أنواع أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS.. تقنيات لأمان أكثر

تتطور أنظمة مساعدة السائق طوال الوقت

  • تاريخ النشر: الأحد، 06 أبريل 2025
أنواع أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS.. تقنيات لأمان أكثر

في عصر تتسارع فيه وتيرة الحياة وتزداد فيه حركة المرور، أصبحت السلامة على الطرقات أولوية قصوى.

تبرز أهمية أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) كجيل جديد من التقنيات الذكية التي تهدف إلى تعزيز سلامة القيادة وتقليل مخاطر الحوادث.

هذه الأنظمة لها العديد من الأنواع، التي تتكامل بسلاسة في السيارات الحديثة، لتمثل نقلة نوعية من خلال توفير مجموعة واسعة من الوظائف التي تساعد السائق على إدراك محيطه بشكل أفضل، واتخاذ قرارات أكثر وعيًا، والتدخل تلقائيًا في بعض الحالات لتجنب الاصطدامات أو التخفيف من آثارها.

إليك في هذا التقرير أنواع أنظمة مساعدة السائق المتقدمة في السيارات ADAS، وكيف تعمل على حمايتك وضمان المزيد من السلامة على الطريق.

أنواع أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS

أنواع أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS.. تقنيات لأمان أكثر

أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) هي مجموعة من التقنيات الذكية المصممة لتعزيز سلامة القيادة وراحة السائق من خلال أتمتة أو مساعدة جوانب مختلفة من عملية القيادة.

تشمل هذه الأنظمة مجموعة واسعة من الوظائف التي تساعد في تجنب الحوادث والحفاظ على المسار والتحكم في السرعة وتوفير رؤية أفضل، مما يجعل تجربة القيادة أكثر أمانًا وكفاءة.

تنقسم أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) بشكل أساسي إلى فئتين رئيسيتين: الأنظمة غير التدخلية (السلبية) التي تركز على تنبيه السائق، والأنظمة النشطة التي تتخذ إجراءات تلقائية للمساعدة في القيادة أو تجنب المخاطر. وإليك تفاصيل كل منهما

  1. أنظمة ADAS غير التدخلية (السلبية): تنبيه السائق من المخاطر

في هذه الفئة، يقوم نظام ADAS بمراقبة محيط السيارة باستخدام مجموعة متنوعة من المستشعرات (مثل الكاميرات والرادارات والموجات فوق الصوتية) وتحليل البيانات لتحديد المواقف الخطرة المحتملة.

وعند اكتشاف خطر، يقوم النظام بتنبيه السائق من خلال وسائل مختلفة، مما يمنحه المعلومات اللازمة لاتخاذ الإجراء المناسب لتجنب وقوع حادث. تعتمد فعالية هذه الأنظمة على استجابة السائق للتنبيهات المقدمة. يتم نقل البيانات والتنبيهات إلى السائق بثلاث طرق رئيسية:

التنبيهات البصرية

تعرض تحذيرات مرئية على لوحة العدادات أو الشاشة المركزية للسيارة. على سبيل المثال:

  • نظام مراقبة النقطة العمياء (BSM): يضيء مؤشرًا في المرآة الجانبية عند اكتشاف مركبة في المنطقة العمياء.
  • نظام التحذير من مغادرة المسار (LDW): يظهر تحذيرًا مرئيًا إذا بدأت السيارة في الانحراف عن المسار.
  • نظام التنبيه بحركة المرور الخلفية (RCTA)، يعرض تحذيرًا مرئيًا عند اكتشاف مركبات تقترب أثناء الرجوع للخلف.
  • نظام التعرف على إشارات المرور (TSR)، يعرض لافتات المرور على شاشة السائق.
  • كاميرات الرؤية المحيطية (360 درجة) ونظام الرؤية الليلية: تعرض صورًا للمساعدة في رؤية محيط السيارة أو في الظلام.
  • مساعد الضوء العالي التلقائي (AHB)، يشير إلى حالة المصابيح العالية.

التنبيهات السمعية

تصدر أصوات تنبيهية مختلفة للإشارة إلى مواقف خطرة. على سبيل المثال:

  • نظام مراقبة النقطة العمياء (BSM) ونظام التنبيه بحركة المرور الخلفية (RCTA): يصدران أصوات تنبيهية بالإضافة إلى الإشارات البصرية.
  • نظام التحذير من مغادرة المسار (LDW): قد يصدر صوتًا عند الانحراف عن المسار.
  • حساسات الركن الأمامية والخلفية: تصدر أصواتًا متقطعة تزداد سرعتها كلما اقتربت السيارة من العائق.
  • نظام مراقبة نعاس السائق (DSM): قد يصدر صوتًا لتنبيه السائق المتعب.

التنبيهات اللمسية

وهي النوع الثالث والتي توفر ردود فعل حسية لتنبيه السائق، مثل:

  • نظام التحذير من مغادرة المسار (LDW)، والذي قد يتسبب في اهتزاز عجلة القيادة لتنبيه السائق بالانحراف عن المسار.
  • نظام مراقبة نعاس السائق (DSM)، حينها تقوم السيارة بعمل اهتزاز في المقعد أو عجلة القيادة، لتنبيه السائق.
  1. أنظمة ADAS النشطة: تدخل تلقائي لتعزيز السلامة والراحة

في المقابل، تتجاوز أنظمة ADAS النشطة مجرد التنبيه وتتخذ إجراءات تلقائية للتحكم في السيارة بهدف تجنب الحوادث أو مساعدة السائق في مهام القيادة.

