4 من كل 10 مشترين يسارعون في شراء السيارات بسبب الرسوم

كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة إدموندز أن القلق المتزايد بشأن الزيادات المحتملة في الأسعار هو المحرك الرئيسي لعمليات الشراء المبكرة، وليس التغيرات الفعلية في الأسعار حتى الآن.

فبالنسبة لمشتري السيارات في الولايات المتحدة، تؤثر السياسات الاقتصادية المتغيرة بشكل كبير على كيفية ومتى وماذا يشترون.

وعلى الرغم من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب لم تحدث الفوضى الفورية التي توقعها البعض في قطاع صناعة السيارات ويعود ذلك جزئياً إلى تذبذب التوجهات السياسية بشكل مستمر، إلا أنها تركت بصمتها الواضحة على سلوك المستهلكين في جميع أنحاء البلاد.

4 من كل 10 مشترين يسرعون في شراء السيارات بسبب الرسوم

تظهر دراسة حديثة أجرتها شركة إدموندز أن الرسوم الجمركية لا تؤثر على الأسعار فحسب، بل تحدث أيضاً تأثيراً كبيراً على الحالة النفسية للمستهلكين في سوق السيارات الجديدة.

ووفقاً للاستطلاع، صرح 44% من المستجيبين بأن هذه الرسوم ستكون عاملاً حاسماً بالتأكيد في قرارهم الشرائي، بينما ذكر 31% آخرون أنها ستكون عاملاً مؤثراً إلى حد ما.

القلق من ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم يدفع للشراء المبكر

تشير بيانات المبيعات الحديثة الصادرة عن كبرى شركات صناعة السيارات إلى أن مجرد التوقع بارتفاع الأسعار كان كافياً لدفع العديد من المشترين لإتمام صفقات الشراء في وقت مبكر.

وكما يشير تحليل إدموندز، فإن الأمر لا يتعلق بالتغيرات الفعلية في الأسعار بقدر ما هو مرتبط بالقلق بشأن ما سيحدث مستقبلاً.

الخوف من المستقبل هو المحرك الرئيسي لقرارات الشراء حالياً، وليس آليات السوق وحدها.

تزايد المشتريات الاستباقية

تظهر النتائج أن سياسات التعريفة الجمركية تجبر بعض المشترين على تعديل خططهم الشرائية.

فعلى سبيل المثال، عند سؤال المشاركين في استطلاع للرأي عن كيفية تأثير هذه التعريفات على توقيت شراء المركبات، أفاد 37% منهم بأنها ستدفعهم إلى الشراء في وقت مبكر، وذلك أملاً في تجنب التأثيرات الكاملة للتعريفات.

في المقابل، كشف 25% آخرون أنهم سينتظرون فترة أطول قبل الشراء. بينما أشار 11% أنهم قد أتموا بالفعل شراء سيارة جديدة قبل دخول التعريفات حيز التنفيذ.

ولم يتأثر بقرار التعريفات سوى 27% فقط من المستطلعين، الذين أكدوا أنها لن تؤثر على قرارهم على الإطلاق.

تحول في سلوك المستهلك بعد الرسوم

ربما ليس مفاجئاً أن العديد من الأفراد في سوق السيارات يتجهون الآن نحو خيار اقتناء سيارة مستعملة بدلاً من الجديدة.

فقد أظهرت دراسة استقصائية أن 58% من المشاركين باتوا أكثر اهتماماً بشراء سيارة مستعملة، بينما أبدى 46% اهتماماً بشراء سيارة مستعملة معتمدة Certified Pre-Owned – CPO.

وتؤكد بيانات التصفح عبر الإنترنت هذا التوجه، حيث تظهر نشاطاً متزايداً حول مخزون السيارات المستعملة بين المتسوقين الذين كانوا ينوون في الأصل شراء سيارات جديدة.