3 سبتمبر 1967 - ذكرى تحويل حركة المرور من اليسار إلى اليمين في السويد

  • تاريخ النشر: الخميس، 02 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الجمعة، 03 سبتمبر 2021
3 سبتمبر 1967 - ذكرى تحويل حركة المرور من اليسار إلى اليمين في السويد

في 3 من سبتمبر عام 1967، وتحديداً في تمام الساعة 05.00، تحولت حركة الحافلات والسيارات والدراجات من حجة اليسار إلى جهة اليمين في شوارع ستوكهولم. ثم تحولت كل الحافلات والسيارات والدراجات في إلى جهة اليمين.

زاد عدد السيارات في الخمسينيات والستينيات

في ستوكهولم، كانت جميع السيارات والحافلات والدراجات تسير على الجانب الأيسر من الطريق حتى عام 1967. وخلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، زاد عدد السيارات في السويد وبدأ المزيد من الناس في السفر إلى البلدان الأخرى. هذا يعني أن السويد أصبحت بحاجة إلى التكيف مع نظام المرور في بقية أنحاء أوروبا، حيث كان الناس في معظم البلدان يقودون سياراتهم بالفعل على الجانب الأيمن. وفي معظم السيارات في السويد، كانت عجلة القيادة أيضاً على اليسار، تماماً كما هو الحال اليوم. إذا كان السائق يجلس على اليسار وفي نفس الوقت يقود سيارته على الجانب الأيسر من الطريق، فإنه يواجه بعض الصعوبة. لذلك كانت القيادة على الجانب الأيمن من الطريق أكثر أماناً.

نوقشت هذه المسألة في الريكسداغ

تمت مناقشة تحويل حركة المرور من اليسار إلى اليمين في البرلمان السويدي (الريكسداغ) في عدة مناسبات اعتباراً من عشرينيات القرن الماضي. في عام 1955، تم إجراء استفتاء استشاري صوت فيه غالبية سكان السويد ضد تحويل حركة المرور إلى اليمين. على الرغم من ذلك، قرر البرلمان في عام 1963 أنه في عام 1967، ستتحول جهة المرور في السويد إلى اليمين. كانت هذه في الواقع المرة الثانية التي تغير فيها السويد حركة المرور إلى اليمين. حدث ذلك أول مرة بين عامي 1718 و 1734.

حملة إعلامية دعمًا لهذا التغيير

قبل تحويل حركة المرور إلى اليمين، تم الترويج لذلك من خلال العديد من الحملات الإعلامية الرئيسية حول كيفية حدوث التغيير وأهميته. كان الكثير من الناس قلقين بشأن "اليوم H"، كما. اعتقد الكثيرون أن الأمر برمته سيكون فوضى على الطرق وسوف يؤدي للكثير من حوادث المرور. اتضح أن ذلك ليس صحيحاً، فبعد ستة أشهر من تحويل حركة المرور، انخفض عدد حوادث المرور بدلاً من ازديادها. ربما لم يكن ذلك فقط بسبب تحويل جهة حركة المرور إلى اليمين. ففي الوقت نفسه، أدخلت السويد قواعد مرور جديدة، وألغت الحرية في السرعة على الطرق الريفية وأعادت تنظيم حركة المرور على كل الطرق. كما أن الحملة الإعلامية قبل تحويل حركة المرور جعلت الناس عموماً أفضل في القيادة.