الصين تبني أول قطار معلق بالعالم يستخدم مغناطيس دائم ويعمل بدون كهرباء

تأتي الصين في طليعة الابتكار والتقدم في العديد من المجالات خاصة في مجال تكنولوجيا القطارات، في العقود الماضية، ظهرت شبكة السكك الحديدية الخاصة بها والتي تعد الأكبر في العالم.

لم تتوقف الصين عند هذا الحد بل بدأت في التوسع والتحسن من خلال استخدام تكنولوجيا والقيام بأتمتة القطارات الذكية لتصبح رائدة أيضاً، حيث لا تظهر الدولة أي علامات على التباطؤ فتواصل الاستثمار في خيارات النقل المتقدم على مستوى البلاد.

الآن، أحرزت الصين المرتبة الأولى في هذا مجال القطارات من خلال نوع جديد من التكنولوجيا المستخدمة في القطارات، وهي عبارة عن سكة حديد مغناطيسية معلقة تستخدم مغناطيس دائم من أجل السماح للقطار يأن يكون معلق وطافي على مساره دون استخدام الطاقة أو الكهرباء.

مشروع النقل الجديد والمتطور تمت تسميته بالسكك الحديدية الحمراء، وهي خط رفع مغناطيسي تجريبي يعد بمركب مغناطيسي أسرع وأكثر هدوءاً وأخضراراً وأرخص في تكلفة تشغيله.

يبلغ طول الخط التجريبي للقطار الممغنط الجديد 800 متر (2600 قدم) وقد اكتمل في محافظة شينغ، مقاطعة جيانغشى، في جنوب الصين.

على عكس القطارات الأخرى الحالية، يستخدم قطار السماء الصيني الجديد والذي تم إطلاقه حديثاً مغناطيساً دائماً بدلاً من المغناطيسات الكهربائية لإنتاج قوة صقل ثابتة.

الأمر الذي يسمح له بالطفو على ارتفاع 10 أمتار (32.8 قدماً) فوق سطح الأرض، في الأساس، كما يحيط ذراع متصل بقطار مغناطيسي بالسكك الحديدية، ومغناطيس دائم في الذراع المذكورة والسكك الحديدية ينفصلان، وبالتالي يتمكنان من إبقاء القطار معلقاً، يتم استيفاء شروط الطفو الحر وعدم الاحتكاك، ويمكن إبقاء القطار عائماً حتى بدون كهرباء، يتألف قطار الرفع من وحدتين بإجمالي 32 مقعداً وقادر على العمل مع 88 راكباً على متنه.

وفقاً لـ جريدة جنوب الصين الصباحية، يعمل قطار maglev دون اتصال مادي بالسكك الحديدية، ويتحرك تحته بسرعة 80 كم في الساعة (50 ميلاً في الساعة)، ولكن هذه هي السرعة المحددة لهذه المرحلة من المشروع التجريبي.

في المرحلة الثانية من الاختبار، عندما يُتوقع أن يعمل الخط بكامل طاقته، ستتحسن سرعة القطار إلى 120 كم / ساعة (74.5 ميلاً في الساعة)، كما سيتم تمديد السكك الحديدية إلى 7.5 كيلومتر (4.7 ميل).

استغرق البحث والتطوير لنظام النقل "السكك الحديد الحمراء" تسع سنوات حتى يكتمل، ويقول المهندسون الذين عملوا في الخط المعلق إنهم يتوقعون أن يصبح المشروع نظام نقل عالي الجودة وأكثر ذكاءاً وسهولة في الاستخدام، مع الأخذ في الاعتبار أنه ذكي وصديق للبيئة وآمن وفعال والأفضل أنه مناسب حيث التكلفة.