لامبورغيني: الوقود الاصطناعي قد ينقذ محرك الاحتراق الداخلي

تدرك لامبورغيني تمامًا أن التخلي عن محرك الاحتراق الداخلي سيعيق الطلب على سياراتها

  • تاريخ النشر: السبت، 28 يونيو 2025
لامبورغيني: الوقود الاصطناعي قد ينقذ محرك الاحتراق الداخلي

تدرك لامبورغيني أن التخلي عن محرك الاحتراق الداخلي سيعيق الطلب على سياراتها. وقد أخرت الشركة بالفعل إطلاق أول سيارة كهربائية لها، وكشفت مؤخرًا عن خططها للاحتفاظ بمحركات الاحتراق لأطول فترة ممكنة.

لكن محركات الاحتراق الداخلي لا يجب بالضرورة أن تعمل بالبنزين التقليدي. حيث ترى الشركة في الوقود الاصطناعي فرصة لإنقاذ محركات الاحتراق، حيث يستطيع محرك V8 الجديد سعة 4.0 لتر بشاحن توربيني مزدوج العمل بالوقود الاصطناعي دون أي تضحية بالأداء.

لامبورغيني: الوقود الاصطناعي قد ينقذ محرك الاحتراق الداخلي

في مقابلة مع مجلة CarExpert الأسترالية، صرح المدير التقني لشركة لامبورغيني، روفن مور، أن الوقود الاصطناعي قد يكون منقذ محرك الاحتراق.

وأضاف مور أن المحرك الجديد في سيارة تيميراريو يمكنه تقديم الكفاءة والأداء الأمثل مع كلا الحلين البنزين والوقود الإلكتروني.

كما تطرق إلى الجانب العاطفي، مدعيًا أن السيارات الكهربائية لا تزال لا تستطيع مجاراة الإثارة التي توفرها سيارات محرك الاحتراق الداخلي.

الوقود الاصطناعي لإنقاذ محركات الاحتراق بعد 2035

تعلق شركة لامبورغيني آمالها على الوقود الاصطناعي لإطالة عمر محركات الاحتراق الداخلي إلى ما بعد عام 2035، وهو الموعد الذي حدده الاتحاد الأوروبي لحظر بيع السيارات الجديدة التي تنتج انبعاثات ضارة.

يجدر بالذكر أن هذا القرار لا يجرم صراحة محركات الاحتراق، بل يترك مجالًا واسعًا للوقود الإلكتروني e-fuels، شريطة أن يكون محايدًا كربونيًا.

لم ينتشر الوقود الاصطناعي على نطاق واسع بعد، وحتى لو حدث ذلك في السنوات القادمة، فإنه سيظل باهظ الثمن إلى أن يزداد حجم الإنتاج.

الوقود الإلكتروني: هل هو بديل مستدام أم رفاهية للقلة؟

لا تقتصر جهود تطوير الوقود الإلكتروني على شركات مثل لامبورغيني وبورش؛ فبنتلي وبوغاتي، ضمن مجموعة فولكس فاجن، تسعيان أيضاً وراء هذا الابتكار.

خارج المجموعة، أبدت فيراري اهتماماً بالوقود الاصطناعي. أما في قطاع السيارات الأكثر انتشاراً، تتعاون تويوتا ومازدا وسوبارو لاستكشاف إمكانية بقاء محركات الاحتراق الداخلي دون الاعتماد على الوقود الأحفوري. حتى أن تويوتا قطعت شوطاً أبعد، بتجاربها على محركات احتراق الهيدروجين.

تحديات الاعتماد الواسع النطاق للوقود الإلكتروني

في الواقع، جعل الوقود الإلكتروني قابلاً للتبني على نطاق واسع لن يحدث بين عشية وضحاها، هذا إن حدث أصلاً. سيتطلب الإنتاج والتوزيع على نطاق كبير سنوات وجهوداً جماعية من الصناعة بأكملها.

مع التزام معظم شركات صناعة السيارات بشكل كامل بتبني السيارات الكهربائية عالمياً، بذا هناك شكوك حول ما إذا كانت الموارد المالية الكافية ستبقى لدفع الوقود الاصطناعي قدماً.

ربما يصبح هذا الوقود متاحاً لفئة محدودة من المشترين الراغبين في دفع الثمن الباهظ، لكن الأغلبية سيتعين عليهم البحث عن بدائل أخرى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات