مسح عالمي جديد يظهر عدم ثقة متنامٍ في السيارات ذاتية القيادة

كثير من السيارات الجديدة التي يتم إطلاقها تتمتع بوضع القيادة الذاتية، ولكن كشفت الأبحاث العالمية التي أجرتها مؤسسة Lloyd’s Register Foundation الخيرية عن السلامة أن ربع سكان العالم (27%) فقط سيشعرون بالأمان في السيارات ذاتية القيادة.

على الرغم من الفوائد التحويلية المحتملة للسلامة التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يجلبها للمركبات من خلال تقليل الاصطدامات الناجمة عن الخطأ البشري أو الإلهاء أو الإرهاق، فإن ما يقرب من ثلثي (65%) الأشخاص في جميع أنحاء العالم لن يشعروا بالأمان عند قيادتهم في سيارة بدون سائق بشري.

في تقرير جديد مفصل أصدرته المؤسسة بعنوان (عالم رقمي: تصورات المخاطر من الذكاء الاصطناعي وإساءة استخدام البيانات الشخصية)، تشير النتائج إلى أن التحدي المستقبلي الذي يواجه مصنعي السيارات يدور حول إقناع الناس بأن المركبات ذاتية القيادة آمنة للسفر في ما يتعلق بتطوير التكنولوجيا نفسها.

يستخدم التقرير نتائج استطلاع المخاطر العالمي لمؤسسة Lloyd’s Register لعام 2021 الذي شمل 125000 شخص في 121 دولة حول مواقفهم تجاه الذكاء الاصطناعي وإساءة استخدام البيانات الشخصية.

من بين موضوعات أخرى تتعلق بالسلامة، في كل دولة تم فيها استطلاع آراء الناس، أظهرت النتائج أن المزيد من المشاركين لن يشعروا بالأمان في السيارات ذاتية القيادة أكثر من أولئك الذين سيفعلون ذلك.

العامل الرئيسي، وفقاً للتقرير، هو كيف تؤثر مستويات التعليم على مدى أمان تصور الناس للسيارات ذاتية القيادة، سيشعر أكثر من ثلث (35%) الحاصلين على تعليم ما بعد الثانوي بالأمان، مقارنة بربع (25%) الحاصلين على تعليم ابتدائي أو أقل.

كان الوصول إلى الإنترنت مرتبطاً بشكل مستقل أيضاً بالشعور بالأمان عبر كل مستوى تحصيل تعليمي، كانت نسبة الذين قالوا إنهم سيشعرون بالأمان أعلى بـ 9 نقاط مئوية على الأقل بين أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت مقارنة بمن ليس لديهم.

بنسبة 45%، كان الناس في الدنمارك هم الأكثر احتمالا للقول بأنهم سيشعرون بالأمان في سيارة ذاتية القيادة، تليها كل من الإمارات العربية المتحدة وأفغانستان بنسبة 44%، البلدان التي كان من غير المرجح أن يقول الناس أنهم سيشعرون فيها بالأمان هي إندونيسيا (8.4%) وزامبيا (11.2%) والغابون (11.3%).

تشير نتائج استطلاع المخاطر العالمي الأخير إلى وجود مشكلات ثقة كبيرة في التصورات المتعلقة بسلامة المركبات ذاتية القيادة، قالت الدكتورة سارة كامبرز، مديرة الأدلة والبصيرة، على الرغم من التطورات التكنولوجية وفوائد السلامة المتوقعة، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، سواء من حيث التنظيم أو في العمل مع المجتمعات لضمان ثقة الجمهور في هذه المركبات.