«أودي» تختبر فلتر للحد من تأثير مطاط الإطارات السلبي على البيئة

لكل ميل تقطعه أي مركبة تسير على إطارات مطاطية، فإنها تولد جزيئات تأتي من احتكاك الإطار بالطريق، لذا تختبر أودي نظام ترشيح في برلين يمكن أن يساعد في منع بعض الأضرار البيئية التي تسببها هذه الانبعاثات نتيجة الاحتكاك.

تشير التقديرات إلى أن 110 ألف طن متري من جزيئات تآكل الطرق ينتهي بها المطاف في الشوارع على شكل مواد بلاستيكية دقيقة كل عام في ألمانيا وحدها، عندما يسقط المطر، يتم جرفها عبر نظام الصرف الصحي، في المجاري المائية، وفي النهاية تستقر تلك النفايات في المحيط.

لتصحيح ذلك، تعمل أودي مع الجامعة التقنية في برلين لتطوير مفهوم مرشح جديد للجريان السطحي في المناطق الحضرية، وهي حاليًا تختبر المرشحات التي تحاول حبس تلك اللدائن الدقيقة على مستوى الشارع، وعلى مستوى الصرف، وعلى مستوى المجاري، من أجل التقاطها قبل أن ينتهي بها الأمر إلى إتلاف النظم البيئية.

تم إطلاق المشروع في عام 2020، وبدأ المشروع أولاً في مختبر في الجامعة التقنية في برلين، حيث نجح في احتجاز ليس فقط انبعاثات الإطارات، ولكن أيضًا أعقاب السجائر وأغلفة الحلوى وأغطية القهوة وغيرها من المواد البلاستيكية الدقيقة التي تلوث البيئة.

منذ أكثر من شهر بقليل، تم نشر النظام في شارع مزدحم في برلين حيث أكملت أودي أول اختبار رئيسي لها، بعد سلسلة من العواصف التي ضربت المدينة في فبراير، فقام الفريق بنشر تسعة فلاتر أو مرشحات في ثلاث مناطق لمعرفة أيها الأكثر فاعلية وكيف تعمل في منع جزئيات الإطارات من الانبعاث.

قال دانيال فينجهاوس، باحث مشارك في قسم إدارة المياه الحضرية في جامعة برلين التقنية: "لقد اجتاز النظام بالفعل اختبارات مع إطارات مطاط أرضية يتراوح حجمها بين 20 إلى 1000 ميكرومتر (ميكرومتر) في ظروف هطول الأمطار الخفيفة إلى المتوسطة، نحن نعمل الآن على تحسين أداء الفلتر عند هطول الأمطار بغزارة."

قالت الشركة أن الهدف هو جعل المرشحات الحضرية -كما يطلق عليها- تعمل لمدة عام دون صيانة أو تنظيف، من خلال توصيل المرشحات معًا واستخدام معلومات المدينة حول مواقع تلك المرشحات.

وقالت أن تلك المرشحات يمكن تنظيفها بشكل وقائي في حالة هطول أمطار غزيرة، وفي الوقت نفسه، تجري المناقشات الأولية مع مركز ADAC لأمان القيادة لجعله يساعد في تطوير التكنولوجيا بشكل أكبر.

قال روديجر ريكناجيل، مدير مؤسسة أودي البيئية: "يتمثل هدفنا في اتخاذ إجراءات وقائية حيثما كان ذلك ممكنًا حتى يصل أقل عدد ممكن من تلك اللدائن الدقيقة إلى البيئة في محاولة للحفاظ عليها والحد من التلوث الذي تُسببه الإطارات".