الهجوم الإلكتروني يكلف جاكوار لاند روفر مليار إسترليني

يقول خبير بارز في مجال السيارات إن أزمة الهجوم الإلكتروني المستمرة التي تجتاح جاكوار لاند روفر ومورديها قد كلفت عملاق صناعة السيارات أكثر من مليار جنيه إسترليني.

أدى الحادث إلى إغلاق مواقع الشركة، وكان له تأثير مدمر على عمليات التصنيع والمبيعات منذ وقوعه قبل أكثر من أسبوعين.

يقول الدكتور تشارلز تينانت، وهو محلل سيارات محلي، إن الشركة التي يقع مقرها في كوفنتري تعمل على إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، لكنه يقول إنه ليس شيئًا يمكن القيام به بين عشية وضحاها.

وقال الدكتور تينانت لموقع كوفنتري لايف: "إن هذا الحادث الإلكتروني يستغرق وقتًا أطول من المتوقع لحله من قبل جاكوار لاند روفر، مما يعني أنهم سيخسرون الجزء الأكبر من الإنتاج العالمي لمدة شهر، مما يكلفهم أكثر من مليار جنيه إسترليني من عائدات المبيعات المفقودة".

لكن مصنع السيارات الحديث عبارة عن بنية تحتية بالغة التعقيد، تتضمن آلاف وحدات التحكم الإلكترونية وطبقات متعددة من الأنظمة الرقمية وأجهزة الكمبيوتر، مع مئات الملايين من أسطر الأكواد البرمجية. وكما ذكرت جاكوار لاند روفر، فإن إعادة التشغيل المُتحكّم بها لأنظمتها العالمية تتضمن مراحل عديدة ومختلفة لضمان تنفيذها بطريقة آمنة ومنضبطة.

ولكن في الوقت نفسه، يشعر الموردون بشدة بالتأثير، وخاصة الشركات الصغيرة التي تتمتع بنفوذ مالي أقل من أمثال جاكوار لاند روفر - والتي يُعتقد أن العديد منها من المرجح أن تحتاج إلى دعم خارجي للبقاء.

وأوضح الدكتور تينانت: "تتمتع جاكوار لاند روفر بالموارد اللازمة لتحمل هذه الصدمة المالية، ولا يزال موظفوها يتقاضون رواتبهم خلال فترة التوقف، لكن سلسلة التوريد الخاصة بهم تأثرت بشدة بهذا الأمر الآن - فهم لا يشحنون الأجزاء وبالتالي لا يحصلون على رواتبهم".

وقال متحدث باسم جاكوار لاند روفر: "أبلغنا اليوم زملاءنا والموردين والشركاء بأننا قمنا بتمديد فترة التوقف الحالية في إنتاجنا حتى الأربعاء 24 سبتمبر 2025.