سلاح ذي حدين.. «التطبيقات» تسمح بالتحكم في السيارة حتى بعد بيعها

كلنا نريد امتلاك أحدث التقنيات في سياراتنا، وقد حاولت شركات صناعة السيارات إرضاء الجميع، فيمكن الآن الاستمتاع بجهاز التحكم عن بعد عبر استخدام تطبيقات الهاتف للتحقق من مستوى وقود السيارة والموقع وغير ذلك أثناء الجلوس داخل منازلنا.

لكن على الرغم من تلك المزايا لا يخلو الأمر من العيوب والمخاطر في بعض الأحيان، فوفقًا لراديو كندا، اشترى مواطن يُدعى جيل فيلو سيارة كاديلاك إسكاليد موديل 2017 والتي تأتي مع تطبيق يسمح باتصال السيارة بالهواتف الذكية "ماي كاديلاك" المدعوم بنظام أون ستار من جنرال موتورز.

لقد باع فيلو السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات SUV قبل عام، ولكن حتى بعد ذلك، اكتشف أن السيارة لا تزال متصلة بملفه الشخصي في تطبيق ماي كاديلاك، من خلال تسجيل الدخول إلى التطبيق.

 كان فيلو قادرًا على مراقبة موقع سيارته السابقة ذات الدفع الرباعي والتحكم في بعض الميزات، وهو عيب أمني خطير كان يجب معالجته على الفور من قبل الشركة المصنعة.

لحل المشكلة مع عدم تمكنه من الوصول لمالك سيارته الجديد، لجأ فيلو إلى راديو كندا، وفي نفس الوقت استخدام تطبيق ماي كاديلاك لتعقب المالك الجديد وإبلاغه بالمشكلة، والذي لم يكن سعيدًا بما حدث.

أصبح هذا التعايش بين السيارات والهواتف المحمولة هو القاعدة في صناعة السيارات التي تسعى شركات السيارات لتطويرها وتقديم المزيد للتحكم في السيارات من خلال الهاتف.

يعد امتلاك سيارة حديثة تجربة رائعة، خاصة وأن شركات صناعة السيارات قد حشدت جميع أنواع الأشياء الجيدة في الداخل، وقد أدى ذلك أيضًا إلى زيادة التكامل بين الهواتف المحمولة ولوحة أجهزة القياس في السيارة.

تم استخدام الهاتف المحمول في البداية لإجراء مكالمات هاتفية داخل السيارة عبر البلوتوث، وأصبح الواجهة المفضلة بين السيارة وعقولنا، لكن هذا لم يأت من دون مشاكل.

أدى تطور لاحق في علاقة التواصل والتكامل الكبيرة بين السيارة والهاتف إلى الحصول على تطبيقات للسيارات، وهي أجزاء صغيرة من البرامج التي تسمح للمالكين بإجراء جميع أنواع الفحوصات والإجراءات على سياراتهم.

حيث يمكن استخدام تطبيقات السيارة للتحكم في الأضواء والبوق والمناخ وحتى تشغيل السيارة عن بعد من خلال ربطها بالهاتف.

كما يمكن باستخدام التطبيقات لتقديم معلومات حول موقع السيارة ومستوى الوقود والمسافة المقطوعة والأمور الأخرى، من المؤكد أنها مفيدة جدًا، ولكن فقط ما دمت تشتري سيارة جديدة وتحتفظ بها، كما اكتشف المواطن الكندي.

الأمر الذي دفع إلى ضرورة التحذير، وأنه يجب على البائع والمشتري في هذه الحالة التأكد من أن نقل السيارة يتضمن أيضًا حذف الملف الشخصي للمالك السابق من النظام.

هذا أكثر أهمية في حالة المركبات التي تسمح بالوصول وبدء استخدام تطبيق الهاتف الذكي، الارتباط بين السيارة وتطبيق معين لا يقل أهمية عن سلسلة المفاتيح الفعلية.