بريطانيا: انخفاض إنتاج السيارات إلى أدنى مستوى منذ 65 عامًا

انخفض إنتاج السيارات في المملكة المتحدة العام الماضي إلى أدنى مستوى له منذ عام 1956، وفقًا للأرقام الصادرة عن جمعية مصنعي وتجار السيارات.

وقالت جمعية مصنعي وتجار السيارات إن الأرقام كانت قاتمة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى النقص العالمي في الرقائق الدقيقة والاضطراب الناجم عن جائحة فيروس كورونا.

وقالت إن هناك تفاؤلًا بالمستقبل، مع الإعلان عن استثمارات جديدة تبلغ قيمتها حوالي 5 مليارات جنيه إسترليني.

لكنها حذرت من أن ارتفاع تكاليف الطاقة والذي قد يمثل تحديا لشركات صناعة السيارات هذا العام.

وحسب موقع BBC تبددت الآمال في أن يتعافى إنتاج السيارات في عام 2021. 

ووفقًا لأرقام جمعية مصنعي وتجار السيارات، غادرت المصانع البريطانية العام الماضي ما يقل قليلاً عن 860.000 سيارة جديدة.

كان هذا أقل مما كان عليه في عام 2020، عندما أجبرت الموجة الأولى من فيروس كوفيد وعمليات الإغلاق المرتبطة بها على إغلاق العديد من المصانع.

كان الإنتاج العام الماضي أقل بنسبة 6.7% مما كان عليه في عام 2020 و 34% أقل من مستوى ما قبل الجائحة.

وقالت جمعية مصنعي وتجار السيارات SMMT إن السبب الرئيسي للانخفاض هو النقص الحاد في أشباه الموصلات أو رقائق الكمبيوتر.

وتحتوي السيارة الحديثة على إلكترونيات معقدة ويمكن أن تستخدم ما بين 1500 و 3000 شريحة لتشغيل عناصر مثل أنظمة إدارة المحرك، وضوابط الانبعاثات، وأجهزة السلامة وأنظمة الملاحة.

ولكن كانت هناك عوامل أخرى تؤثر على الإنتاج أيضًا.

وشمل ذلك غياب الموظفين على نطاق واسع حيث أُجبر العمال على العزل، وتأثير إغلاق مصنع هوندا في سويندون.

اعترف الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات SMMT، مايك هاوز، أن هذا العام كان "عامًا كئيبًا"، ولا يوجد ما يخفيه".

لكنه أشار إلى أنه "على الرغم من هذا العام البائس، هناك تفاؤل"، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإعلان عن 4.9 مليار جنيه استرليني في استثمارات جديدة مخطط لها، وكثير منها في السيارات الكهربائية أو التكنولوجيا.

وقال إن ذلك جاء نتيجة توقيع اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الأوروبي، والذي قدم "فرصة حقيقية لدفع الصناعة البريطانية للأمام"، بعد خمس سنوات من تراجع الاستثمار.

لكنه أضاف أن المملكة المتحدة "لا تزال تلعب دور اللحاق بالركب" بعد فترة طويلة من عدم اليقين المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.