457% نسبة ارتفاع حوادث المرور بعد تقنين الحشيش في أونتاريو

وجدت دراسة جديدة أن معدل السائقين المتوجهين إلى المستشفى بسبب حوادث الاصطدام المرورية التي يعتقد الأطباء المعالجون أن الحشيش متورط فيها قد ارتفع بشكل كبير منذ أن شرعت مقاطعة أونتاريو بكندا بتقنين تداول وشراء تلك المواد المهدرة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن العدد الإجمالي لزيارات المستشفيات لا يزال صغيراً جداً، ويتضاءل مقارنة بتلك المتعلقة بالمواد الأخرى، مثل الكحول.

457% نسبة ارتفاع حوادث المرور بعد تقنين الحشيش في أونتاريو

في دراسة جديدة نشرتها Jama Network Open، وجد الباحثون أن المعدلات السنوية للأشخاص الذين يذهبون إلى مستشفيات أونتاريو بسبب الإصابات المرتبطة بالحوادث المرورية والتي ربما لعب الحشيش دوراً فيها ارتفعت بنسبة 475.3% بين عامي 2010 و2021.

وقال الدكتور دانييل ميران، المؤلف الرئيسي للدراسة، لصحيفة جلوبال نيوز: "إن بياناتنا تثير القلق بشأن مشكلة متنامية تتمثل في إعاقة تعاطي القنب والإصابات الشديدة على الطرق، منذ عام 2010، كانت هناك زيادة كبيرة جداً في تعاطي القنب والإصابات المرورية في أونتاريو."

ومع ذلك، كنسبة من إجمالي الحوادث، لا يزال المعدل صغيراً جداً. على سبيل المثال، في الفترة التي كان فيها 947.604 زيارة إلى غرفة الطوارئ تتعلق بحوادث مرورية، قام 426 فقط بتوثيق تورط الحشيش.

يرتبط جزء كبير من الزيادة في استخدام الحشيش خلف عجلة القيادة بتشريع المادة في عام 2018، وهو أمر ليس مفاجئاً، حيث أدى ذلك إلى زيادة الاستهلاك الإجمالي للقنب في المقاطعة.

وارتبطت الزيادة الأكبر في الحوادث بزيادة عدد واجهات المتاجر التي مُنحت تراخيص لبيع منتجات القنب، والتي تزامنت مع الوباء.

في حين أن الحوادث المرتبطة بالقنب تشكل 0.04% فقط من زيارات غرفة الطوارئ للإصابات المرورية التي نظرت فيها الدراسة، إلا أنها تميل إلى أن تكون أكثر خطورة من متوسط الحوادث.

ووفقا لميران، من بين الأشخاص الذين ذهبوا إلى المستشفى بعد حادث مروري يعتقد أن الحشيش كان عاملا فيه، تم إدخال 49.5% إلى المستشفى، وتم إدخال 21% إلى وحدة العناية المركزة. وبالمقارنة، تم إدخال ستة% فقط من الأشخاص المتورطين في حوادث مرورية بشكل عام إلى المستشفى، وذهب 1.8% منهم إلى وحدة العناية المركزة.

وكما تشير الدراسة، على الرغم من أن معدلات الإصابات المرتبطة بالقنب في حوادث المركبات منخفضة، إلا أن النمو السريع والخطورة النسبية لهذه الحوادث يستدعي التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وكتب مؤلفو الدراسة: "على الرغم من أن تكرار الزيارات كان نادرا، إلا أنه قد يعكس تغيرات أوسع نطاقا في القيادة تحت تأثير الحشيش، يشار إلى بذل جهود وقائية أكبر، بما في ذلك تدابير التعليم والسياسات المستهدفة، في المناطق التي يوجد بها القنب القانوني."