دول أوروبية تحاول تخفيض تكلفة الوقود ووضع حد لسرعة السيارات

ارتفعت أسعار الوقود إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء أوروبا وذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

والآن، يتطلع عدد من الدول الأوروبية إلى خفض ضرائب الوقود وتقديم إعفاء للسائقين الذين يعانون من ارتفاع تكاليف تشغيل السيارة.

في فرنسا، هناك خطط لتقديم خصم بقيمة 0.15 يورو لكل لتر من الوقود للمساعدة في تخفيف وطأة ارتفاع أسعار المحروقات.

وتشير التقديرات إلى أن سائقي السيارات يمكنهم توفير 9 يورو على خزان وقود سعة 60 لترًا.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان إن "تخفيض الوقود" سيبدأ في الأول من أبريل ويستمر لمدة أربعة أشهر.

ومن المقرر أن يكلف الحكومة الفرنسية ما يزيد قليلاً عن ملياري يورو وسيغطي المنازل وكذلك الشركات التي تواجه أسعارًا عالية جدًا.

اقترح وزير المالية الألماني "خصم الأزمة" لتقليل تأثير الحرب في أوكرانيا على تكاليف الوقود. 

وقد تشهد الأسعار انخفاضًا بنسبة 0.2 للتر، وفقًا لوسائل الإعلام الألمانية، لكن لم يتم الاتفاق على الإجراء من قبل الائتلاف الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب في البلاد.

تم تخفيض ضرائب الوقود في السويد بشكل مؤقت أيضًا بتكلفة 350 مليون يورو ويتم تعويض مالكي السيارات عن ارتفاع أسعار الوقود. 

كما تعمل بلجيكا وهولندا على خفض الضرائب على الوقود لمواجهة الأزمة.

الاتحاد الأوروبي وافق يوم الثلاثاء على دعم أسعار الوقود للمنازل وتقديم الدعم للمجتمعات التي تضررت من ارتفاع تكاليف الطاقة. 

ويقول الوزراء إن الحرب في أوكرانيا تؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع، وخاصة المواد الغذائية والغاز، داعين إلى استجابة منسقة من الدول الأوروبية.

يتمثل أحد الأذرع الثلاثة لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي في دعم أولئك الذين يكافحون مع ارتفاع أسعار الوقود.

وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير في مؤتمر صحفي عقب ترؤسه محادثات بين وزراء الاتحاد الأوروبي "هذا ما فعلناه في فرنسا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى فعلت الشيء نفسه أو تفكر في القيام بذلك".

ومع ذلك، لا يعتقد الجميع أن خفض الضرائب على الوقود هو السبيل الوحيد للذهاب.

وبدلاً من ذلك، اقترح أعضاء حزب الخضر في ألمانيا تحديدًا للسرعة على الطرق السريعة في ألمانيا للحد من استخدام الوقود. 

من شأن تحديد السرعة أن يكون "مفيدًا لحماية المناخ وحماية الموارد والسلامة على الطريق"، وفقًا لما ذكره كريستوفر ستولزنبرج، المتحدث باسم وزارة البيئة.

يتم اقتراح خيارات أخرى في السويد أيضًا مع إضافة 384 مليون يورو أخرى إلى ميزانية الدولة لتحفيز السائقين على التحول إلى السيارات الكهربائية.

وقدمت إيطاليا أيضًا خططًا لدعم شراء السيارات الكهربائية الجديدة. 

وسيتوفر ما يصل إلى 6000 يورو عند شراء سيارة كهربائية بالكامل و 2500 يورو لمن يشترون السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء.

وعلى الرغم من أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم صناعة السيارات في البلاد وليست جزءًا من مجموعتها للتخفيف من تأثير حرب أوكرانيا، إلا أنها تأتي في الوقت المناسب لأولئك الذين يبحثون عن طرق للهروب من ارتفاع أسعار الوقود.