الصين تنافس اليابان كأكبر مصدر للسيارات في العالم

شهدت صناعة السيارات الصينية تطورًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، لتنافس أكبر مصنعي السيارات في العالم، وفي مقدمتهم اليابان.

الصين تنافس بقوة في قطاع السيارات

وحسب التقارير الرسمية، من المتوقع أن تصعد مكانة الصين في القريب العاجل، لتصبح أكبر مصدر للسيارات في العالم، بدلاً من اليابان.

ولعلّ السبب في هذه التوقعات ازدهار الطلب على السيارات الصينية، بالأخص التي تعمل بالكهرباء.

وصدرت الصين ما يقرب من 3.11 مليون مركبة من الصين إلى الأسواق الخارجية في العام الماضي 2022.

ومن إجمالي السيارات الموردة إلى الخارج، يوجد 2.53 مليون سيارة كهربائية، و 580.000 مركبة تجارية.

وعلى صعيد متصل، شحنت شركات السيارات اليابانية 3.2 مليون سيارة إلى الخارج في أول 11 شهرًا فقط من 2022، علمًا أن نتائج العام بالكامل غير متاحة بعد.

وتتوقع التقارير أن تتراجع مبيعات السيارات في اليابان بعد أن صدّرت سابقًا 3.82 مليون سيارة في عام 2021.

ومن الموقع أن الصين تصدر ما يصل إلى 5.5 مليون سيارة في عام 2030، أغلبهم لقطاع السيارات الكهربائية.

وحسب ما ذكره موقع carscoops، صرح تشين جين تشو، الرئيس التنفيذي لشركة Shanghai Mingliang Auto Service للاستشارات، لصحيفة South China Morning Post ، أن "الصادرات المتزايدة هي علامة واضحة على أن قدرات التطوير والتصنيع لشركات صناعة السيارات الصينية، وقد تحسنت إلى حد كبير بعد أربعة عقود من الجهود".

وتابع: "ستصبح الشركات الصينية مثل BYD و Geely منافسين أقوياء في سوق السيارات العالمي".

ومن المتوقع أيضًا أن يزداد عدد السيارات المستعملة التي يتم تصديرها من الصين.

وبدورها كشفت وزارة التجارة الصينية، مؤخرًا أنها ستعمل على تبسيط عملية معاملات المركبات وتبسيط إجراءات التخليص الجمركي لتسهيل تصدير عدد أكبر من المركبات المستعملة.

وقال تشاو شيجون، عميد كلية المالية بجامعة رينمين: "مع استمرار نمو سوق السيارات المحلي الصيني، سيزداد عدد السيارات المستعملة".

وتابع شيجون: "في الماضي كان يتم بيع السيارات المستعملة في المدن ونقلها إلى الريف لأن المناطق الريفية كانت أقل تطوراً، كما أضاف: والآن، بينما يستمر الريف في التطور، يتم بدلاً من ذلك شحن السيارات المستعملة إلى الخارج إلى البلدان النامية".