هل استخدام المياه بدلًا من سائل التبريد خطر على محرك السيارة؟

  • تاريخ النشر: السبت، 28 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الخميس، 15 سبتمبر 2022
هل استخدام المياه بدلًا من سائل التبريد خطر على محرك السيارة؟

بدون نظام التبريد في السيارة سيكون السائق معرضًا لخطر كبير، فهو المسؤول الأول عن الحفاظ على المحرك من التلف ويطيل من عمره الافتراضي، وللسائل المستخدم في تبريد المحرك أهمية هائلة في هذا النظام، ودائمًا ما نجد سؤالًا عن هذه الجزئية تحديدًا، هل استخدام المياه بدلًا من سائل التبريد خطر على المحرك؟

أولًا ما هو سائل التبريد المخصص وما هي أنواعه؟

يميل بعض قائدي السيارات لاستخدام المياه العادية بدلًا من سائل التبريد الذي يأتي بمواصفات خاصة للغاية ووظيفة محددة، ومنها اللون، فستجد دائمًا لون سائل التبريد أحمر أو أخضر ولكل طراز سائل تبريد مخصص من حيث اللون، ويمتلك السائل ذو اللون الأخضر عمر افتراضي يصل إلى حوالي عامين في غالبية الأنواع.

بينما السائل ذو اللون الأحمر يصل عمره الافتراضي إلى حوالي 5 أعوام، لكن يجب أن تعلم عزيزي القارئ أن سائل التبريد الذي يأتي بهذا اللون يضم بين مكوناته مادة السيليكا الضارة ببعض أجزاء نظام التبريد للمحرك.

هل استخدام المياه بدلًا من سائل التبريد خطر على المحرك؟

بالطبع استخدام المياه العادية في نظام التبريد سيوفر بعض النقود لقائد السيارة بدلًا من شراء أي من السائلين الأحمر والأخضر بحسب نوع السيارة.

ولكن يؤكد الخبراء أن استخدام المياه العادية يعتبر خطرًا على المحرك، فالمياه العادية أو النقية حتى ولو بنسبة 100% ستعرض المحرك للتلف وسيقلص من عمره الافتراضي، فهي تحتوي على كمية مناسبة من الأملاح المختلفة.

وستؤدي هذه الأملاح إلى حدوث عملية ترسيب على جدار مبرد السيارة، وبالتالي ستؤدي إلى تآكله واستهلاكه بشكل أسرع من المعتاد أو المفترض حدوثه.

إلى جانب أن المياه العادية معرضة لارتفاع درجة حرارتها أسرع بمراحل من سوائل نظام التبريد المخصصة لذلك، الأحمر والأخضر.

وفي حالة ارتفاد درجة حرارة المياه سيتعرض مبرد السيارة للصدأ وارتفاع فرص تلفه مبكرًا، إضافة إلى أن ارتفاع حرارة المياه سيمنعها من تقديم أداء تبريد جيد.

وعلى صعيد المناطق التي تمتلك طقسًا باردًا، سيؤدي إستخدام المياه العادية إلى تجمدها داخل نظام التبريد، ما قد يؤدي إلى إنكسارات في المشع وفي مواسير التبريد.

سيناريوهات تزويد ردياتير السيارة بالمياه

يعتبر مبرد المحرك أو ما يطلق عليه "الردياتير" هو أحد أهم أجزاء السيارة وهو إحدى القطع الأساسية للحفاظ على سلامة السيارة والعمل على خفض درجة حرارتها وبالأخص درجة حرارة المحرك

وخلال السطور القليلة التالية، سنستعرض أبرز سيناريوهات إعادة تزويد الردياتير بالمياه، لكن أولًا مما يتكون الردياتير؟

يتكون الردياتير من صندوق معدني كبير يمر بداخله أنابيب صغيرة ورفيعة مصنوعة من النحاس أو الألومنيوم وبها تسير المياه التي تعمل على تخفيض درجة حرارة المحرك

سيناريوهات تزويد الردياتير بالمياه

السيناريو الأول

في الصباح الباكر وقبل التحرك بالسيارة يجب فحص مستوى المياه داخل الردياتير، وفي حالة نقصان المياه يجب تزويدها على الفور بالنسبة المتبقية حتى لا تتعرض لتلف المحرك بشكل كلي أو جزئي.

السيناريو الثاني

يأتي في حالة إضاءة مصابيح التحذير بارتفاع درجة حرارة المحرك في شاشة عرض بيانات ومعلومات السيارة، ويرجع السبب إلى ارتفاع درجة مياه الردياتير أو نقصانها، وهنا يجب التوقف بالسيارة على الفور وتركها فترة حتى تنخفض درجة الحرارة تمامًا، ومن ثم تزويدها بالمياه.

السيناريو الثالث

لا يمكنك تزويد مياه الردياتير في ظل ارتفاع درجة حرارة المحرك، ولا تفكر ولو للحظة في فتح غطاء خزان مياه الردياتير إلا بعد انخفاض درجة حرارة المحرك والمياه تمامًا، وحتى بعد هدوء درجة حرارة السيارة يفضل فتح غطاء خزان المياه بعد ارتداء قفاز أو قطعة من القماش.

بعد انخفاض درجة حرارة المحرك يمكن وضع المياه والمحرك مغلق ومن ثم سحب الهواء المتواجد بداخل خزان المياه.