إنتاج السيارات في أمريكا الشمالية قد ينخفض 30%

قد ينخفض ​​إنتاج المركبات في أمريكا الشمالية بنحو ثلث بحلول الأسبوع المقبل نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 25% على المكسيك وكندا، في حين تحاول شركات صناعة السيارات التخفيف من التكاليف المتزايدة ويحجم المشترون عن شراء سيارات وشاحنات جديدة.

ويعادل هذا الإنتاج المفقود نحو 20 ألف وحدة يوميًا، وفقًا لتحليل جديد من شركة البيانات والتوقعات البارزة S&P Global Mobility.

وسوف يستمر تأثير الإنتاج وكذلك احتمال تسريح العمال في النمو إذا لم يتم تغيير أو رفع التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب يوم الثلاثاء.

وقالت ستيفاني برينلي، المديرة المساعدة في S&P Global Mobility، خلال ندوة عبر الإنترنت مع Automotive Press Association: "لقد أصبحنا الآن أمام عصر جديد إلى حد ما. وهذه خطوة مهمة".

وتشير تقارير شركة S&P Global Mobility إلى أن 25 شركة لصناعة السيارات تنتج في المتوسط ​​63.900 مركبة ركاب خفيفة الوزن في أمريكا الشمالية يوميًا. ويتم تجميع أغلب هذه المركبات، أي ما يقرب من 65%، في الولايات المتحدة، تليها 27% في المكسيك و8% في كندا.

سيختلف الإنتاج المتأثر باختلاف شركة تصنيع السيارات والمركبة وموقع المصنع.

وقد يعني هذا أن المصنع قد يتوقف تمامًا أو أنه سينتج عددًا أقل من المركبات التي تعتمد على أجزاء تعبر الحدود عدة مرات في أشكال مختلفة قبل تركيبها في السيارة.

وقالت برينلي: "أعتقد أننا سنرى بعض المصانع تخفض نوبات العمل. وسنرى بعض المصانع تتباطأ في معدلات البناء. لن يكون الأمر بالضرورة متسقًا عبر شركات صناعة السيارات. سيكون الأمر متعلقًا بما يحتاجون إليه وبأي قدر يحتاجون إليه".

انخفضت أسهم غالبية شركات السيارات يوم الثلاثاء نتيجة للرسوم الجمركية.

التعريفات الجمركية هي ضريبة تُفرض على الواردات أو السلع الأجنبية التي يتم جلبها إلى الولايات المتحدة.

وتدفع الشركات المستوردة للسلع التعريفات الجمركية، ويخشى بعض الخبراء أن تقوم الشركات ببساطة بنقل أي تكاليف إضافية إلى المستهلكين، الأمر الذي من شأنه أن يرفع تكلفة المركبات، وربما يؤدي إلى تقليص الطلب.

ورفضت العديد من شركات صناعة السيارات هذا الأسبوع التعليق بشكل مباشر على الرسوم الجمركية البالغة 25%، واعتمدت على تعليقات سابقة أو جمعيات تجارية للتحدث نيابة عنها.