طائرة بوينج تعود من الصين إلى الولايات المتحدة مرة أخرى

أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية يوم الجمعة أن طائرة بوينج وصلت إلى مصنع للإكمال بالقرب من شنغهاي الشهر الماضي، توجهت مرة أخرى إلى الولايات المتحدة، في إشارة إلى أن شركة طيران صينية واحدة على الأقل قد توقف عمليات التسليم بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية.

وذكرت تقارير في وقت سابق من هذا الأسبوع أن شركة صناعة الطائرات الأميركية تواجه حظرا صينيا على وارداتها، في إطار مواجهة متصاعدة بشأن الرسوم الجمركية العالمية "المتبادلة" التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على الرغم من أن مصادر في الصناعة قالت إن وضع القواعد لا يزال غير واضح.

وفي إشارة إلى أن بوينج تستعد للعودة إلى العمل بشكل طبيعي قبل أسابيع فقط من إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية في الثاني من أبريل، أظهرت بيانات التتبع وجود أربع طائرات جديدة على الأقل من طراز 737 ماكس في مركز الإكمال والتسليم في تشوشان، حيث تقوم بوينج بتثبيت التصميمات الداخلية وطلاء الألوان قبل تسليم الطائرات للعملاء في الصين.

وصلت ثلاث طائرات من بوينغ إلى سياتل في مارس، ووصلت طائرة واحدة الأسبوع الماضي، وفقًا لموقع Flightradar24.

صباح الجمعة، غادرت إحدى هذه الطائرات تشوشان متجهة إلى غوام، إحدى محطات توقف هذه الرحلات أثناء عبورها المحيط الهادئ قبل الوصول إلى سياتل، مما يشير إلى أنها كانت في رحلة العودة، وفقًا لبيانات التتبع.

وأظهرت صور نشرت على مواقع رصد الطائرات في فبراير أن الطائرة مزينة بشعار شركة طيران شيامن، المملوكة في الغالب لشركة جنوب الصين. وقال مصدر إن من المتوقع تسليم الطائرة إلى شيامن.

وفي عام 2024، تم رصدها في الولايات المتحدة بشعار شركة Shandong Airlines وفي عام 2018 بشعار شركة Air China، وفقًا لما أظهرته صور أخرى.

وذكر موقع تتبع الطيران "ذا إير كارنت" يوم الخميس أن أول طائرة من بين ثلاث طائرات وصلت مؤخرا تم وضع علامة على استدعائها إلى الولايات المتحدة دون تسليمها.

سبق أن تعطلت عمليات تسليم طائرات بوينغ إلى الصين في أوقات التوتر بين واشنطن وبكين. في يناير 2024، استؤنفت عمليات تسليم طائرات ماكس بعد توقف دام قرابة خمس سنوات.

افتتحت شركة صناعة الطائرات المصنع جنوب شرق شنغهاي في عام 2018 في ظل جولة سابقة من التوترات التجارية خلال رئاسة ترامب الأولى.