دراسة صادمة: 90% من السائقين يستخدمون هواتفهم أثناء القيادة

كشفت دراسة جديدة وصادمة أن 9 من كل 10 سائقين لا يتمكنون من إكمال رحلة بالسيارة دون استخدام هواتفهم

  • تاريخ النشر: الأحد، 04 مايو 2025
دراسة صادمة: 90% من السائقين يستخدمون هواتفهم أثناء القيادة

برغم من قوانين المرور التي تحذر من استخدام الهواتف أثناء القيادة، مع فرض غرامات ونقاط سوداء على الرخص، كشفت دراسة بريطانية أن 90% من السائقين يستخدمون هواتفهم أثناء القيادة.

كشف تحليل لبيانات القيادة تم جمعها من عينة تضم نصف مليون سائق في المملكة المتحدةعلى مدى الـ 12 شهرًا الماضية، والذي حصل موقع "This is Money" على نسخة حصرية منه، أن 10% فقط من السائقين قادرون على إكمال رحلة من البداية إلى النهاية دون استخدام أجهزتهم المحمولة بأي شكل من الأشكال.

دراسة صادمة: 90% من السائقين يستخدمون هواتفهم أثناء القيادة

مع وجود أكثر من 42 مليون حامل رخصة قيادة في المملكة المتحدة، كشفت دراسة حديثة تم إجراؤها على نطاق واسع وعلى عدد كبير من السائقين، وجد أن 37.8 مليون سائق يشتتهم استخدام هواتفهم أثناء القيادة.

ويثير هذا التحليل، الذي أجرته شركة "IMS" المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات عن بعد، المزيد من المخاوف بشأن تأثير التكنولوجيا على السلامة المرورية، وزيادة وقوع الحوادث على الطرق بسبب التشتت.

معدلات صادمة لاستخدام الهواتف أثناء القيادة

عند مراجعة بيانات نصف مليون سائق، لم تجد الدراسة أن 90% من الرحلات تضمنت حالات قيادة مشتتة فحسب، بل كشفت أيضًا أن الكثيرين يستخدمون هواتفهم أثناء القيادة لفترات طويلة بشكل لا يصدق.

ما يقرب من اثنين من كل خمسة سائقين (38%) تشتتوا بسبب أجهزتهم لمدة تتراوح بين 1 و 25% من رحلتهم بالسيارة.

استخدم ما يقرب من ثلاثة من كل عشرة سائقين (28%) هواتفهم لمدة تتراوح بين ربع ونصف رحلتهم، بينما استخدمها 16% لمدة تتراوح بين 50 و 75% من الوقت الذي قضوه خلف عجلة القيادة.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن 8% من السائقين تم تتبعهم وهم يستخدمون هواتفهم لأكثر من 75% من رحلاتهم.

في المتوسط، تستغرق كل حالة قيادة مشتتة 200 ثانية أثناء حركة السيارة، و 68 ثانية أثناء توقفها.

ومن المثير للخوف أن 42% من جميع الرحلات تتضمن حادثة واحدة على الأقل من القيادة المشتتة أثناء حركة السيارة.

خطر استخدام الهواتف أثناء القيادة

وجدت الدراسة أن انشغال السائقين بالهاتف بشكل كامل أو جزئي تسبب في حوالي 23 حالة وفاة على الطرق في العام الماضي.

ويعتبر "الإلهاء أو ضعف التركيز" أيضًا ثالث أكبر عامل مساهم في الوفيات على طرق بريطانيا، حيث تم تسجيله في 34.9% من الحوادث التي أودت بحياة شخص في عام 2023، وفقًا للأرقام الرسمية.

الهواتف تضعف التركيز حتى بعد تركها

تكشف الدراسات، بما في ذلك بحث من مؤسسة AAA للسلامة المرورية، أنه حتى بعد التوقف عن نشاط يشتت الانتباه - مثل فحص الهاتف أو تعديل الراديو - يظل تركيز السائق الذهني ضعيفًا لمدة تصل إلى 13 ثانية.

