‫أودي ترسم لنفسها مساراً استراتيجياً رائداً للمستقبل ‬‬‬‬

نمو ملموس في عمليات تسليم السيارات، وتحقيق إيرادات وعائد تشغيلي على المبيعات قبل احتساب البنود الخاصة – وضمن المستويات المستهدفة – بنسبة 8.2%

  • تاريخ النشر: الخميس، 23 مارس 2017 آخر تحديث: الإثنين، 09 نوفمبر 2020
‫أودي ترسم لنفسها مساراً استراتيجياً رائداً للمستقبل ‬‬‬‬

على مدى السنوات القليلة القادمة، تعتزم ’أودي‘ تجديد مجموعة منتجاتها بصورة كبيرة وإطلاق عدد من السيارات الكهربائية ودخول مجالات جديدة في قطاع الأعمال الرقمية. وتشكل الأعمال الأساسية المزدهرة للمجموعة أساساً قوياً من شأنه أن يدعم عمليات الإنفاق المسبق المطلوبة. وسجلت إيرادات ’مجموعة أودي‘ ارتفاعاً وصل بها إلى حدود 59.3 مليار يورو خلال عام 2016 مع عائد تشغيلي على المبيعات قبل احتساب البنود الخاصة من 8.2%. وحددت الشركة مخصصات بقيمة إجمالية من 1.8 مليار يورو لإيجاد حلول لمسألة محرك TDI سداسي الأسطوانات بسعة 3 ليتر والعامل بوقود الديزل ووسائد ’تاكاتا‘ الهوائية. وبعد احتساب هذه البنود الخاصة، بلغت الأرباح التشغيلية 3.1 مليار يورو لتؤدي إلى بلوغ العائد التشغيلي على المبيعات نسبة 5.1%.

وخلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي انعقد الأسبوع الماضي، قال روبرت ستادلر، رئيس مجلس إدارة مجموعة ’أودي إيه جي‘: "لقد كان عام 2016 عاماً حافلاً بالتحديات بالنسبة لشركتنا، ولكننا استطعنا إكماله مع تسجيل إيرادات قوية لأعمالنا الأساسية وتحديد المسار المستقبلي للشركة". وتخطط العلامة التجارية لإطلاق 3 طرازات كهربائية تعمل بالبطاريات بحلول عام 2020، فضلاً عن تحويل سلسة من الطرازات الحالية العاملة بالوقود إلى أنظمة الطاقة الكهربائية بعد ذلك. وكجزء من مبادرتها المعنية بالتحول إلى أنظمة التنقل الكهربائية، قامت ’أودي‘ بتدريب أكثر من 6 آلاف موظف للعمل مع تكنولوجيا الجهد العالي خلال الأعوام الثلاثة الماضية. كما شاركت ’أودي‘ أيضاً بتطوير بنية تحتية عامة لمرافق الشحن السريع.

وباعتبارها المطور الرئيسي في مجموعة ’فولكس واجن‘، تعمل ’أودي‘ بخطىً متسارعة على تطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة. وتعمل شركة Autonomous Intelligent Driving التابعة التي تم تأسيسها مؤخراً في ميونخ على تطوير نظام خاص بالمركبات ذاتية القيادة في المدن. وستكون هذه التكنولوجيا قابلة للتطبيق على طرازات مختلف العلامات التجارية كما أنها ستمثل عنصراً أساسياً في التصور المستقبلي لخدمات التنقل، كسيارات الأجرة الروبوتية. وتفتح الشركة أبوابها للتعاون مع المزيد من الشركاء الأقوياء في قطاعات السيارات وتكنولوجيا المعلومات.

وفي ذات الوقت، ستواصل ’أودي‘ جهودها في مجال تطوير الأنظمة المساعدة والموجهة لحالات الحركة المرورية الأخرى من أمثال القيادة على الطرق السريعة أو الطرق الريفية. وفي سيارة ’أودي A8‘ الجديدة، سيتمكن العملاء لأول مرة من استخدام المستوى الثالث من وظائف القيادة في حالات الاختناقات والازدحامات المرورية وفق سرعات تصل حتى 60 كم/ سا.

وخلال الأعوام القادمة، سوف تعمل ’أودي‘ على تجديد محفظة منتجاتها بصورة كبيرة. وبالإضافة إلى إطلاق سيارة ’أودي A8‘، ستقوم الشركة تباعاً بإطلاق الأجيال الجديدة من الطرازات الهامة مثل Q5 وA5 في الأسواق عام 2017. وعلاوةً على ذلك، ستصبح سيارة ’أودي Q2‘ متوفرةً في أسواق إضافية حول العالم. وفي عام 2018، ستقوم ’أودي‘ بتعزيز مجموعة طرازاتها الراقية مع إطلاق الجيل الثاني من سيارة ’أودي A7‘. وخلال العام ذاته، ستكمل سيارة ’أودي Q8‘ عائلة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات التي حققت نجاحات باهرة. ومن المقرر أن يتم إطلاق طراز جديد خلال عام 2019 يتمثل بسيارة ’أودي Q4‘ الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات.

وخلال العام الماضي، رفعت ’أودي‘ سوية عمليات تسليم السيارات العالمية بنسبة 3.6% لتحقق رقماً قياساً جديداً من 1,867,736 سيارة ( في عام 2015 سجلت الشركة :1,803,246). وعلاوةً على كل شيء، استفادت مبيعات الوحدات من الطلب القوي على طرازات ’أودي Q7‘ و’أودي A4‘. وسجلت إيرادات ’مجموعة أودي‘ زيادةً ملموسةً خلال عام 2016 – بالرغم من بيئة العملات غير المواتية – بنسبة 1.5% لتصل إلى 59,317 مليون يورو (فيما سجلت في عام 2015: 58,420 مليون يورو).

