سيارة طائرة تحصل على رخصة للسير في الشوارع

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 نوفمبر 2020
سيارة طائرة تحصل على رخصة للسير في الشوارع

تطمح عدد من الشركات في تقديم سيارات طائرة كأحد أهم الحلول المستقبلية للتغلب على الزحام المروري.

وبفضل سيارة طائرة مميزة وافقت هولندا على استخدامها على الطرق العامة.

واستطاعت سيارة ليبرتي PAL-V الطائرة أن تحصل على رخصة للسير في شوارع هولندا على أنها طائرة تجارية ولكن يجوز لها السير على الطرق العامة.

وتجمع سيارة PAL-V ليبرتي في تصميمها بين الطائرة الهليكوبتر الصغيرة والسيارة، بالإضافة لامتلاكها مروحة علوية قابلة للطي.

وتندرج ليبرتي تحت نوع الطائرات الدوارة بمعنى أن المروحة العلوية تستخدم محرك خاص بها للقيام بقوة الدفع، ومن ثم يجب أن تسير مسافة 180 متر حتى يمكنها الإقلاع و 30 متر بعد الهبوط.

والطريف في الأمر، أن هولندا سمحت باستخدام الطائرة على الطرق العامة ولكنها لم تسمح لها بالطيران بعد.

ولا تزال تطالب اللوائح التنفيذية والتراخيص من لجان الطيران والمدن في هولندا دراسة تدابير السلامة بعناية.

ويتركز الحديث حول تصميم مناطق الهبوط والإقلاع وتعيين مسار سير في الجو وتوكيل قيادتها إلى طيار لتجنب الاصطدام بالمباني والأشجار.

وتطمح الشركة المصنعة لسيارة PAL-V الطائرة أن تستخرج شهادة سلامة الطيران من الوكالة الأوروبية في عام 2022.

ويتوقع أن تبيع ليبري 90 نسخة منها فقط كإصدار محدود تحت اسم بايونير بسعر 600 ألف دولار ما يعادل 2.25 مليون ريال سعودي.

وبعد الإصدار المحدود، سيتم طرح النسخة القياسية أو الموديل الذي يسمى بـ سبورت بسعر 400 ألف دولار أو ما يوازي 1.5 مليون ريال.

فيما لن يتم بدء المرحلة الإنتاجية إلا بعد نجاح السيارة الطائرة في كافة اختبارات الجودة من هيئة السيارات الهولندية.

سيارة طائرة جديدة مدعومة من "علي بابا"

الجدير بالذكر أن الشركة الصينية لصناعة السيارات الكهربائية تدعى "Xpeng" مدعومة من مجموعة علي بابا عن سيارة طائرة كهربائية يتم العمل على تطويرها.

وذكرت الشركة الناشئة الطموحة أن نموذج السيارة الطائرة التي تقدمه يشبه نموذج الطائرات التي تعمل بدون طيار "الدرون" مع امتلاكها لثمانية مراوح وإطار يشبه الكبسولة.

ويمكن للسيارة الطائرة أن تحمل شخصين وتم تصميمها للطيران لمسافة ما بين 5 أمتار إلى 25 متراً، أي أنها سيارة طائرة ولكنها معدة للارتفاعات المنخفضة.

ويتم العمل في الشركة الصينية على تطوير النموذج المبدئي للسيارة الطائرة على أمل أن تقدم نسخة إنتاجية منها خلال الفترة المقبلة.

أول تجربة مأهولة بالسيارة الطائرة

الجدير بالذكر أن شركة "سكاي درايف" اليابانية كانت قد أعلنت في نهاية أغسطس الماضي عن نجاح أولى تجاربها في خوض سيارة طائرة مأهولة لرحلة صغيرة ابتعدت فيها عن سطح الأرض.

ونشرت شركة سكاي درايف اليابانية لقطات فيديو تظهر ارتفاع سيارة طائرة بتصميم فريد وغريب عن الأرض لأمتار قليلة لمدة تصل إلى أربع دقائق.

واستخدمت الشركة اليابانية خلايا وقود هيدروجينية في سيارتها الطائرة الفريدة من نوعها حتى تمنحها وزن خفيف بشكل أكبر ليساعدها على الطيران بالإضافة إلى قدرة هذه الخلايا على تخزين الطاقة بشكل أكبر من المعتاد.

وربما تعتمد الشركات المصنعة للسيارات الطائرة على هذه الخلايا الهيدروجينية بدلاً من فكرة البطاريات التي ستزيد من وزن الطائرة وربما تحد من قدرتها على الطيران بالشكل المطلوب.

وكشفت الشركة اليابانية أن سيارتها الطائرة تحتاج إلى التزويد بخلايا الوقود الهيدروجينية في مدة لا تزيد على 10 دقائق وهو ما يعتبر ميزة أخرى تضاف إلى مميزات هذه الطريقة.

وبالمقارنة مع البطاريات فإن السيارة تستطيع التحليق بعد 10 دقائق فقط ولا تحتاج لوقت طويل لإعادة شحنها وهو الأمر الذي سيوفر الكثير من الوقت.

حلم الطائرة الكهربائية من تيسلا

يأتي ذلك بالتزامن مع رغبة إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا يعمل بكل جدية من أجل تحويل حلم الطائرات الكهربائية إلى حقيقة خلال السنوات المقبلة.

وذكر موقع "Aitnews" أن إيلون ماسك يتوقع نجاح تيسلا في تقديم أول طائرة كهربائية خلال السنوات الخمسة المقبلة مع نجاح الشركة في تطوير البطاريات لتولد طاقة أكبر.

وأشار ماسك إلى أن تيسلا المتخصصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية ستكون قادرة على إنتاج كميات كبيرة من البطاريات بطاقة أكبر تصل إلى 50% إضافية خلال السنوات القليلة المقبلة وهو ما قد يؤدي إلى إمكانية وجود طائرات كهربائية على أرض الواقع.

وكان ماسك قد نشر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" يتحدث فيها عن أن فكرة إنتاج بطارية بكثافة طاقة قدرها 400 وات/كجم بأعداد كبيرة ليس مجرد حلم ولكن يمكن تحقيقه في خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 3 إلى 4 سنوات.

ويتحدث الخبراء عن كثافة البطاريات التي تتسخدم الآن في سيارات موديل 3 من تيسلا تبلغ 260 وات/كجم وذلك يعني أن البطارية قفزت بنسبة 50% عن كثافة الطاقة الحالية وذلك أمر أساسي لتحقيق مدى سير أطول.