وعلى سرعة 55 ميلًا في الساعة، يعادل هذا التأخير قطع مسافة ثلاثة ملاعب كرة قدم دون تركيز كامل على الطريق.

متسويات التشتيت عند استخدام الهواتف أثناء القيادة

قاست الدراسة درجة تشتيت الانتباه على ثلاثة مستويات: منخفض ومتوسط وعالي الخطورة.

المستوى المنخفض في استخدام الهواتف

شمل المستوى المنخفض السائقين الذين يتلقون مكالمات عبر سماعات بلوتوث أو عبر نظام ستيريو السيارة المدمج.

على الرغم من أن هذا لا يتطلب من السائق لمس هاتفه - وبالتالي فهو عمل قانوني في المملكة المتحدة - إلا أنه يزيد من خطر التشتيت الذهني عن طريق تحويل جزء من تركيز السائق بعيدًا عن القيادة.

المستوى المتوسط

يشمل المستوى المتوسط الخطورة عندما يقبل السائقون مكالمات فيديو على كاميرا هواتفهم الذكية أو يجرون محادثات عبر مكبر الصوت.

مما يتطلب منهم لمس الجهاز وبالتالي فهو غير قانوني ويعاقب عليه بغرامة لا تقل عن 200 جنيه إسترليني وست نقاط جزائية.

المستوى الأكثر خطورة

أما أعلى مستوى من تشتيت الانتباه فهو عندما يلمس السائقون وينظرون إلى شاشة الهاتف بدلًا من الطريق وحركة المرور من حولهم، وهو أيضًا مخالفة يعاقب عليها القانون.

شاشات المعلومات والترفيه خطر جديد يشتت السائقين

وجدت الدراسة أن الأمر غير قاصر على الهواتف فقط، فقد أصبحت أنظمة المعلومات والترفيه في السيارات الحديثة، والتي أصبحت أكبر لتشبه التلفزيون على لوحة القيادة، مصدر قلق كبير آخر لتشتيت الانتباه.

مع تزايد المخاوف بشأن انشغال السائقين بأنظمة اللمس المعقدة، صنفت دراسة حديثة العلامات التجارية التي تتميز بأنظمة التشغيل الأكثر صعوبة وتعقيدًا.

ووجدت الدراسة أن إكمال مهام بسيطة أثناء القيادة قد يستغرق ما يصل إلى 22 ثانية - وهو وقت لا يكون فيه السائق مركزًا بشكل كامل على الطريق أمامه.

في استطلاع حديث، وجدت الدراسة أن 52% من السائقين حددوا هذه الشاشات على أنها أكبر مصدر لتشتيت الانتباه داخل السيارة، مقارنة بـ 14% فقط للهواتف الذكية.

إجراءات صارمة ضد شركات السيارات

يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه الشركات المصنعة اعتبارًا من العام المقبل تهديدًا بتخفيض تقييمات السلامة لمركباتها إذا لم يتم تشغيل الوظائف الأساسية في المقصورة باستخدام أزرار فعلية، وبدلاً من ذلك تتطلب من السائقين النقر عبر قوائم شاشة متعددة.

قواعد جديدة من Euro NCAP بشأن الشاشات

واعتبارًا من 1 يناير 2026، ستحصل المركبات التي لا تحتوي على أزرار أو مفاتيح صلبة فعلية للتحكم في إشارات الانعطاف، وأضواء التحذير، والبوق، ومساحات الزجاج الأمامي، ووظيفة SOS على علامات أقل في اختبارات التصادم من قبل هيئة السلامة Euro NCAP.

صنف الاختبار، الذي ركز على كيفية تفاعل السائقين مع الأنظمة أثناء القيادة، الشاشات بناءً على مدى تشتيت انتباهها.

التعامل مع شاشات اللمس

وجدت الدراسات أن سكودا لديها النظام الأسهل استخدامًا من بين عشر علامات تجارية رئيسية.

بينما وجد أن العلامة التجارية الفاخرة جينيسيس هي الأصعب في التشغيل، حيث استغرقت بعض المهام وقتًا أطول بأربع مرات لإكمالها مقارنة بالنظام الأبسط.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات