توقعات بانخفاض إنتاج السيارات في أوروبا بالملايين وسط أزمة الطاقة

النقص اللاحق في المكونات قد يؤدي إلى توقف الإنتاج

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 12 أكتوبر 2022
توقعات بانخفاض إنتاج السيارات في أوروبا بالملايين وسط أزمة الطاقة

نظراً لأن الموردين يطبقون جداول التحول الموفرة للطاقة وسط أزمة الطاقة في أوروبا، فإن النقص اللاحق في المكونات قد يؤدي إلى توقف الإنتاج.

قد يشهد صانعو السيارات الأوروبيين انخفاضاً كبيراً في الإنتاج بأكثر من مليون سيارة كل ربع يبدأ في أواخر هذا العام ويستمر حتى عام 2023، حيث تؤثر أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق في المنطقة على سلسلة التوريد.

قالت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال موبيليتي في تقرير صدر يوم الثلاثاء إن نقص قطع الغيار واختناقات الإمداد من المرجح أن يلقي بثقله على شركات صناعة السيارات بداية من نوفمبر 2022 حتى ربيع عام 2023، خاصة إذا تم قطع الطاقة خلال أشهر الشتاء الباردة.

وقال المحلل إدوين بوب: "سيكون الضغط على سلسلة توريد السيارات مكثفاً، خاصةً كلما تحرك المرء في اتجاه أعلى من تصنيع السيارات، قد تضطر المصانع إلى وقف شحنات المركبات المكتملة بسبب نقص المكونات الفردية".

تتدخل الحكومات في جميع أنحاء أوروبا لتخفيف تأثير أزمة الطاقة، لكن الإجراءات قد لا تكون كافية لحماية صناعة السيارات من توقف الإنتاج هذا الشتاء.

ستواجه نماذج التوريد في الوقت المناسب أيضاً مشاكل حيث يقوم بعض الموردين بتطبيق جداول نوبات موفرة للطاقة.

وفقاً للتقرير، يمكن أن يؤدي نقص الأجزاء والاختناقات اللاحقة إلى توقف الإنتاج على غرار تلك التي حدثت أثناء الوباء والغزو الروسي لأوكرانيا.

توقعت ستاندرد آند بورز أن المصانع التي تتخذ من أوروبا مقراً لها ستنتج ما بين 4 إلى 4.5 مليون سيارة في الربع، إذا تم فرض قيود على الطاقة، فقد ينخفض ​​إنتاج السيارات إلى 2.8 مليون لكل ربع، سيكون ذلك من 4.8 مليون إلى 6.8 مليون وحدة من الإنتاج المفقود على أساس سنوي.

في الوقت الحالي، لا يزال بعض صانعي السيارات يبلغون عن مكاسب قوية، قالت شركة مرسيدس بنز يوم الثلاثاء إن المبيعات ارتفعت بأكثر من الخمس خلال الربع الثالث، على الرغم من مشاكل سلسلة التوريد والتضخم والتوقعات الاقتصادية المتدهورة.

نظرت التوقعات في 11 مركزاً رئيسياً لإنتاج السيارات في أوروبا وصنفتها وفقاً للدول التي هي في وضع أفضل لتحمل رياح الطاقة المعاكسة المتوقعة هذا الشتاء.

وجاءت جمهورية التشيك وألمانيا في المقدمة، حيث استفادت ألمانيا على وجه الخصوص من الاعتماد المنخفض نسبياً على الكهرباء المشتقة من الغاز ومستويات تخزين الغاز الحالية، وفقاً للتقرير.

كما تواجه المصانع في إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا أكبر المخاطر، حيث حصلت البلدان الثلاثة على أدنى درجة في الاكتفاء الذاتي من الطاقة.