تسلا ولوسيد: منافسة قوية في سوق السيارات الكهربائية السعودي

دخلت تسلا، الشركة الرائدة عالميًا في تصنيع السيارات الكهربائية، رسميًا السوق السعودية، مُسجلةً بذلك توسعًا ملحوظًا في الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن تُفاقم هذه الخطوة المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية المتنامي في المنطقة، لا سيما مع شركة لوسيد موتورز، التي تتمتع بعلاقات قوية مع المملكة العربية السعودية من خلال حصة الأغلبية التي يملكها صندوق الاستثمارات العامة.

دخول تسلا السوق السعودي

يأتي دخول تسلا إلى المملكة العربية السعودية في إطار استراتيجيتها الأوسع للهيمنة على أسواق السيارات الكهربائية العالمية. وقد افتتحت الشركة أول معرض لها في الرياض، كما أعلنت عن تدشين 24 شاحن فائق في مدن مختلفة في المملكة.

إن مبادرة رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز النقل المستدام، تجعلها سوقًا جاذبة لشركة تيسلا.

كما شجعت الحكومة السعودية تبني السيارات الكهربائية من خلال الدعم المالي واستثمارات البنية التحتية.

ومن المرجح أن يُسرّع وجود تيسلا هذا التحول، إذ تُقدّم طرازات رائجة مثل موديل 3 وموديل Y، بأسعار تنافسية ومناسبة للقيادة في المناطق الحضرية والمسافات الطويلة في المنطقة.

مميزات لوسيد

تتمتع شركة لوسيد موتورز، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بسبقٍ كبير في السوق المحلية. وتبني الشركة منشأة إنتاج ضخمة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (KAEC)، بطاقة إنتاجية سنوية تقترب من 200 ألف سيارة.

سيارة لوسيد إير سيدان الفاخرة متوفرة بالفعل في المملكة العربية السعودية، وتمنحها قاعدة التصنيع المحلية مزايا من حيث التكلفة والجوانب اللوجستية مقارنةً بشركة تسلا، التي تستورد سياراتها حاليًا.

علاوةً على ذلك، تتعاون لوسيد بشكل وثيق مع السلطات السعودية لتزويد أساطيل الحكومة وخدمات النقل بالسيارات الكهربائية.

هذا الحضور المحلي القوي قد يُساعد لوسيد على الحفاظ على ميزتها التنافسية، على الرغم من شهرة علامة تيسلا التجارية وهيمنتها العالمية.

هل ستتفوق تسلا على لوسيد في السعودية؟

في حين تتمتع تسلا بميزة الريادة في سوق السيارات الكهربائية العالمي، فإنّ دعم لوسيد المقدم من المملكة العربية السعودية قد يجعل المنافسة قوية بين الشركتين.

ومن العوامل الرئيسية التي يجب مراقبتها:

• التسعير والإنتاج المحلي - إذا قررت شركة تسلا إنشاء التصنيع المحلي، فقد تتمكن من خفض التكاليف والتنافس بشكل أكثر عدوانية.
• الدعم الحكومي - يضمن دعم صندوق الاستثمار العام لشركة لوسيد دعمًا ماليًا قويًا، في حين ستحتاج شركة تسلا إلى التنقل في السوق بشكل مستقل.
• زيادة طرز لوسيد - حتى الآن تتفوق تسلا بسبب طرزها المختلفة وأسعارها المنخفضة مقارنةً بأسعار لوسيد، ولكن لو بدأت الأخيرة في طرح سيارة منخفضة التكلفة كما أعلنت من قبل، فسوق تزداد المنافسة بين الشركتين.