ارتفاع تكاليف إصلاح حوادث السيارات بسبب الأسلاك المعقدة

تتزايد تكاليف إصلاح السيارات بعد الحوادث بشكل ملحوظ، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تضرر الضفائر الكهربائية المعقدة في السيارات الحديثة. ويشير هذا إلى مدى الاعتماد المتزايد للسيارات الجديدة على التكنولوجيا المتطورة.

قد يعتقد كثير من السائقين أن المصدات هي الجزء الأكثر شيوعاً للتلف في حوادث السيارات، إلا أن بيانات جديدة تشير إلى أن عدداً متزايداً من قائدي السيارات يضطرون إلى إصلاح مكونات كهربائية بعد الحوادث، وذلك مع تزايد اعتماد السيارات على التكنولوجيا.

ارتفاع تكاليف إصلاح حوادث السيارات بسبب الأسلاك المعقدة

ووفقاً لأبحاث أجرتها جمعية AA أو  Automobile Association في المملكة المتحدة، فإن 99% من إصلاحات ما بعد الحوادث التي نفذتها الجمعية خلال العام الماضي تضمنت استبدال الضفائر الكهربائية للسيارة.

تعد هذه الضفائر مكونات حيوية تغذي وتربط الجوانب الكهربائية المختلفة في السيارة، مثل نظام تثبيت السرعة التكيفي وأجهزة استشعار الركن، وهي عناصر غالباً ما تتضرر أيضاً في حال وقوع حادث.

وأوضح تيم رانكين، المدير الإداري لخدمة AA Accident Assist، أن "مع كل تطور في تكنولوجيا المركبات، تزداد تعقيدات الإصلاحات وتصبح أكثر تطوراً وتكلفة."

تعقيد الأنظمة الكهربائية يزيد الأعباء على السائقين

أوضح رانكين أن أسلاك التوصيل في السيارات الحديثة، رغم بساطة مظهرها، تؤدي وظائف تتجاوز مجرد نقل الطاقة في السيارة.

 فهي تسهم في تشغيل ميزات السلامة الأساسية، مثل نقل الصور، وبيانات السرعة، وتقنيات الرادار. وأضاف رانكين: "مع تزايد دمج حزم مساعدة القيادة شبه الذاتية كخاصية قياسية في السيارات، أصبح يطلب من فنيي الإصلاح القيام بمهام معقدة مثل الإصلاح والمعايرة، بدلاً من مجرد الاستبدال والتركيب."

ارتفاع تكاليف إصلاح السيارات 20%

نتيجة لذلك، ارتفعت تكاليف إصلاح السيارات بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وتشير البيانات الصادرة عن مؤسسة "Warrantywise" إلى أن متوسط تكلفة الإصلاح قد قفز بنسبة 20% خلال عام 2024، مما يزيد العبء المالي على السائقين الذين يواجهون بالفعل ضغوطاً اقتصادية.

أخطاء شائعة حول أكثر أجزاء السيارات تعرضاً للإصلاح بعد الحوادث

قد يكون مفاجئاً، بالنظر إلى تصورات الناس، أن 1% فقط من بين 10,000 شخص شملتهم دراسة استقصائية أجرتها "AA" الجمعية البريطانية للسيارات قد حددوا الأسلاك كأكثر الأجزاء التي يتم إصلاحها شيوعاً بعد الحوادث.

في المقابل، اعتقد أكثر من ثلث المشاركين أن المصدات هي الأكثر إصلاحاً، بينما تظهر الإحصائيات الفعلية أنها تصلح في 59% من سيناريوهات الحوادث.

ووفقاً لـ "AA"، يتم إصلاح عوارض الاصطدام الخلفية في 57% من الحالات، بينما تحتاج عوارض الاصطدام الأمامية إلى إصلاح في 32% من الحالات فقط.

أبرز أسباب الحوادث لتجنبها

وفي هذا السياق، صرح رانكين من AA: "مع احتفال خدمة مساعدة الحوادث بذكراها الخامسة، فإننا نجمع المزيد من المعلومات حول كيفية وسبب وقوع الحوادث على الطرق، وأضاف أن من أبرزها من عدم ترك مسافة أمان كافية إلى تشتت الانتباه، هناك مجموعة واسعة من الأسباب التي تجعل الاصطدامات مستمرة في الحدوث.