سلسلة التوريد الخاصة بصناعة السيارات على وشك الانهيار في ألمانيا

  • تاريخ النشر: الجمعة، 15 أكتوبر 2021
سلسلة التوريد الخاصة بصناعة السيارات على وشك الانهيار في ألمانيا

أعلن قطاع مستلزمات السيارات في ألمانيا عن وجود أزمة وشيكة قد تؤدي إلى انهيار سلسلة التوريدات وبالتالي التأثير سلبًا على مجال صناعة السيارات في ألمانيا، جاء هذا الإعلان ضمن خطاب تحذيري عن هذا الخطر الوشيك الذي يُهدد صناعة السيارات بأكملها في ألمانيا ويضعها في وضع خطير.

الرسالة التحذيرية أعدتها العديد من الجهات المتعاونة في إنتاج مسلتزمات السيارات وعلى رأيها بيرنهارد ياكوبس الرئيس التنفيذي لرابطة شركات تشكيل الصفائح المعدنية الصناعية، بالتعاون مع 3 جهات أخرى متمثلة في رابطة الشركات الألمنية لصناعة البراغي، ورابطة الشركات الألمانية لصناعة النوابض، والرابطة الصناعية لشركات إعادة تشكيل الأجسام ثلاثية الأبعاد، الرسالة  التحذيرية التي أعدتها تلك الجهات الأربعة قاموا بتوجيهها إلى الحكومة الألمانية والمسئولين عن قطاع صناعة السيارات في ألمانيا من أجل إيجاد حلول قبل تفاقم الأزمة ووصولها لحد الانهيار.

وأشارت تلك الجهات إلى أن المشكلات الحالية من الممكن أن تكون عوامل تدميرية للسوق وتتسبب في وقف إنتاج السيارات بالكامل نتيجة العديد من المشكلات المُسببة للأزمة مثل نقص الرقائق والارتفاع الضخم في تكاليف الطاقة على شركات صناعة توريدات السيارات، مما قد يُدمر شركات صناعة مستلزمات السيارات وبالتبيعة سيؤثر على صناعة السيارات في ألمانيا بشكلٍ عام.

وأضافت الجهات الأربعة أن الموقف الراهن أصبح شديد الخطورة خاصة على الشركات ذات الحجم المتوسط في السوق والتي تعمل في هذا المجال، مع وجود دراسات تُظهر تراجع مبيعات مستلزمات السيارات بنسبة كبيرة فاقت الـ 30%، يأتي هذا التراجع في المبيعات نتيجة نقص الرقائق الذي أجبر شركات السيارات على وضع قيود على إنتاج السيارات.

 وأشار ياكوبس إلى أن الحل يكمن في يد شركات تصنيع السيارات التي يجب أن تتحمل المسئولية عن الوضع الراهن، ومدى دورها الهام في عدم إلقاء أزمة الرقائق بأكملها على عاتق شركات المصنعة لمستلزمات السيارات، وأهمية التعاون المشترك والتنسيق بين شركات المستلزمات وشركات المنتجة للسيارات من أجل تقليل تكلفة الطاقة على الجميع وحتى لا تتحملها شركات المستلزمات وحدها مما يؤثر على قدرتها على الصمود لفترة أطول من ذلك، الأمر الذي سيهدد صناعة السيارات بأكملها في ألمانيها وعلى مكانتها في السوق العالمية حيث تعد أحد أهم صانعي السيارات في العالم.

تعد مشكلات السوق المضطربة، وتوقف الإنتاج بسبب نقص الرقائق، والتكاليف المرتفعة مزيجًا مدمرًا لشركات الطاقة وصناعة قطع غيار السيارات، الأمر الذي يشكل تهديدًا كبير للصناعة في ألمانيا وعلى الاقتصاد باعتبارها موطن صناعة السيارات ومن أهم الدوال المنتجة لأقوى السيارات وأفخمها في العالم.