها إلى 1 دولار أمريكي فقط، ومع اختفائها بهذه الطريقة من الأسواق العالمية ووجود كميات قليلة للغاية سنتوقع ارتفاع أسعار الشريحة الواحدة منها، لنرى ارتفاع ملحوظ في أسعار السيارات والموديلات القادمة.

حيث أكدت شركة "ديل ويت" المتخصصة في صناعة هذه الشرائح أن غالبية الطرازات الجديدة خاصة ذات المحركات الكهربائية صديقة البيئة تعتمد بشكل كبير على هذه الشرائح.

وأوضحت شركة "ديل ويت" أن تقريبًا كل سيارة تحتوي على رقائق إلكترونية بقيمة تصل إلى 600 دولار أمريكي، بعد أن كانت بحوالي 312 دولار فقط في عام 2013، ولكن ليست السيارات فقط التي ستتأثر!

جميع الصناعات ستتأثر بسبب الرقائق الإلكترونية

كشف التقرير أن هذه الشريحة الإلكترونية الصغيرة ستؤثر على العديد من المجالات، حيث تدخل في العديد من الصناعات، أبرزها الهواتف الذكية والحواسيب ومنصات الألعاب الإلكترونية.

وفي نفس السياق، كشفت الشركة التكنولوجية الأمريكية الرائدة آبل أنها تنوي خفض نسب إنتاج هواتفها الذكية بنسبة كبيرة تصل إلى 20% بسبب أزمة ندرة الشرائح الإلكترونية والنقص الشديد في الأسواق العالمية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات