سيتم تصنيع بدلات رواد فضاء المريخ المستقبلية باستخدام خيط رقمي

مع اقتراب برنامج استكشاف القمر من Artemis ، يتسارع السباق من أجل العمل على تطوير الخدمات اللوجستية الداعمة، ومنها ما يتعلق بتطوير بدلات الفضاء الخاصة بالرواد.

فقد منحت وكالة ناسا في يونيو عقداً لشركة أكسيوم سبيس وكولينز إيروسبيس للعم لعى تطوير وحدة التنقل خارج المركبة الاستكشافية (xEMU) حتى يتم استخدامها في عمليات الهبوط على سطح القمر.

على الرغم من كون تلك الوحدة ثورية عند مقارنتها بالمتغير الحالي، إلا أنها قيد الاستخدام منذ عام 1983، لذا من المحتمل ألا تكون وحدات وبدلات xEMU مصممة بعد الآن لتناسب رواد الفضاء من جميع الأشكال والأحجام بالشكل الكافي.

تماماً مثل بدلة مكوك الفضاء، سيكون شيئاً يجب على الناس التكيف معه، وليس طريقة بديلة، وربما لن يكون مناسباً لاحتياجات رواد فضاء المريخ ما دفع إلى البحث عن طريقة أخرى لتطوير بدلات رواد الفضاء لتكون أكثر ملاءمة.

كما هو الحال، لم يتم تصور مهمات المريخ المأهولة قبل 2030، فمن السابق لأوانه الحديث عنها ولكن ليس من السابق لأوانه تمهيد الأمر، وإحدى طرق التمهيد هي ما تخطط لهالباحثة بوني دنبار من جامعة تكساس إيه آند إم بشأن بدلات الفضاء للمريخ باستخدام الخيط الرقمي لتطوير بدلات الفضاء.

يُعرّف الخيط الرقمي (DT) بأنه استخدام الأدوات الرقمية لتصميم المنتجات وتقييمها وإدارتها، وهو بالفعل شيء مهم لتناسب بعض جوانب النشاط البشري، لكن ليس من الواضح كيف سيعمل ذلك الخيط الرقمي في تصميم بدلات الفضاء المخصصة، ولهذا السبب قدمت دنبار فكرة دراسة جدوى إلى وكالة ناسا، والتي كافأتها بمنحها المرحلة الأولى من المفاهيم المتقدمة المبتكرة (NIAC).

تهدف الدراسة إلى تحديد جميع المكونات الرئيسية لبدلة الفضاء وتقنيات التصنيع الحالية، وتعيين تلك المكونات لمكونات DT، وتحديد الفجوات التكنولوجية، وقياس التقنيات والقدرات المطلوبة في الصناعة، والأوساط الأكاديمية والحكومية، وتطوير نموذج DT تصوري لتطوير بدلة الفضاء المستقبلية و الدعم التشغيلي.

إذا أثبتت تلك المكونات الرئيسية نفسها، يمكن استخدام المفهوم لإنشاء بدلات فضاء مخصصة لرواد فضاء المريخ (وأولئك الذين سيذهبون إلى أماكن أخرى في في الفضاء في المستقبل.

باستخدام تقنية الخيط الرقمي يتم عمل مسح بشري رقمي للتصميم، مع التحليلات الرقمية للتصنيع الآلي لتصبح قادرة على تصميم وتصنيع بدلات الفضاء خارج المركبة (EVA) بسرعة والتي هي الأنسب للقياسات البشرية لأفراد الطاقم الفردي (ذكورًا وإناثًا) في أي بيئة جاذبية.

مع قدرة الطاقم في الفضاء على تصنيع أو إصلاح بعض مكونات بدلة EVA في الموقع بناءً على الملفات الرقمية والتي يجب أن تحمي الطاقم من بيئات الفضاء القاسية، أثناء تواجدهم في في نفس الوقت مع السماح لكل التنقل الذي يحتاجونه لأداء مهامهم.