بورش تعلن انهيار أرباحها بنسبة 99%

تحديات بورش: خسائر تشغيلية وتباطؤ التحول إلى السيارات الكهربائية في السوق الصينية

  • تاريخ النشر: الأحد، 26 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
بورش تعلن انهيار أرباحها بنسبة 99%

أعلنت شركة بورش يوم الجمعة عن تكبدها خسائر تشغيلية فاقت التوقعات في الربع الثالث، مما زاد من تفاقم أزمة شركة صناعة السيارات الرياضية الألمانية، في ظل تباطؤها في التحول إلى السيارات الكهربائية، وجهودها الحثيثة لوقف تراجع المبيعات في السوق الصينية، السوق الرئيسية.

تسلط هذه الأخبار الضوء على كيف أن شركة صناعة السيارات، التي وُصفت بأنها مثالٌ للبراعة الهندسية الألمانية عند طرحها للاكتتاب العام في عام 2022، قد انحرفت عن مسارها في الأشهر الأخيرة، لا سيما بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات وحرب الأسعار الشرسة في الصين.

سجلت المجموعة خسارة تشغيلية بلغت 966 مليون يورو (1.1 مليار دولار)، مقارنة بأرباح بلغت 974 مليون يورو في الفترة المقابلة من العام الماضي، بسبب النفقات لتغطية التراجع الكبير في توسعها في مجال السيارات الكهربائية الذي أُعلن عنه الشهر الماضي.

وكان المحللون الذين استطلعت آراءهم شركة فيزيبل ألفا توقعوا خسائر تشغيلية قدرها 611 مليون يورو في الفترة من يوليو تموز إلى سبتمبر.

تتوقع بورشه أن يتعافى هامش ربحها لعام 2026 ليصل إلى نسبة مئوية عالية من خانة واحدة، وفقًا لما ذكره يوشن بريكنر، المدير المالي للشركة، مقارنةً بتوقعاتٍ أشارت إلى 2% في أفضل الأحوال لهذا العام، وهو ما أكدته بورشه.

وقال بريكنر: "نتوقع أن يكون عام 2025 هو نقطة الحضيض التي تسبق تحسنًا ملحوظًا لبورشه بدءًا من عام 2026"، محذرًا من الحاجة إلى حلول واسعة النطاق في محادثات إعادة الهيكلة الجارية مع ممثلي العمال.

صرح بريكنر أن الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات ستؤدي إلى خسائر تُقدر بنحو 700 مليون يورو هذا العام، مضيفًا أن بورش ستقترح توزيعات أرباح أقل بكثير لعام 2025 من 2.31 يورو للسهم المفضل المدفوعة لعام 2024.

وأضاف بريكنر أن أسعار بورش سترتفع أكثر في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة مع تحميل الشركة تكاليف الرسوم الجمركية للمستهلكين.

وقالت المجموعة الأسبوع الماضي إن أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة بورش، والذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن الأم، سيسلم المنصب الأعلى في بورش إلى مايكل ليترز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ماكلارين أوتوموتيف، في بداية عام 2026، وذلك بعد انتقادات طويلة الأمد من المستثمرين بشأن الدور المزدوج.

ومن المقرر أن يرث ليترز واحدة من أكبر الأزمات في قطاع السيارات المتعثر في أوروبا.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات