كيف تغيّر سيارة S05 مشهد السيارات الكهربائية في الخليج؟

في وقت تتسارع فيه خطوات التحول نحو السيارات الكهربائية في الخليج، تبرز ديبال S05 كخيار ثوري يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والسعر المناسب. وفي مقابلة حصرية، يكشف فريق ديبال عن رؤيتهم المستقبلية للسوق الخليجية، واستراتيجياتهم في التسعير، وخططهم للتوسع في الإمارات والسعودية، فضلًا عن المواصفات التقنية الرائدة التي تجعل من S05 سيارة مميزة في فئتها. فهل تنجح ديبال في إعادة تعريف مفهوم القيمة في سوق يشهد منافسة محتدمة بين السيارات الكهربائية والفاخرة والتقليدية؟

1. ما الفئة التي تستهدفها سيارة ديبال S05 في السوق الخليجية؟ وهل تستقطب عشاق السيارات الكهربائية الفاخرة أو سيارات الفئة المتوسطة أو الباحثين عن قيمة جيدة مقابل السعر؟

تندرج سيارة ديبال S05 ضمن فئة السيارات المتوسطة، باعتبارها تقدّم قيمة مميزة لمستهلكي السيارات في منطقة الخليج العربي، ممن يرغبون في الحصول على ميزات فاخرة وأداء عالي الكفاءة بسعرٍ معقول. وتتفوق هذه المركبة من حيث قيمتها السعرية مقابل التقنيات التي تتيحها على العديد من الطرازات المنافسة في فئتها، والتي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي والمحركات الكهربائية، وقد تم تصميمها خصيصاً للشغوفين بالابتكار وتجربة القيادة السلسة والكفاءة الاقتصادية الفعّالة على المدى الطويل.

2. ما التوقعات المتعلقة بمبيعات ديبال ونموها في أسواق الخليج العربي، لا سيما داخل الإمارات والمملكة العربية السعودية، خلال السنة الأولى من طرحها وعلى امتداد السنوات الخمس القادمة؟

تهدف ديبال إلى بيع ما بين 3,000 سيارة في دولة الإمارات، مع التركيز على تعزيز الوعي بالعلامة التجارية واستقطاب الزبائن الشغوفين باختبار التجارب الجديدة. كما تهدف العلامة إلى تحقيق إجمالي مبيعات في المنطقة يتجاوز حاجز 10,000 آلاف سيارة على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. وتخطط ديبال لتسريع وتيرة التوسع على مستوى المنطقة، من خلال إطلاق حملات ترويج رقمية وزيادة عدد صالات العرض واعتماد استراتيجيات تسويق موجّهة للأسواق المحلية، مدعومةً بخبرة شانجان الممتدة لأكثر من 30 عاماً والحضور المميز لشريكها المحلي الموثوق، شركة الطاير للسيارات.

3. كيف تم تحديد استراتيجية التسعير لسيارة ديبال S05 في المنطقة؟ وما مدى قدرتها التنافسية مقارنةً بالمركبات الكهربائية الأخرى والسيارات التقليدية التي ما تزال تحافظ على حصتها السوقية؟

تهدف استراتيجية تسعير ديبال S05 إلى كسر هيمنة سيارات محركات الاحتراق الداخلي ومواجهة ارتفاع أسعار المركبات الكهربائية الفاخرة. وتم تزويد هذه السيارة بأحدث التقنيات المتقدمة، وتشمل مسافة قيادة تصل إلى 460 كيلومتر (في النسخة الكهربائية)، وتتجاوز 900 كيلومتر (في النسخة الكهربائية ذات المدى الممتد)، مع إمكانية الشحن السريع (من 30% إلى 80% خلال 20-15 دقيقة)، إضافةً إلى قمرة قيادة رقمية مدعومة بمعالج سناب دراجون، وكل ذلك بسعر أدنى من الطرازات المنافسة، مثل تسلا موديل واي وهيونداي أيونيك 5، أو حتى بعض السيارات التقليدية مثل تويوتا راڤ4. وجاء تصميم هذه السيارة الغنية بالتقنيات وقليلة التكلفة لتلبي تطلعات مستهلكي السوق الخليجية الذين يتوقعون قيمة أعلى وسعراً أقل.

4. ما أبرز المواصفات التقنية في سيارة ديبال S05، لا سيما مدى القيادة وقدرات الشحن السريع والأنظمة الذكية والتجهيزات الرقمية للسيارة؟

يتوفر هذا الطراز بنسختين من أنظمة الدفع، إحداهما كهربائية بالكامل بمدى قيادة يصل إلى 460 كيلومتر، والأخرى كهربائية بمدى موسّع يتجاوز حدّه الإجمالي نطاق 900 كيلومتر. وتدعم السيارة خيار الشحن السريع بالتيار المستمر، كما تضمّ ميزات متقدمة مثل شاشات عرض الواقع المعزز بقياس 15.4 بوصة على الزجاج الأمامي، بالإضافة إلى تلقي التحديثات الرقمية عن بُعد، وإمكانية دمج تطبيقات الهواتف الذكية مع أنظمة السيارة. أمّا على الطرقات، فتضمن السيارة تسارعاً انسايبياً للقوة الدافعة وعزلاً ممتازاً للضوضاء وتخفيفاً للاهتزازات، وتوفر أيضاً تجربة قيادة استثنائية تتفوق على العديد من سيارات الدفع الرباعي التقليدية من حيث الراحة والتحكم.