يمكن لهذه الأنظمة التدخل في الفرامل أو التوجيه أو دواسة الوقود بناءً على البيانات التي تجمعها المستشعرات. تعتبر هذه الأنظمة أساسًا لتطوير تقنيات القيادة شبه الذاتية والكاملة. تشمل أبرز الأنظمة النشطة:

أنظمة مساعدة الفرملة

أنواع أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS.. تقنيات لأمان أكثر

نظام الفرملة التلقائية في حالات الطوارئ (AEB)، هي أنظمة تكتشف خطر الاصطدام الوشيك ويقوم بتطبيق الفرامل تلقائيًا إذا لم يستجب السائق في الوقت المناسب.

يشمل أيضًا نظام الكشف عن المشاة وراكبي الدراجات الذي يوسع هذه الوظيفة لتشمل حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.

نظام مساعدة الفرملة (BA)

أنواع أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS.. تقنيات لأمان أكثر

وهي أنظمة تزيد من قوة الفرملة التي يطبقها السائق في حالات الطوارئ عند استشعار الضغط المفاجئ على دواسة الفرامل.

نظام منع انغلاق المكابح (ABS)

أنواع أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS.. تقنيات لأمان أكثر

يمنع انغلاق العجلات أثناء الفرملة الشديدة للحفاظ على التحكم في اتجاه السيارة.

أنظمة المساعدة في الحفاظ على المسار

أنواع أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS.. تقنيات لأمان أكثر

وتشمل نظام المساعدة في البقاء في المسار (LKA)، الذي يقوم بتوجيه السيارة تلقائيًا بشكل طفيف للحفاظ عليها داخل حدود المسار.

ونظام توسيط المسار (LCA)، الذي  يحافظ على السيارة في منتصف المسار بشكل فعال، مما يوفر تجربة قيادة شبه ذاتية في ظروف معينة.

أنظمة المساعدة في التحكم في السرعة والمسافة

أنواع أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS.. تقنيات لأمان أكثر

وتشمل العديد من الأنظمة مثل:

  • نظام تثبيت السرعة التكيفي (ACC)، يحافظ على سرعة محددة مسبقًا ويقوم بتعديلها تلقائيًا للحفاظ على مسافة آمنة من السيارة التي أمامك.
  • محدد السرعة الذكي (ISL)، يمكنه ضبط الحد الأقصى لسرعة السيارة تلقائيًا بناءً على قراءته لافتات المرور (في بعض التطبيقات).

أنظمة مساعدة الركن

أنواع أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS.. تقنيات لأمان أكثر

نظام المساعدة على الركن التلقائي (APA) يقوم بتوجيه السيارة تلقائيًا للدخول أو الخروج من أماكن الركن بينما يتحكم السائق في دواسة الوقود والفرامل.

نظام الإضاءة الأمامية التكيفي (AFLS): يقوم بتعديل اتجاه وشكل شعاع المصابيح الأمامية لتحسين الرؤية دون إبهار السائقين الآخرين.

أهمية أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS

تعتبر تقنيات مساعدة السائق المتقدمة ADAS آليات أمان سلبية ونشطة تهدف إلى تقليل الأخطاء البشرية التي قد تحدث أثناء قيادة أنواع مختلفة من السيارات.

تستخدم أنظمة ADAS تكنولوجيا مبتكرة لمساعدة السائقين أثناء القيادة وتحسين أدائهم. تعتمد هذه الأنظمة على مجموعة متنوعة من تقنيات الاستشعار لمراقبة البيئة المحيطة بالسيارة، ثم تنقل البيانات إلى السائق أو تتخذ الإجراءات المناسبة بشكل تلقائي. ويتضمن دورها في عالم إنترنت الأشياء المتصل IoT ما يلي:

أتمتة تحسين أنظمة السلامة

تعمل الأتمتة على تطبيق وتحديث مبادرات السلامة بشكل تلقائي، مما يعزز سلامة القيادة لعموم المستخدمين.

تهدف أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ADAS إلى منع الحوادث من خلال تنبيه السائقين إلى المخاطر المحتملة أو التدخل للسيطرة على السيارة لتجنبها.

تفعيل الميزات التكيفية

تعتبر الإضاءة التلقائية، ونظام تخفيف حدة الاصطدام بالمشاة PCAM، ونظام تثبيت السرعة التكيفي، أنظمة ملاحة تحذر السائقين من التهديدات المحتملة، بما في ذلك السيارات الموجودة في النقاط العمياء، والانحراف عن المسار، وغيرها من المخاطر.

يساعد في فهم المرور

يعتبر السائق هو النقطة المركزية في دورة المرور التي تشمل السائق والمركبة وحركة المرور.

يتلقى نظام إدراك السائق معلومات عن الوضع المروري، مما يجعله يعمل كمحفز لنوايا السائق. وبالتالي، فإن معرفة السيناريو المروري الحالي ستساعد في تحسين نظام استنتاج نوايا السائق.

يفهم ويحلل سلوك القيادة

قبل تغيير المسار، تعتبر أفعال السائق مثل تفقد المرايا من أهم المؤشرات. يجب على السائق القيام بسلسلة من الفحوصات قبل تغيير المسار للتأكد من إدراكه الكامل للوضع.

ونتيجة لذلك، يعتبر تحليل سلوك القيادة أمرًا بالغ الأهمية لتحديد نوايا السائق. ولاستباق نية السائق في تغيير المسار، من الضروري فهم عملية النية البشرية، بما في ذلك كيفية نشوء الهدف وما هي محفزات النية. وتعتبر طبيعة نية السائق هي القضية الأولى التي يجب معالجتها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات