هجرة السلطعون الأحمر تعيق حركة المرور في استراليا

أدت الهجرة السنوية لسرطان البحر في جزيرة الكريسماس الموجودة في استراليا إلى إغلاق الطرق منذ الأسبوع الماضي، حيث تهاجر حوالي 120 مليون من القشريات طريقها من الغابة إلى شاطئ المحيط الهندي من أجل عملية التكاثر.

تسبب غزو القشريات إلى إغلاق الطرق وتأخير حركة المرور، ما دفع فرق الحياة البرية إلأى القيام بإخراجها من الطريق.

تساعد الجسور الموجودة في استراليا القشريات على إكمال رحلتها بسهولة، وقال بريندان تيرنان مدير الموارد الطبيعية في حديقة كريسماس ناشونال بارك لرويترز أن "الهجرة هذا العام كانت ملحمية تماما."

كانت الطرق عبارة عن كتلة غليظة من السرطانات الحمراء، لقد تسبب في اختناقات مرورية في هذه الجزيرة الصغيرة واضطر الناس إلى النزول من سياراتهم وإخراجهم من الطريق.

تقع الأراضي الأسترالية بالقرب من جزيرة جاوة الإندونيسية ويبلغ عدد سكانها الدائمين حوالي 2000 نسمة، وتتألف معظم أراضيها من حديقة وطنية محمية، وهي ظاهرة هامة حيث لا تحدث الظاهرة البيئية تلك في أي مكان آخر في العالم بهذا الحجم تبعًا للعلماء.

ففي كل عام تهاجر السرطانات الكبيرة عبر الأراضي الأسترالية متجهه إلى المحيط الهندي، إلى جنوب إندونيسيا.

لتسهيل الحياة على سائقي السيارات، تم إنشاء العديد من الجسور على طريق رئيسي يمكن أن تتسلقه السرطانات من أجل تيسير حركة المرور، ولكن بالرغم من وجود تلك الجسور، ألا أنه لا يمكنها أن تحتوي كل تلك السرطانات المهاجرة والتي يخرج بعضها عن السيطرة سائرين في الشوارع ما عطل المرور.

بدأت ذكور السرطانات بالفعل في الانسحاب من الشاطئ والتحرك، بينما ستبقى الإناث في الخلف لمدة أسبوعين آخرين لوضع ما يصل إلى 100 ألف بيضة في كل منها قبل العودة إلى المنزل مع الصغار لتتبعهم في غضون شهر تقريبًا.

وقال تيرنان: "لقد شعر بعض الناس بالذهول من حقيقة أنهم محاطون بملايين من مفصليات الأرجل الزاحفة".

يتم تسمية تلك الجزيرة في استراليا بجزيرة السلطعون الحمراء لكثرة أعداد السلطعون الأحمر بها، قال تيرنان: "نسميها أحيانًا جزيرة السلطعون الأحمر، يدرك مجتمع الجزيرة مدى أهمية السرطانات الحمراء في نظامنا البيئي واقتصادنا والسياحة".

ووفقًا لـ Parks Australia، تبدأ هجرة السلطعون الأحمر بأول هطول للأمطار في موسم الأمطار والذي عادة ما يكون في أكتوبر أو نوفمبر.

السرطانات الحمراء توقيت مسيرتها دقيق، دائمًا ما يكون تفريخهم متزامنًا مع الربع الأخير من القمر، بحيث يحدث ذلك قبل الفجر عند انحسار المد.

يعتبر سرطان البحر الأحمر في جزيرة كريسماس فريدًا من نوعه في الجزيرة وهي خاضعة للحماية وفقًا للقانون الأسترالي.