تعاون إيرباص ورينو لتطوير بطاريات الحالة الصلبة للطائرات والسيارات

قامت شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات بتوقيع اتفاقية مع شركة إيرباص الأوروبية المتخصصة في صناعة الطيران، من أجل العمل على البحث والتطوير المشترك ومن خلال تسعى الشركتان إلى تحسين كثافة الطاقة للبطاريات المستخدمة في المركبات الكهربائية والطائرات الكهربائية الهجينة في المستقبل.

في النهاية، يهدف الطرفان رينو وإيرباص إلى تحقيق إعداد بطارية الحالة الصلبة الجاهزة للإنتاج بحلول عام 2030.

بمعنى آخر، ستستفيد رينو من خبرة مهندسي إيرباص في مجالات المواد الخفيفة جداً والقوية للغاية، كما ستستفيد شركة إيرباص من خبرة مجموعة رينو في أنظمة إدارة البطاريات.

قال جيل لو بورجن، نائب الرئيس التنفيذي والهندسة في مجموعة رينو "في مجموعة رينو، تمنحنا خبرة 10 سنوات في سلسلة قيمة المركبات الكهربائية بعضاً من أقوى ردود الفعل من المجال والخبرة في أداء أنظمة إدارة البطاريات، انطلاقاً من نفس الطموح للابتكار وتقليل البصمة الكربونية، تتبادل فرقنا الهندسية مع فرق إيرباص لتقارب التقنيات المستعرضة التي ستمكن كل من الطائرات الهجينة من العمل وتطوير مركبات الغد.

حددت كل من شركة صناعة السيارات وصانع الطيران هدفاً يتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، ويجب أن تسرع هذه الاتفاقية في تطوير تقنيات جديدة ستسمح لهما بالوصول إلى هدفهما.

لا يزال أمام البحث في بطاريات الحالة الصلبة طريق طويل قبل أن يصبح خياراً قابلاً للتطبيق لمركبات السوق الشامل، ولكن هناك بالفعل بعض الرواد في هذا المجال.

حيث تقوم شركة سامسونج ببناء منشأة جديدة تماماً لهذا الغرض فقط، كما تمتلك شركة Solid Power بالفعل خط إنتاج تجريبي آليّ لبطاريات الحالة الصلبة، وتقوم نيسان بإنتاج نماذج أولية لخلاياها المصفحة في اليابان، والتي ستنتهي في النهاية في إنتاج EV بحلول عام 2028 .

تتمثل إحدى المزايا الرئيسية لبطاريات الحالة الصلبة بالكامل على بطاريات الليثيوم أيون في أنها يمكن أن تخزن المزيد من الطاقة في نفس البصمة، على سبيل المثال، يمكن طلب ميجان E-Tech EV الحالية من رينو مع بطارية 60 كيلو واط في الساعة والتي تمنح كروس مدى أقصى يصل إلى 280 ميلاً، باستخدام بطارية صلبة بنفس الأبعاد المادية، يمكن مضاعفة النطاق دون التأثير على الوزن.

ميزة أخرى توفرها بطاريات الحالة الصلبة التي تعمل عليها شركتا رينو وإيرباص والتي تسعى مختلف الشركات إلى تطويرها والبدء في تطبيقها، ألا وهي قدرتها على الشحن بشكل أسرع من بطاريات Li-ion لأنها أكثر استقراراً في درجات الحرارة العالية، مما يقلل من مخاطر نشوب الحرائق.