5. كيف تختلف تجربة القيادة في سيارة ديبال S05 عن الطرازات المنافسة من الفئة نفسها؟ وهل يتمحور تميزها حول الأداء الديناميكي أو عزل الضوضاء أو التقنيات التفاعلية؟

تنفرد ديبال S05 عن المنافسين في إيلائها اهتماماً خاصاً بالتفاعل الرقمي وجودة المقصورة الداخلية بدلاً من التركيز على شعار علامتها التجارية وحضورها، إذ تتميز بمقصورة أكثر هدوءاً وقيادة مثالية التحكم وميزات ذكية مدمجة تتفوق على عدة طرازات مثل بي واي دي أتو 3 وتويوتا راڤ4 وفورد تيريتوري. وتكشف السيارة عن ميزات الجيل الجديد في فئة سيارات الدفع الرباعي الكهربائية المدمجة، بفضل تزويدها بخيار التحديث البرمجي عبر الإنترنت والتحكم بالتجهيزات عبر تطبيقات الهاتف، إلى جانب المساعد الصوتي باللغة العربية.

6. ما مدى جاهزية البنية التحتية لخدمات ما بعد البيع في المنطقة؟ وهل تخططون للتعاون مع شركاء مثل الطاير في دولة الإمارات أو جهات محلية في السعودية لتوفير خدمات الصيانة وقطع الغيار والدعم الفني؟

أجل، ففي دولة الإمارات، عقدت ديبال اتفاقية تعاون مع شركة الطاير للسيارات، لتكون الموزع الحصري لديبال بالدولة، بالإضافة لتوفير خدمات صيانة معتمدة تحت إشراف فنيين متخصصين في السيارات الكهربائية، وتقديم تجربة اقتناء فريدة. بالإضافة الى كون الطاير للسيارات من افضل مقدمي خدمات ما بعد البيع في الدولة ولديه شبكة صيانة واسعة بمجموع ٢١ مراكز بيع وخدمات ما بعد البيع موزعة على السبع إمارات. كما يضمن مركز توزيع قطع الغيار الإقليمي في دبي تسليم القطع الأكثر طلباً خلال 48 ساعة، وقطع الغيار الأخرى خلال سبعة أيام. وتجري ديبال حالياً محادثات مع كبار الموزعين المحليين في المملكة لتكرار هذا النموذج وضمان توفير دعم فعّال لخدمات ما بعد البيع على امتداد دول مجلس التعاون الخليجي.

7. ما أهمية السوق السعودية ضمن خطة التوسّع الإقليمي؟ وهل يتم تطوير طرازات أو مواصفات خاصة لتلائم الطرقات المحلية واحتياجات المستهلكين؟ ما أهمية السوق السعودية ضمن خطة التوسّع الإقليمي؟

تشكّل السوق السعودية ركناً أساسياً في استراتيجية التوسّع لدى ديبال، باعتبارها الأكبر في المنطقة على مستوى قطاع السيارات، وتضمّ شريحة واسعة من الشباب المهتمين بالتقنيات الحديثة والمركبات المستدامة والمجهّزة بأدوات الاتصال الرقمي. وتم طرح طرازات مثل S05 وG318 بميزات مخصصة لتلبية احتياجات السوق السعودية، مثل مدى القيادة الممتد ونظام التبريد المعزّز، إلى جانب المساعد الصوتي الذي يدعم اللغة العربية والتحديثات الرقمية اللاسكلية. كما تنسجم رؤية ديبال مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال توفير حلول تنقّل صديقة للبيئة على نطاق واسع.
 

8. كيف تتعامل ديبال مع التحديات المتعلقة بالبنية التحتية للشحن الكهربائي للمركبات ومستوى وعي المستهلكين، لا سيما في ضوء تزايد الإقبال على السيارات الكهربائية في منطقة الخليج العربي؟

تعالج ديبال التحديات المتعلقة بالشحن من خلال طرازاتها المعززة بمدى القيادة الممتد، والتي تضمن السير لمسافة تتجاوز 900 كيلومتر عند الشحن والتعبئة الكاملين. وتشكّل هذه الطرازات حلاً مرحلياً أمام المستهلكين في ظل التطوّر المتسارع للبنية التحتية. كما تطلق العلامة مبادرات ملهمة لتثقيف الزبائن، وتتعاون مع مشاهير التواصل الاجتماعي، وتوفّر تجارب عرض رقمية تفاعلية، بهدف بناء الثقة بالمنتج وتعزيز الوعي به. وتوفر هذه المقاربة منهجية عملية ومقنعة لتسريع اعتماد السيارات الكهربائية في دول الخليج العربي.