فولكس فاجن: أوروبا تفضل الأزرار والصين تفضل الشاشات

تواجه فولكس فاجن تباين كبير في أذواق عملائها في الأسواق المختلفة

  • تاريخ النشر: السبت، 31 مايو 2025
فولكس فاجن: أوروبا تفضل الأزرار والصين تفضل الشاشات

كانت فولكس فاجن قد بدأت في دمج كل شيء تقريبًا في الشاشات اللمسية تحت مسمى البساطة بدلاً من الاعتماد على الأزرار من أجل التحكم في وظائف السيارة.

لكن فولكس فاجن تدرك أن جزءًا كبيرًا من قاعدة عملائها يفضل واجهة تحكم أكثر تقليدية (تعتمد على الأزرار المادية).

وقد أوضح رالف براندستاتر، رئيس الشركة في الصين، أن العملاء في أوروبا يميلون إلى تفضيل عناصر التحكم الملموسة، والمتانة طويلة الأمد، وديناميكيات القيادة.

أما في الصين، فالأمر مختلف تمامًا، حيث يعطي المشترون الأولوية للمركبات الذكية المتصلة، التي تتميز بالتحكم الصوتي السلس والمقصورات الداخلية الذكية التي تركز على الذكاء الاصطناعي.

فولكس فاجن: أوروبا تفضل الأزرار والصين تفضل الشاشات

على الرغم من أن براندشتاتر كان يقارن بين مشتري السيارات الكهربائية في أوروبا والصين، إلا أن سيارات فولكس فاجن ذات محركات الاحتراق الداخلي قد تخلت أيضاً إلى حد كبير عن الأزرار والمقابض المادية.

ويعد أحدث طراز من باسات، المتوفر كسيارة واغن فقط، مثالاً واضحاً على كيفية سيطرة الشاشات الشبيهة بالأجهزة اللوحية على لوحات القيادة في السنوات الأخيرة.

وكذلك الأمر بالنسبة لسيارة ID.7 تورر الكهربائية الواغن ذات الحجم المماثل، التي تقلل من الأزرار المادية إلى أدنى حد ممكن.

فولكس فاجن تعتبر الشاشات خطأ

وعدت الشركة بالعودة إلى سابق عهدها في التصميم الداخليمه ظهور خطوات أولية في هذا الاتجاه، حيث أعادت طرازي Golf GTI و R استخدام الأزرار المادية الحقيقية على عجلة القيادة.

إضافة إلى ذلك، ستشمل الطرازات المستقبلية أزرار تحكم ملموسة للوظائف الأكثر استخداماً. في وقت سابق من هذا العام، اعترف كبير مصممي الشركة بأن الاعتماد المفرط على الشاشات كان خطأً.

قال أندرياس ميندت: "بدءاً من طراز ID.2all فصاعداً، سنقوم بتوفير أزرار مادية للوظائف الخمس الأكثر أهمية أسفل الشاشة، وهي: مستوى الصوت، تدفئة المقاعد لكل جانب من السيارة، سرعة المراوح، وضوء التحذير (الخطر)".

وتابع: "هذه الأزرار ستكون موجودة في كل سيارة نصنعها من الآن فصاعداً. لن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى أبداً. أما على عجلة القيادة، فسنضع أزراراً مادية أيضاً. لا مزيد من التخمين. هناك استجابة ملموسة، إنها حقيقية، والناس يحبون هذا. بصراحة، إنها سيارة وليست هاتفاً".

تطوير أزرار وشاشات فولكس فاجن

بما أن سيارات فولكس فاجن عادةً ما تطوّر بالاشتراك مع منتجات أخرى ضمن المجموعة (لتقاسم التكاليف)، فمن المحتمل جداً أن تعود الموديلات المستقبلية من سكودا، سيات، كوبرا، وبقية الشركات التابعة إلى لوحات قيادة تحتوي على أزرار وتحكمات فعلية (فيزيائية).

لا شك أن تضمين المزيد من الأزرار المنفصلة سيزيد من تكاليف الإنتاج، والتي ستمرر منطقياً إلى المشترين. إنها تضحية قد يكون البعض منا على استعداد لتقديمها (للحصول على تجربة استخدام أفضل).

الفرق بين عملاء فولكس فاجن في أوروبا والصين

وبالعودة إلى تصريح براندستاتر، فقد أشار إلى أن متوسط عمر مشتري السيارات الكهربائية في أوروبا يبلغ 56 عاماً، بينما يقل عن 35 عاماً في الصين.

ويتناول منشوره على موقع لينكد إن التساؤل حول سبب عدم بيع السيارات التي تطورها مجموعة فولكس فاجن في الصين داخل أوروبا.

ويرجع الأمر برمته إلى اختلاف اللوائح التنظيمية، التكاليف، وتفضيلات العملاء في كل سوق.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات