أطول امرأة في العالم تسافر على متن طائرة لأول مرة

صعدت أطول امرأة في العالم إلى السماء لأول مرة في حياتها بعد أن قامت الخطوط الجوية التركية بتكييف إحدى طائراتها لتلائم طولها الشاهق الذي يبلغ ارتفاعه 7 أقدام.

تم تسمية روميسا جيلجي، التي يبلغ ارتفاعها 215.16 سم، أطول امرأة على قيد الحياة رسمياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في وقت سابق من هذا العام.

عادة ما تتجول على كرسي متحرك أو بمساعدة مشاية، حيث أن طولها الضخم الناتج عن حالة تسمى متلازمة ويفر وهو مرض وراثي مع أسباب أخرى سببت لها نمواً متسارعاً لتصبح أطول سيدة في العالم.

الأمر كان له الكثير من الأثار السلبية عليها حيث لم تسافر جيلجي البالغة من العمر 24 عاماً، على متن طائرة من قبل، فقد كانت طويلة جداً بحيث لا تتسع لها مقاعد شركة الطيران العادية حتى عندما كانت طفلة.

لكن أخيراً تمكنت جيلجي، المدرجة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية من ارتفاع 2.15 متر، من القيام بالرحلة بعد أن قامت شركة الخطوط الجوية التركية الرائدة بتحويل 6 مقاعد على متن الطائرة إلى نقالات.

لكنها الآن قادرة على السفر إلى الخارج وتوجهت إلى سان فرانسيسكو في سبتمبر بفضل شركة طيرانها الوطنية، التي مزقت ستة مقاعد على متن إحدى طائراتها واستبدلتهم بنقالة مصنوعة خصيصاً للسماح لجيلجي بالتحليق براحة.

فقد أرادت مطورة البرامج البالغة من العمر 25 عاماً السفر إلى الولايات المتحدة للتعاون مع غينيس لحضور حدث وللمساعدة في تطوير حياتها المهنية، برفقة والدتها، استقلت الشابة الطائرة بكرسيها المتحرك قبل أن ترقد على نقالة داخل الطائرة في رحلة استغرقت 13 ساعة إلى سان فرانسيسكو.

نشرت على إنستغرام بعد أن هبطت في كاليفورنيا، قالت: "رحلة خالية من العيوب من البداية إلى النهاية، كانت هذه أول رحلة لي بالطائرة لكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة، شكراً جزيلاً لكل شخص كان جزءاً من رحلتي".

كما قالت للصحفيين في مطار اسطنبول إنها متحمسة للغاية للسفر بالطائرة لأول مرة، وأن هذه الرحلة مهمة للمرضى ممن هم في مثل حالتها حيث يحتاجون إلى نقالة.

وأردفت قائلة "ستكون هذه رحلتي الأولى بالإضافة إلى سفري الأول إلى الخارج، لكنني أعتقد أن هذه التجربة ستكون الأولى لكثير من الأفراد مثلي، وليس أنا فقط، لأنه كما تعلم، فإن خيار السفر كمركبة على نقالة محجوز بشكل عام للمرضى الذين يتم نقلهم من وحدة عناية مركزة إلى أخرى".

كما قال "هذا الخيار بديل للمرضى الذين يتم تحويلهم من مستشفى إلى آخر ويحتاجون إلى سيارة إسعاف، ومع ذلك، لأنني لم أستطع الجلوس لفترات طويلة من الوقت بسبب الجنف أو اضطراب انحناء العمود الفقري، كان علي أن أطير على نقالة".