ماذا يحدث إذا مات شخص ما على متن الطائرة أثناء التحليق؟

غالبًا ما يتم تحويل مسار الطائرة في حالة حدوث حالة طبية طارئة على متن الطائرة. 

لكن بشكل مأساوي، مثل هذا الإجراء السريع لا يكفي دائمًا لإنقاذ حياة شخص مريض. 

يعتبر موت الأشخاص على متن الطائرات أمرًا نادرًا ولكنه قد يقع في بعض الأحيان ولكن بنسبة ضئيلة للغاية.

على هذا النحو، هناك بروتوكولات تتبعها شركات الطيران في حالة حدوث مثل هذا الموقف غير المحتمل. 

لكن ماذا يحدث بالضبط؟

- تقديم المساعدة الفورية

إذا مرض أحد الركاب أو أحد أفراد الطاقم على متن طائرة، فإن المسار الرئيسي للعمل هو تقديم أي مساعدة طبية ممكنة بشكل عاجل.

قد يأتي هذا من طاقم الطائرة، الذي يشير إليه موقع "Skybrary" إلى أنه "تم تدريبه على تقديم الإسعافات الأولية والمساعدة الطبية المحدودة".

في بعض الأحيان، قد يتم أيضًا استدعاء مهنيين طبيين من بين الركاب.

في بعض الأحيان ينشأ موقف تكون فيه حياة شخص ما في خطر داهم، مثل الحوادث التي تتعلق بالقلب. 

هنا، يضيف Skybrary أن معظم الطائرات التجارية بها أكسجين علاجي وأجهزة تنظيم ضربات القلب على متنها. 

يمكن للناس استخدام هذا الأخير لمحاولة الإنعاش. 

ولكن لسوء الحظ، لا تنجح مثل هذه الإجراءات دائمًا.

على هذا النحو، يشير موقع Business Insider إلى أنه إذا تمكنوا من تحديد وفاة شخص ما قبل أن تهبط الطائرة، فسوف يسعى طاقم الطائرة إلى تخزين الجثة بطريقة كريمة بعيدًا عن الركاب.

سواء كان شخص ما قد مات بالفعل أو أن حياته قاربت على الانتهاء، فإن المسار المعتاد للعمل سيكون تحويل الرحلة المعنية. 

يتيح ذلك للطائرة، الهبوط على الأرض بأسرع ما يمكن، حيث تتوفر رعاية طبية أكثر شمولاً. 

بالنسبة لشخص يقاتل من أجل حياته، يمكن أن يحدث هذا فرقًا حاسمًا في فرص بقائه على قيد الحياة.

بوجود الطاقم الطبي الموجود على الأرض في متناول اليد، يمكنهم الإعلان رسميًا عن وفاة الشخص.

كان هذا هو الحال في مارس 2021، عندما أعلنت الخدمات في سكرامنتو وفاة أحد ركاب دلتا بعد أن دفعت حالته إلى تحويل مسار الطائرة.

في حين أن عمليات التحويل هي مسار نموذجي للعمل في مثل هذه المواقف، إلا أنها لا تحدث دائمًا.

على سبيل المثال، تشير شركة Budget Travel إلى أن العوامل الإدارية مثل أوزان الطائرات وأسباب الأعمال الورقية قد تجعل الاستمرار في الوصول إلى الوجهة أكثر عملية.

- التسليم للمسعفين والمتابعة

في بعض الحالات، لن يعلن المسعفون المحليون على الفور عن وفاة شخص عند وصولهم إلى الطائرة. 

في الواقع، في محاولة أخيرة لإنقاذ حياته، يمكنهم نقل الشخص المعني إلى مستشفى قريب لمزيد من العناية الطبية ومحاولات الإنعاش. 

كان هذا هو الحال في مارس 2021، عندما نقل المسعفون في شانون الألمانية كارين سترينز إلى المستشفى بعد أن دفعت حالتها رحلة كوندور من فاراديرو إلى فرانكفورت لتغيير مسارها.

للأسف، في هذه الحالة، توفيت بعد وقت قصير من وصولها إلى المستشفى. 

بعد نوعية هذه الحوادث، ستستمر الرحلة عادة إلى وجهتها. 

كان هذا هو الحال بالنسبة لرحلة دلتا المذكورة أعلاه في سكرامنتو هذا العام. 

وصلت الخدمة إلى سياتل متأخرة 80 دقيقة، ولكن في ظل هذه الظروف، فإن مثل هذه التأخيرات أصبحت غير مهمة.