وبهذا الصدد، قال أكسل ستروتبيك، عضو مجلس إدارة مجموعة ’أودي أيه جي‘: "تظهر جودة الأعمال الجارية بشكل واضح من خلال العائد التشغيلي على المبيعات قبل احتساب البنود الخاصة. ومع تسيجلنا نتيجة من 8.2%، نجد بأننا نحقق نتائجاً ضمن المستويات المستهدفة التي تتراوح بين 8 و10% بالرغم من الظروف الصعبة وارتفاع مستوى النفقات المسبقة". وسجلت المجموعة خلال العام السابق نتيجةً بلغت 8.8%؛ حيث بلغ العائد التشغيلي على المبيعات قبل احتساب البنود الخاصة 4,846 مليون يورو في عام 2016 (فيما سجلت في عام 2015: 5,134 مليون يورو).

وتحت إطار البنود الخاصة، حددت ’مجموعة أودي‘ مخصصات بقيمة 1,632 مليون يورو خلال عام 2016 لإيجاد حلول لمشكلة محرك TDI سداسي الأسطوانات بسعة 3 ليتر العامل بوقود الديزل في الولايات المتحدة (والذي سجل في عام 2015: 228 مليون يورو). كما أشارت الشركة إلى بند خاص بقيمة 162 مليون يورو (والذي سجل في عام 2015: 70 مليون يورو) مرتبط بوسائد ’تاكاتا‘ الهوائية المعيبة المحتملة. وتظهر الخلاصة بلوغ الأرباح التشغيلية لعام 2016 3,052 مليون يورو (والذي سجل في عام 2015: 4,836 مليون يورو) وبلوغ العائد التشغيلي على المبيعات نسبة 5.1% (والذي سجل في عام 2015: 8.3%).

وحققت ’مجموعة أودي‘ أرباحاً قبل احتساب ضرائب الدخل بلغت 3,047 مليون يورو (والذي سجل في عام 2015: 5,284 مليون يورو). ويشير انخفاض الأرباح هذا قياساً بالأعوام الماضية إلى البنود الخاصة والنتيجة المالية المتدنية.

وسيشارك موظفو ’أودي‘ في نجاح الشركة مرةً أخرى هذا العام؛ وبالتشاور مع مجلس الأشغال العامة، سيتلقى الموظفون الذين يتقاضون أجورهم بحسب اتفاقيات تعرفة الأجور في مواقع إنغولشتات ونيكارسولم علاوات إضافية بمعدل 3,510 يورو (والذي سجل في عام 2015: 5,420 يورو). وبالنسبة للشركات التابعة لـ’مجموعة أودي‘، تم وضع ترتيبات مشابهة للمدفوعات الإضافية.

وقامت ’مجموعة أودي‘ بتمويل نفقات مسبقة للمستقبل من مواردها الخاصة. ففي عام 2016، سجلت الشركة نفقات رأسمالية من 3.4 مليار يورو (والذي سجل في عام 2015: 3.5 مليار يورو) بينما عملت على توليد صافي تدفقات نقدية إيجابي من 2.1 مليار يورو (والذي سجل في عام 2015: 1.6 مليار يورو). وبلغ صافي السيولة النقدية 17.2 مليار يورو بتاريخ 31 ديسمبر 2016 (31 ديسمبر 2015: 16.4 مليار يورو)، ليقدم دليلاً إضافياً على قدرات التمويل الذاتي المرتفعة التي تتمتع بها الشركة.

وفي إطار دعم الاستراتيجية المؤسسية الجديدة التي تم الإعلان عنها خلال الصيف الماضي، بدأت ’أودي‘ بتطبيق حزمتها الخاصة من إجراءات تسريع نمو العمليات خلال عام 2016 (SPEED UP!). وحول هذا الموضوع، قال ستروتبيك: "بهذه الطريقة، سنتمكن من مواصلة زيادة عملياتنا وكفاءتنا من حيث التكلفة بصورة منهجية خلال عام 2017. ومن شأن هذا الأمر أن يساعدنا على تحقيق أهداف الربحية وتوفير السيولة المطلوبة لدعم مسيرتنا المرتكزة على الابتكار والاستثمار".

وتخطط ’مجموعة أودي‘ لتخصيص نفقات رأسمالية بحجم يعادل 5.0 إلى 5.5% من إجمالي الإيرادات لهذا العام. ومن المتوقع أن تتجاوز نسبة الإنفاق على الأبحاث والتطوير بشكل طفيف المستويات الاستراتيجية التي حددتها الشركة عند 6.0 إلى 6.5%. وينبغي أن يكون صافي التدفقات النقدية إيجابياً مرةً أخرى، ولكنه من المحتمل أن ينخفض بشكلٍ كبير قياساً بالمستوى المسجل خلال العام الماضي بسبب التدفقات النقدية المتوقعة وذات الصلة بمشكلة محرك الديزل. وتتوقع ’مجموعة أودي‘ نمواً طفيفاً في أعداد السيارات التي سيتم تسليمها والإيرادات خلال هذا العام. وفيما يتعلق بالعائد التشغيلي على المبيعات، تهدف الشركة لتحقيق نتيجة تتراوح بين 8 و10% مرةً أخرى. وتشير التوقعات المتعلقة بالعائد على الاستثمار إلى بلوغه نسبةً تتراوح بين 15 و18%.