محطة 918 الأولى في دبي

  • تاريخ النشر: الخميس، 04 يوليو 2013 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
محطة 918 الأولى في دبي

إنطلقت جولة بورشه العالمية للتعريف عن 918 سبايدر من الإمارات العربية المتحدة وتحديداً من موقع سري في الصحراء المحيطة بدبي. توب جير سارعت الى الحدث ولكن بورشه طلبت منا أن لا ننشر إلا ما ستجدونه في هذا الموضوع

أتاحت لنا بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا فرصة حصرية لرؤية النموذج الأولي من سيارتها 918 سبايدر التي يفترض بها أن تعيد تعريف السيارات الرياضية المستقبلية. وقد تم ذلك من خلال جولة تقيمها بورشه ستزور بموجبها هذه السيارة 13 محطة عالمية. وقد أحيط هذا اللقاء بسرية شديدة ووسط إجراءات أمنية مشددة.

وتعتمد 918 سبايدر على محرك إحتراق داخلي متقدم الأداء ومحركين كهربائيين متطورين إرتفعت معهما القوة الإجمالية الى أكثر من 770 حصاناً ودورات المحرك الى 9000 دورة في الدقيقة وفي ظل إستهلاك وقود يبلغ حوالى 3 ليتر لكل 100 كلم، أي أقل مما تحققه معظم السيارات العصرية المدمجة. وفي هذا السياق، قال جورج ويلز، العضو المنتدب لدى بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا: «تسلط 918 سبايدر الضوء على ما نستطيع توقعه من أداء بورشه الذكي في المستقبل القريب. وتطل 918 سبايدر على أسواقنا من خلال سيارة رياضية متفوقة ذات تصميم فريد يلفت الأنظار ويخطف الأنفاس. فلا توجد سيارة أخرى قيد الإنتاج التجاري مزودة بأنبوبي عادم علويين خلفيين يقعان في الجزء العلوي من مؤخرة السيارة فوق المحرك مباشرة. إنني أتحرق شوقاً لسماع صوت المحرك للمرة الأولى».

ومع محرك الثماني أسطوانات سعة 4،6 ليتر، تندفع 918 سبايدر من الصفر الى 100 كلم/س في أقل من 3 ثوانٍ. كما أظهرت الإختبارات أن بمقدور هذه السيارة إجتياز حلبة نوربورغرينغ ـ نوردشلايف الألمانية بتوقيت يبلغ 7,22 دقيقة. ولا تعود سرعة السيارة الى محركها وتفوق بورشه الهندسي فقط، بل الى وزنها المتدني الذي يقل عن 1700 كلغ وهو وزن مذهل لسيارة مزودة بنظام دفع مختلط ذات أداء خارق.

من جهته، قال الدكتور فرانك شتيفين فاليزر، المدير العام لمشروع طراز 918 سبايدر: «أفضل ما يعبر عن الطابع الفريد لـ 918 سبايدر، هو إقتران أدائها المذهل بمستوى متفوق من الفعالية. ففي ظروف مثالية، تستطيع السيارة اجتياز مسافة 25 كلم على الطاقة الكهربائية لوحدها. وبالإضافة الى ذلك، سجلت بورشه نقلة نوعية أخرى مع 918 سبايدر. فقد اعتمدت السيارة حلولاً مذهلة تشمل أحدث ما تم التوصل اليه في عالم صناعة السيارات. وهي تتضمن، على سبيل المثال، جسماً مصنوعاً من البلاستيك المقوى بالألياف الفحمية (Carbon Fibre Reinforced Plastic - CFRP) وديناميكية هوائية متكيفة بالكامل وتوجيهاً متكيفاً للمحور الخلفي، بالإضافة الى أنبوبين علويين لنظام العادم».

وتولد 918 سبايدر قوتها بواسطة ثلاثة محركات، يتم تنسيق التعاون في ما بينها بواسطة نظام تحكم ذكي يعتمد خمسة إعدادات مبرمجة مسبقاً. ويوفر هذا النظام الفريد أفضل توليفة ممكنة من الإعدادات لتلبية متطلبات مختلفة تتراوح بين القيادة الفعالة من جهة والرياضية للغاية من جهة أخرى. ويمكن إختيار الإعداد الملائم بواسطة مفتاح تشغيل الإعدادات (Map Switch) على المقود، كما هو الأمر في سيارات السباق. وتشمل هذه الإعدادات الخمسة، إعداد E-Power للقيادة الهادئة والأنيقة وإعداد Hybrid للقيادة الفعالة والمريحة وإعداد Sport Hybrid للقيادة الرياضية والديناميكية وإعداد Race Hybrid للقيام بلفات سريعة وإعداد Hot Lap لاحتلال المركز الأول على شبكة الانطلاق.

عند تشغيل السيارة للمرة الأولى، تعتمد السيارة إعداد E-Power  طالما البطارية مشحونة بشكل كافٍ. وفي هذا الإعداد، لا يستخدم محرك الاحتراق الداخلي سوى عند الحاجة. وفي حال تدني مستوى شحن البطارية عن حد أدنى معين، تنتقل السيارة أوتوماتيكياً الى إعداد Hybrid حيث يعمل محرك البنزين والمحركان الكهربائيان سوياً بهدف تحقيق أقصى فعالية ممكنة وحصر إستهلاك الوقود بالحد الأدنى. وعادة ما يستخدم هذا الإعداد في أنماط القيادة المعتدلة التي تهدف الى الحد من استهلاك الوقود.

أما في ظروف القيادة الديناميكية أكثر، فيتدخل إعداد Sport Hybrid ليضع محرك الاحتراق الداخلي في حالة عمل دائمة، بينما يوفر المحركان الكهربائيان دعماً من خلال قوة تعزيز كهربائية عندما يحتاج السائق الى قوة أكبر أو في حال كان ثمة مجال لتعزيز الفعالية. ويكون التركيز في هذا الإعداد على توفير أداء متقدم ونمط قيادة رياضي.

على صعيد مشابه، خصص إعداد Race Hybrid لتوفير أقصى أداء ممكن مع نمط قيادة رياضي للغاية. وفي هذه الحالة، يعمل محرك البنزين بشكل رئيسي ضمن أقصى طاقته ويشحن البطارية عندما لا يكون السائق بحاجة الى قوته القصوى. ويوفر المحركان الكهربائيان قوة إضافية عند الحاجة عن طريق المؤازرة عندما يحتاج السائق الى قوة إضافية. ويتم إستخدام طاقة المحركين الكهربائيين حتى حدودها القصوى لتوفير أفضل أداء ممكن على حلبات السباق. ويجدر الذكر أنه في هذا الإعداد، لا يكون مستوى شحن البطارية منتظماً، بل يتبدل عبر نطاق الشحن برمته. وخلافاً لإعداد Race Hybrid، يولد المحركان الكهربائيان أقصى طاقتهما لفترة وجيزة، مما يضمن تعزيزاً أفضل لقوة السيارة. ويعوض محرك الإحتراق الداخلي عن هذا الإرتفاع في قوة المحركين الكهربائيين، من خلال شحن البطارية بقوة أكبر. 

ولتوليد كافة ما في جعبة 918 سبايدر من قوة، يتوجب الإعتماد على إعداد Hot Lap الذي لا يمكن تشغيله سوى في إعداد Race Hybrid. عندئذ، يتم إستخراج كافة الطاقة المتوفرة في بطارية الجر، ما يدفعها الى توليد أقصى قوة لها على الإطلاق للقيام بلفات سريعة قليلة فحسب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات